أقلام حرة

فكر ألآسرة في شهر رمضان

تقييم هذا المقال
بواسطة أقلام حرة, 26th April 2020 عند 05:33 AM (497 المشاهدات)


عباس عطيه أبو غنيم
كلنا مررنا في هذا الشهر الفضيل والذي ينتظره الفرد منا بشوق واشتياق لينال من العلو والمرتبة التي شعر بها الإنسان الهادف قال: (رسول الله(ص )):الصوم جنة من النار) ):الكافى، ج ٤ ص ١٦٢ ) من العيش والتقارب بين أفراد الأسرة والمجتمع معا في شهر الطاعة والمغفرة والعتق من النار وكل منا يسعى بفوز وجني الجوائز الوفيره من قبل الواهب المنان سبحانه وتعالى. قال الله تعالى:(يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).(سوره البقرة آيه ١٨٣ )
علينا في هذا الشهر الفضيل فهم ما نحن فيه من جانحة كورونا التي جعلت القوى العظمى عاجزة أمام مده علينا أن نساعد بعضنا البعض فهي فرصة ثمينة تساعد المرء منا في العيش في الألفة ومحبة في ظل هذه الشهر. قال الرضا (عليه السلام )):إنما أمروا بالصوم لكى يعرفوا الم الجوع و العطش فيستدلوا على فقر الأخر.(وسائل الشيعه، ج ٤ ص ٤ ح ٥ علل الشرائع، ص ١٠( قال : الصادق )عليه السلام )):انما فرض الله الصيام ليستوى به الغنى و الفقير).من لا يحضره الفقيه، ج ٢ ص ٤٣، ح ١ )
علينا وضع الآلية لهذا الشهر لكي نجني ثمار الصوم والتهجد بتلاوة آيات القرآن الكريم عن أمير المؤمنين (ع )قال : (عَليكُم بكتاب الله فإنَّه الحَبلُ المتين، والنّورُ المبين، والشّفاءُ النّافع، والرِّيّ الناقِع، والعصمةُ للمتمسّك، والنّجاةُ للمتعلِّق، لا يَعْوَجُّ فيُقام، ولا يَزيغُ فَيُستَعتَب) .(نهج البلاغة: الخطبة 156) ,وكذلك الأدعية المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام لما لها من دلالات واضحة في فهم التقرب إلى الله.


هناك نقاط عدة علينا إدراكها والمضي فيها عبر مفاهيم وصدق المشاعر لهذا الشهر الفضيل والجلوس مع أبنائنا لتكن لنا ولهم جلسه استماع وقراءة القرآن الكريم أو الدعاء والزيارة عن الإمام الباقر((عليه السلام)) قال : ( لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان). وسائل الشيعة: ج 6
قراءة جزء من القرآن الكريم يوميا مع أفراد الأسرة لما له من أهمية بالغة في فهم القرآن من قصص المواعظ والآثار التي تنعكس على أنفسنا من خلال فهمها فهما صحيح وفي إحدى خطب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب( عليه السلام) وتعلموا القران فانه أحسن الحديث. وتفقهوا فيه. فانه ربيع القلوب فاستشفوا بنوره .......... (نهج البلاغة)
أن موائد العطاء في هذا الشهر الكريم شهر رمضان المبارك ونحن نعيش جانحة كورونا والبعد عن الاحتكاك المباشر مع المجتمع علينا ان نركز على الدور الريادي لهذا الشهر والتقرب الى الله عز وجل من خلال الأعمال والأفعال بإسناده عن الأمام علي بن الحسين (عليه السلام )يقول : آيات القران خزائن فكلما فتحت خزينة ينبغي لك أن تنظر ما فيها (الكافي)التي نقدمها لانفسنا في اليوم الجزاء والعطاء .
أن غلق المساجد وغيرها من دور العبادة (هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ ۗ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ۗ قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ (158الأنعام) دليل على بعدنا عن الله وممارستنا اللهو وان كان خفي لكن للحقيقة عنوان واحد هو البعد عن القيم والمبادئ السامية التي عرفناها ولن نتمسك بها لذا علينا التصحيح لما قدمت أيدينا والاعتراف بالخطأ(وَطَالِبٌ لِلدُّنْيَا وَالْمَوْتُ يَطْلُبُهُ، وَغَافِلٌ وَليْسَ بِمَغْفُولٍ عَنْهُ; وَعَلَى أَثَرِ الْمَاضِي مَا يَمْضِي الْبَاقِي! أَلاَ فَاذْكُرُوا هَاذِمَ اللَّذَّاتِ، وَمُنَغِّصَ الشَّهَوَاتِ، وَقَاطِعَ الْأُمْنِيَاتِ، عِنْدَ الْمُسَاوَرَةِ للْأَعْمَالِ الْقَبِيحَةِ، وَاسْتَعِينُوا اللهَ عَلَى أَدَاءِ وَاجِبِ حَقِّهِ، وَمَا لاَ يُحْصَى مِنْ أَعْدَادِ نِعَمِهِ وَ إِحْسَانِه (ومن خطبة له عليه السلام في التزهيد من الدنيا )ِ.
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال