منوعات عراقية

تمساح النيل المحظوظ يعود من الأردن إلى موئله الطبيعي في مصر

تقييم هذا المقال
بواسطة Naw Fal, 4th February 2022 عند 06:39 PM (1654 المشاهدات)
بعد رحلة تهريب مرهقة، تم إنقاذ تمساح النيل المصادر "محظوظ" من التجارة غير القانونية بالحيوانات، وكان هذا الإنقاذ نتيجة التعاون الوثيق بين مؤسسة الأميرة علياء / محمية المأوى للطبيعة والبرية والسلطة الإدارية الوطنية لاتفاقية السايتس "CITES" (الجمعية الملكية لحماية الطبيعة"RSCN") وهو حاليًا في مرحلة إعادته إلى الموئل حيث ينتمي – إلى البرية.
تمت عملية المصادرة أساسًا نتيجة للتعاون الوثيق بين السلطة الإدارية الوطنية لاتفاقية السايتس (الجمعية الملكية لحماية الطبيعة) مع إدارة الشرطة البيئية، حيث لاحظ المسؤولون الإعلان عن تمساح مهرّب للبيع من خلال مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي.
قام الصندوق الدولي للرفق بالحيوان (IFAW) وبالتعاون مع كل من مؤسسة الأميرة علياء - محمية المأوى للطبيعة والبرية -، والجمعية الملكية لحماية الطبيعة في الأردن، ومع الإدارة العامة لحماية الحياة البرية في السودان بتنسيق الخطوات اللازمة لنقل وإعادة تأهيل وإطلاق التمساح - والتي قد تستغرق حوالي أسبوعين اعتبارًا من اليوم - في محمية الدندر الاتحادية للإنسان والمحيطالحيوي في السودان /بحيرة التماسيح/. يعتبر هذا الموقع من أهم الموائل لوجود التمساح النيلي.
"الحيوانات التي يتم ادخالها في التجارة غير القانونية بالحيوانات الأليفة هي ليست الوحيدة التي تعاني، فالسلطات المعنية تعاني من ذلك أيضًا لأنهم بالنهاية يقومون بتغطية ودفع التكاليف التي لا يستطيعون تحملها في الكثير من الأحيان". حسب تصريح الدكتور السيد محمد، المدير الإقليمي للصندوق الدولي للرفق بالحيوان (الأيفو)، حيث يستطرد قائلًا: " ينتهي الأمر بمعظم الحيوانات، لا سيما بسبب نقص الموارد والقدرات، إما بالموت الرحيم أو أن تبقى محصورة في الأسر لبقية حياتها. إنه وضع مأساوي حقًا".
ومع ذلك، يصر الصندوق الدولي للرفق بالحيوان على إعطاء هذا التمساح نهاية مختلفة للنهايات السيئة حيث يرسل من خلالها رسالة بصوت أعلى؛ لوقف الطلب على ملكية الحيوانات الأليفة الغريبة. ووفقًا لتصريح السيد، فإن هذا التمساح يعتبر "محظوظًا"، حيث أن العديد من الحيوانات المصادرة لا تصل إلى هذا الحد في الرعاية، خاصة وأن العديد منها تقع في أيدي المالكين الخطأ الذين ليس لديهم أي فكرة عن كيفية الاعتناء بها، أو أنها تعتبر" غير جديرة بالعناء أو التكلفة للنقل والإرجاع" من قبل بعض السلطات المعنية، لأن إطلاق الحيوانات البرية في موائلها الطبيعية يعد تحديًا كبيرًا بشكل عام - علميًا واقتصاديًا. ولحسن الحظ، لا تمثل المورثات لدى التماسيح في كثير من الأحيان تحديًا عند إطلاقها مرة أخرى في البرية - على عكس العديد من أنواع الحيوانات البرية الأخرى.
قام جميع الشركاء في عملية النقل هذه بترتيب التصاريح اللازمة والاختبارات الحيوانية والصحية والشهادات البيطرية المطلوبة لتصدير التمساح والتحضير لاستخدام قفص مناسب للشحن الجوي من مطار الملكة علياء الأردني إلى السودان. وبمجرد وصول التمساح إلى السودان، ستقوم الإدارة العامة لحماية الحياة البرية في السودان بنقل التمساح إلى مأوى مناسب لتأهيله وإجراء أي فحوصات لازمة على الحيوان للتأكد من جاهزيته للإطلاق في البرية.
تم تحديد موقع الإطلاق من قبل جميع الشركاء للتأكد من أنه بعيد عن المناطق الحضرية والمستوطنات البشرية لضمان سلامة الناس وتجنب أي صراع بين الإنسان والحياة الفطرية على المدى الطويل.
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال