وهج الزهراء 313

بقايا أثر 2

تقييم هذا المقال
بواسطة فتاة الهدئ, 14th April 2022 عند 11:20 AM (583 المشاهدات)
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة الهدئ مشاهدة المشاركة
لم أسامح أخي التوأم الذي هجرني لـ ست دقائق في بطن أمي، وتركني هناك ، وحيدا، مذعورا في الظلام، عائماً كرائد فضاء في بطن أمي، مستمعاً إلى القبلات تنهمر عليه في الجانب الآخر. كانت تلك أطول ست دقائق في حياتي، وهي التي حددت في النهاية أن أخي سيكون الابن البكر
والمفضل لأمي .
منذ ذلك الحين ، صرت أسبق أخي في الخروج من كل الأماكن : من الغرفة، من البيت، من المدرسة، من السينما -مع أن ذلك كان يكلفني مشاهدة نهاية الفيلم-.

و في يوم من الأيام، التهيت، فخرج أخي قبلي إلى الشارع، وبينما كان ينظر إلي بابتسامته الوديعة، دهسته سيارة، أتذكر أن والدتي، لدى سماعها صوت الضربة، ركضت من المنزل ومرت من أمامي، ذراعاها كانتا ممدوتان نحو جثة أخي لكنها تصرخ باسمي ..

حتى هذه اللحظة لم أصحح لها خطأها أبداً..

"مت أنا وعاش أخي".









رفائيل نويو ..
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال