خريجين الهندسة والعلوم الهندسية الزراعية والطب البيطري والقانون
(موت الغرب )
بواسطة أســــــــــــــد العراق, 23rd April 2023 عند 10:02 PM (439 المشاهدات)
قصة كتاب وكاتب ملخص لكتاب (موت الغرب ) !! هو أخطر كتاب لكاتب أمريكي اسمه موت الغرب للمؤلف الأمريكي ( باتريك جيه بوكانن). *الكاتب الامريكي هو سياسي ومفكر معروف عمل في منصب مستشار لثلاثة رؤساء أمريكيين وهو كاتب لعمود صحافي دائم في عدد من الصحف الأمريكية ومؤسس لثلاثة من أشهر برامج التلفزيون في أكبر قناتين أمريكيتين ( إن. بي. سي) و( سي. إن. إن ) وألف العديد من الكتب منها - يوم الحساب - حالة طارئة - عندما يصير الصواب خطيئة - الخيانة العظمى *والكتابان المشهوران جدا لهذا الكاتب هما - محق منذ البداية - جمهورية لا إمبراطورية واللذان كانا من أكثر الكتب مبيعاً في الولايات المتّحدة. أما الكتاب الذي نحن بصدده "موت الغرب" فهو كتاب مهم وعلى جميع النخب في العالم الاطلاع عليه وقراءته. *فهو يوضح ويشير لموت وإنتهاء الغرب والمؤلِّف في هذا الكتاب ينبه إلى أن الموت الذي يلوح في أفق الغرب هو في الواقع نوعان الاول / موت أخلاقي بسبب السقوط الأخلاقي الذي ألغى كل القيم التربوية والأسرية والأخلاقية التقليدية. الثاني / موت ديموغرافي وبيولجي اي (النقص السكاني ) بالموت الطبيعي. ويظهر بوضوح في العائلة وفي السجلات الحكومية التي تشير إلى اضمحلال القوى البشرية في الغرب وإصابة ما تبقى منها بشيخوخة لاشفاء منها إلا باستقدام مزيد من المهاجرين الشبان أو بالقيام بثورة حضارية مضادة تعيد القيم الدينية والأخلاقية إلى مكانتها التي كانت من قبل. ويقول الكاتب : إن الموت المقبل مريع ومخيف لأنه وباء ومرض من صنع أيدينا ومن صناعة أفكارنا وليس بسبب خارجي مما يجعل هذا الموت أسوأ بكثير من الوباء الأسود الذي قتل ثلث سكان أوروبا في القرن الرابع عشر. فالوباء الجديد لا يقتل إلا الشباب مما يحول الغرب عموما وأوروبا بشكل خاص إلى " قارة للعجائز "!! القصة ليست مجرد تخمينات أو توقعات أو احتمالات وإنما هي حقيقة واقعة ، وسوف تصدمك لشدة وضوحها ، خاصة عندما تبدأ الأرقام بالحديث !! فوفقا للإحصاءات الحديثة فقد هبط معدل الخصوبة عند المرأة الأوروبية إلى طفل واحد لكل امراة علما أن الحاجة تدعو إلى معدل طفلين كحد أدني لتعويض وفيات السكان الموجودين الآن دون الحديث عن زيادة عددهم وإذا بقيت معدلات الخصوبة الحالية على ما هي عليه فإن سكان أوروبا البالغ عددهم (728) مليون نسمة بحسب إحصاء عام 2000م سيتقلصون إلى (207) ملايين في نهاية هذا القرن إلى أقل من الثلث. في المقابل ففي الوقت الذي تموت فيه أوروبا لنقص المواليد يشهد العالم الثالت الهند والصين ودول أمريكا اللاتينية ، وخاصة المسلمين انفجارا سكانيا لم يسبق له مثيل بمعدل 80 مليونا كل عام ومع حلول عام 2050 سيبلغ مجمل نموهم السكاني 4 مليارات إضافية وهكذا يصبح كابوس الغرب حقيقة وتصبح أوروبا بكل بساطة ملكاً لهؤﻻء بعد وقت ليس بالبعيد !! ويقول المؤلف : إن الأرقام