المُستبده
كنت اظن انك مختلف
بواسطة warda, 1st September 2021 عند 09:48 PM (519 المشاهدات)
كنتُ أظن بأني سعيدة معه ، اخترعت لنفسي شعورًا لم أكن أشعر به حقًا ، تحدثت بكلمات لم أعشها مرة ، و أوهمت نفسي أن باستطاعتي أن نستمر طويلاً ، يساعدني و أساعده في المقابل ، يسعدني و أستطيع أن أنجو من تلك العذابات التي تحيط بي ، لقد كان ذلك أكبر خطأ قد ارتكتبه في حق نفسي ، حين صدقته مُنذ البداية وحين أجبرت روحي على التأقلم على هذا الوضع المأساوي ، لم يكن سيئًا لا ، لقد كان رائعًا بحق لكنه لا يجيد التعامل معي أبدًا ولست ألقي باللوم عليه ، أنا في في بعض الأوقات يصعب علي التعامل معي و تقبل ما أنا عليه في كثير من اللحظات ، أنظر إليه من بعيد أجده يحسن التصرف مع كل شيء وفي كُل شيء وحين أبدأ بالاقتراب منه يتلاشى كل ما وضعته في داخل رأسي من أفكار حوله ولا يلبث أن يتحول إلى شخص آخر لا أعرفه ، في البدء تخلى عن لحظات رائعة كانت بيننا ، ثم أصبحت كلماته باردة معي وتجاهي ، أصبح يختلق أعذارًا حتى لا نكون سويًا ، و تغيرت نبرته في التحدث معي ، أصبحت الأشياء التي نتشاركها قليلة بعد أن كنا نتشارك كل شيء وتفاصيل صغيرة غير مهمة ، لم تعد كلماتي تجد في داخله أي قبول ، وكل كلمة مني بمثابة خطأ يثير غضبه ، ويستمر بالصراخ وافتعال مشاكل لا وجود لها من الأساس ، حتى توصل في نهاية الأمر لأن يتسبب في جرحي في المكان الذي احتضنته فيه طويلاً ، جرحني ثم مضى ولم يعد للسؤال عني أو الاعتذار حتی ، و حتى الآن أظن أن باستطاعتي أن أغفر لأي شخص قد تعرضت للأذى من قبله ولكن لا أستطيع أن أغفر له ، لأنه الوحيد الذي تعريت من كل مخاوفي وشكوكي وحذري وتحفظي أمامه ، لأنه الوحيد الذي كنت أشك في نفسي أحيانًا و أثق به ، لأنه الوحيد الذي دون أن يعدني صدقته لأني لمست قلبه ، لأنه الوحيد الذي قلت أنه مختلف لكنه جاء ليخبرني إن ظنوني حول شخصه خاطئة وأني واهمة ، واهمة فقط لأنه كالجميع لا فرق