Munassar Falah
سراج العمر شعر عفاف غنيم
بواسطة Munassar Falah, 4th January 2022 عند 04:42 PM (335 المشاهدات)
عفاف غنيم ◀ ديوان الشعراء
"سراج العمر"
يجتاحني الشوق في روحي وفي وتني
فيطلق النايُ ألحانا إلى وطني
تبدو الحكايا سراجا فوق أشرعتي
نجماً يَشعُّ ، وفي أسفاره محني
فنبض حرفي دعى من موطني أسُدا
وقطرُ حبري تسامى في مدى الزمنِ
يا قدس يا مسجدا فيه عروستنا
تباعد الصحب والأشواق تلسعني
نبع الأحاسيس في الشريان تؤلمني
وريحها من أسى الويلات تسلبني
لوّنتُ بالسطر من أشعارك صوَراً
فابرق الغيم في مسراك ينشدني
ناظرتُ من يعتلي أسوار مئذنةٍ
جلت البراري أناجي من يساندني
رُغماً صرخْتُ أناجي سيف عنترةٍ
من ذا يكفكف من دمعي وينصرني ؟؟
غصنٌ يعانق في أوراقه فرَجي
فشرفة الوعد عند الله تندهني
معابر القدس من أنوار مشرقها
بالصادقين تجاريني وتلهمني
سعيت أكتب بالأشعار نهضتها
فبانت الحور بالألحان تطربني
جمعت للقدس من نظمي ومن ولهي
قصائدَ الفخر والأصحاب تشهدني
في كلِّ حرفٍ أنين الروح أبعثه
وتنزف العين ملحاً حين تسمعني
ألملم الدمع عن أسوار مسجدنا
وندفُ رمشك من عينيك يرقبني
كم راودتْني ديار الأهل في شغفٍ
تلك المواويل والآهات من شجني
آليت عهدا ، وجمر البعد منسأتي
بها أشير إلى من كان يخدعني
ما كان ذنبي ؟ والأيام تقهرني
ريح النوى في المدى تسري ، تبعثرني
مغارف المكرِ من أحضان غانيةٍ
شبّتْ دخانا يقاضيني ويأسرني
واريت خطو سفيني عن عواصفها
ورحت أركب موجا رُبّ يسعفني
جعلت عشبي لحافا كى أدثرها
فأينعتْ أرضها زهرا يعطّرني
آليت أحيا على أرضي وفي وطني
وناظرتْ رحلتي حرّا يعاهدني
وقمت أنشر في البلدان قصتنا
وجالت البيض بالتعداد للفتنِ
هذي بلادي وعين الله تحرسها
حرفي سلاحي ، كسيفٍ - أفتدي وطني
...عفاف غنيم...