تصبح مخيفة أكثر عند تناولها لتشخيص مرض النقص السكاني على مستوى الدول والأمم بعد 50 عاما من الآن. ففي ألمانيا سيهبط التعداد السكاني من (82) مليونا إلى(59) مليون نسمة ، وسيشكل عدد المسنين ممن تجاوزوا الـ 65 عاما أكثر من ثلث السكان. أما إيطاليا فستشهد تقلص عدد سكانها البالغ (57) مليونا إلى (41) مليونا وستصبح نسبة المسنين 40 % من التعداد العام للسكان وفي إسبانيا ، ستكون نسبة الهبوط 25%. وستشهد روسيا تناقص قواها البشرية من (147) مليونا إلى (114) مليون نسمة. ولا تختلف اليابان كثيرا في اللحاق بمسيرة الموت السكاني فقد هبط معدل المواليد في اليابان إلى النصف مقارنة بعام 1950 وينتظر اليابانيون تناقص أعدادهم من (127) مليون نسمة إلى (104) ملايين عام 2050. أرقام مخيفة لكن السؤال المحير : لماذا توقفت أمم أوروبا وشعوبها عن إنجاب الأطفال وبدأت تتقبل فكرة اختفائها عن هذه الأرض بمثل هذه اللامبالاة ؟! يقول المؤلف : إن الجواب يكمن في النتائج المميتة لهذه الثقافة الجديدة في الغرب والموت الأخلاقي الذي جرته هذه الثقافة على الغربيين هو الذي صنع موتهم البيولوجي. فانهيار القيمة الأساسية الأولى في المجتمع ( وهي الأسرة ) وانحسار الأعراف الأخلاقية الدينية التي كانت فيما مضى تشكل سدا في وجه منع الحمل والإجهاض والعلاقات الجنسية خارج إطار المؤسسة الزوجية إضافة إلى تبرير " لا " بل تشجيع العلاقات الشاذة المنحرفه بين أبناء الجنس الواحد وكل هذا دمر بشكل تدريجي الخلية المركزية للمجتمع وأساس استمراره ألا وهي الأسرة. وتبدو لغة الأرقام هنا أكثر !! فقد ارتفع الرقم السنوي لعمليات الإجهاض في الولايات المتحدة من (6.000) حالة سنويا عام 1966 إلى (600.000) عام 1976 بعد أن سمح بالإجهاض واعتبرت عملية قتل الأجنة حقا للمرأة يحميه الدستور !! وبعد عشر سنوات وصل الرقم إلى مليون ونصف حالة إجهاض في العام الواحد. أما نسبة الأطفال غير الشرعيين فهي تبلغ اليوم 25% من العدد الإجمالي للأطفال الأمريكيين ويعيش ثلث أطفال أمريكا في منازل دون أحد الأبوين : إما بدون الأب وهو الغالب وإما بدون الأم !! وهناك ايضا مؤشر آخر خطير !! * فقد بلغ عدد حالات الانتحار بين المراهقين الأمريكيين ثلاثة أضعاف ما كانت عليه عام 1960م.* أما عدد مدمني المخدرات (المدمنين وليس المتعاطين) فقد بلغ أكثر من ستة ملايين شخص في الولايات المتحدة وحدها !! اضافه الى تناقص كثيرا أعداد الشبان والشابات الراغبين في الزواج. ومن الطبيعي لمجتمع يسمح بالحرية الجنسية الكاملة ويتيح المساكنة بين الرجل والمرأة دون أي رابط شرعي أو قانوني في بيت واحد وخوف الرجل من قانون الأحوال الشخصية الظالم حين تأخذ الزوجة نصف ثروته في حالة الطلاق واضطرار المرأة للقبول بالمساكنة بدون زواج بسبب حاجتها إلى رجل يقف معها ويحميها ناهيك عن الحاجة البيوليحية أن يصل لهكذا نهاية!! أما قضية الشذوذ الجنسي وقانون الزواج بين أبناء الجنس الواحد ، فحدث ولاحرج حيث بلغت حدا لم يكن ممكنا مجرد تخيله في السابق!! *وقد كانت هيلا