لم أسامح أخي التوأم الذي هجرني لـ ست دقائق في بطن أمي، وتركني هناك ، وحيدا، مذعورا في الظلام، عائماً كرائد فضاء في بطن أمي، مستمعاً إلى القبلات تنهمر عليه في الجانب الآخر. كانت تلك أطول ست دقائق في حياتي، وهي التي حددت في النهاية أن أخي سيكون الابن البكر
والمفضل لأمي .
منذ ذلك الحين ، صرت أسبق أخي في الخروج من كل الأماكن : من الغرفة، من البيت، من المدرسة، من السينما -مع أن ذلك كان يكلفني مشاهدة نهاية الفيلم-.
و في يوم من الأيام، التهيت، فخرج أخي قبلي إلى الشارع، وبينما كان ينظر إلي بابتسامته الوديعة، دهسته سيارة، أتذكر أن والدتي، لدى سماعها صوت الضربة، ركضت من المنزل ومرت من أمامي، ذراعاها كانتا ممدوتان نحو جثة أخي لكنها تصرخ باسمي ..