غالب ابن عبد الله ابن عتاب ابن زغير ابن بلادي ابن حمادي ابن حمد ابن حمود ابن محمد آل صدر الجولة الحچمي البديري
ومحضر الخير لقب لُقب به لإرثه الزاخر بالخير والعطاء الذي بذله في فترة حياته

من وجهاء قبيلة آل بدير سكن الديوانية قضاء آل بدير ولد فيها عام ١٩٦٧ من عائلة معروفة وذات تأثير إجتماعي وباع طويل في العطاء والخيّرات ، توجه للوجاهة العشائرية بعد إن أكمل دراسته التي أمتدت لزمن طويل حصل من خلالها على عدة شهادات بالدبلوم والبكلوريوس ، وبزغ نجمه في فترة إضطراب الدولة في ظل غياب قوة الدولة وإستفحال العصابات والميليشات فكان محضرا للخير لحل النزاعات العشائرية وإنقاذ وتخليص الناس وحل مشاكلهم بفضل ما كان له من علاقات ممتدة في العراق ولاسيما الفرات الأوسط

ترك رحيله ألم عظيم وحسرة بانت جليةً في وجه مدينة آل بدير وتعدت إلى الديوانية والمجتمع المحيط بها حتى أقيمت له عدة مجالس عزاء حتى في خارج القطر

يُذكر أنه في عام ٢٠١٢ تعرض لحادث سير نجى منه بإعجوبة كان ذاهب وقتها لحل خصام عشائري متسعر النيران وتم التنازل عن االفصل والدية العشائرية والمسنونة إكراما له لوساطته التي تكلف بها في حل الخصام بين الطرفين وجمعهم على حبه وتقديره

وله في عام ٢٠٠٧ موقف كبير جداً في إنقاذ المهندس خليل المقاول المسؤول عن إنشاء مشروع مجاري آل بدير عندما تعرض للخطف وسط ملابسات غامضة جداً ، قام بحل خيوطها المرحوم الشيخ أبو محمد الذي ضرب مثالاً عظيماً في الذود عن الجار وحماية الضيف

توفي في حادث سير آخر في يوم الجمعة غرة شهر رمضان ٢٤/٤/٢٠٢٠ ذلك اليوم الأليم على قلوب أحبته وذويه ، ترك إرثاً زاخراً كبيراً جدا لا تكفي الكلمات ولا الصفحات لكاتبته ووصفه فلو تكلمنا عن الثلاث ساعات الأخيرة من حياته لكفاه ان يخلد في سجل الخيرين كان قد خرج من بيته لإيصال دواء لأحد المحتاجين المصابين بمرض السرطان ، ومن هناك توجه لزف بشرى وجود زوجة لاجد الأيتام البث في خطوبة لأحد في عفك ، وفي طريق عودته أوصل احد المعوزين الذي اوقفه طالباً المساعدة حتى توفي في طريق عودته رحمة الله عليه

لو قمنا ببحث روائي عنه بين الف شخص منفرد لحصلنا على الف موقف مختلف منه ، ولازالت حتى يومنا هذا نكتشف عنه مواقف مشرفة صعبة المنال

لروحه الطيبة الطمأنينة والسلام