حسن هاشم
الانتخابات الفلسطينية: تعطّش للتغيير وإنهاء الانقسام آراء مصطفى البرغوثي
بواسطة حسن هاشم, 5th April 2021 عند 04:08 AM (299 المشاهدات)
الانتخابات الفلسطينية: تعطّش للتغيير وإنهاء الانقسام
آراء
مصطفى البرغوثي
04 ابريل 2021
FacebookTwitterWhatsAppانشر
الصورة
+الخط-
نسبة التسجيل العالية للمشاركة في الانتخابات الفلسطينية، التي وصلت إلى 92%، والارتفاع غير المسبوق في عدد القوائم التي ترشّحت، وبلغ 36، دليلان واضحان على تعطّش الشعب الفلسطيني للتغيير، بعد أن حُرم، لـ 15 عاماً، حقَّه الديمقراطي في انتخاب قياداته، ولم تُتَح له فرصة المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية منذ عام 1993 إلا مرتين في 1996 و2006. أما المجلس الوطني الفلسطيني، فلم تُجرَ لأعضائه أي انتخابات مباشرة، لأن نظامه اعتمد على تمثيل الفصائل بنظام الكوتا، ومندوبي المنظمات الشعبية، والمستقلين بالتعيين. وقد فتح لقاء الأمناء العامين للقوى الفلسطينية في سبتمبر/ أيلول الماضي الباب لإجراء انتخابات مترابطة للمجلس التشريعي الذي سيصبح أعضاؤه جزءاً من المجلس الوطني، وللرئاسة، ولباقي أعضاء المجلس الوطني في الخارج. وبذلك، لم تعد الانتخابات الفلسطينية محصورة بمؤسسات السلطة، بل بكل مكونات النظام السياسي الفلسطيني، بما في ذلك منظمة التحرير.
يتطلع الفلسطينيون إلى تغيير يفتح الطريق لاستبدال نهج المفاوضات الفاشل باستراتيجية وطنية جديدة، تركّز على مقاومة الاحتلال ونظام التمييز العنصري
التعطش العارم للتغيير موجهٌ نحو ثلاثة أمور، تُغضب الشارع والمواطن الفلسطيني: أولاً، الاتفاقيات الجائرة مع إسرائيل، كاتفاق أوسلو واتفاق باريس الاقتصادي، وما أنتجته من تنسيق أمني، فرض منظومةً ظالمةً تجبر من هم تحت الاحتلال على توفير الحماية لمن يحتلونهم، من دون أن يكونوا قادرين على حماية أبناء شعبهم وبناته من الاحتلال نفسه. وهو غضب يتجه ضد المسّ بالحقوق الفلسطينية، بما في ذلك صفقة القرن ومشاريع التطبيع التي مثلت طعنةً في ظهر الشعب الفلسطيني، وضد نهج المفاوضات الفاشلة، التي استخدمتها إسرائيل غطاءً للتوسع الاستيطاني. وسيكون من الصعب على بعض القوائم التي ترشّحت معارضةً للسلطة القائمة أن تفسّر قناعاتها بضرورة استمرار نهج المفاوضات الفاشلة، أو المراهنة على دور الولايات المتحدة، أو الصمت والتساوق مع مشاريع التطبيع العربية.