حسن هاشم
باكستان ترفض مساعدة الـ "سي آي إيه" نيزافيسيمايا غازيتا
بواسطة حسن هاشم, 21st June 2021 عند 09:21 PM (592 المشاهدات)
تحت عنوان "إسلام أباد ترفض نشر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية منشآت عسكرية في باكستان" كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول مخاطر انسحاب أمريكا من أفغانستان.
وجاء في المقال: أعلن رئيس وزراء باكستان عمران خان، أن بلاده لن تسمح لوكالة المخابرات المركزية، بعد مغادرة القوات الأمريكية أفغانستان، تحت أي ظرف باستخدام أراضيها في عمليات مكافحة الإرهاب. وحذر وزير الخارجية الباكستاني بعده من أن الأمريكيين لن يكونوا قادرين على نقل مسؤولية إحلال السلام في الدولة المجاورة إلى باكستان.
وبالنظر إلى أن الطائرات الأمريكية المسيّرة تضرب أهدافا في أفغانستان من باكستان على مدى 14 عاما، فإن خطوة رئيس الوزراء هذه تبدو مفاجئة.
لماذا رد عمران خان على الأمريكيين بـ "لا" قطعية؟ سيكون انتحاراً سياسياً بالنسبة له أن يفتح ذراعيه لاستقبال القوات الأمريكية الخاصة. فمنذ انتخابه لمنصب رئيس الوزراء في العام 2018، بحسب موقع TRT World، بل منذ كان في المعارضة، عارض خان التدخل الأمريكي في أفغانستان والمناطق القبلية في باكستان نفسها.
ومع ذلك، فلا يزال المسؤولون الأمريكيون يأملون في أن يتمكنوا من التوصل إلى صفقة سرية مع الجيش والاستخبارات الباكستانيين.
فلم يستبعد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك ميلي ووزير الدفاع لويد أوستن، في شهادتيهما أمام الكونغرس، أن تنهار الحكومة الأفغانية الحالية وتندلع حرب أهلية في البلاد. ثم تستعيد مجموعات مثل داعش والقاعدة القدرة على ضرب أراضي الولايات المتحدة في غضون عامين.
بالطبع، يمكن افتراض أن ذوي الرتب العسكرية العليا جعلوا الألوان أكثر قتامة من أجل انتزاع أكبر مخصصات من المشرعين. لكن ها هي وثيقة جديدة حول الوضع في أفغانستان وباكستان، أعدها مركز تحليل الإرهاب في فرنسا، تشير إلى أن تعاون الجماعات العابرة للحدود مثل داعش والقاعدة مع المجموعات الإقليمية العاملة في جنوب آسيا والشرق الأوسط، مثل "عسكر طيبة؟" (المحظورة في روسيا) آخذ في الازدياد. يقع مقر قيادة الأخيرة في باكستان، وقد شاركت في الهجوم على برلمان الهند ومومباي في العقد الأول من هذا القرن.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب