لأهل العلم والمعرفة
عباس عطيه عباس أبو غنيم


من منا من يعرف أهل العلم وما يقع عليهم من مسؤولية اتجاه المجتمع الذي جعل من منصات التواصل الاجتماعي بديل عن مجالس الوعظ والإرشاد فهو أصبح يشرع ما ليس له ولن تنفعه موعظة الخطيب ........
الوعظ والإرشاد
كان الخطيب قريب من الشباب وهو يؤدي الرسالة عندما يقع خطأ أمام عينه يدرك أن المسؤولية كبيرة تقع عليهم فهم تجدهم يوعظون الناس في الطرقات ومن خلال المنبر وكل المجتمع يدرك أهميتهم فينا ولكن اليوم نجد تقصير من قبل الجميع علينا الرجوع إلى الله !.
عودة إلى الوعظ والإرشاد
أيها الخطباء والمعممين أنتم اليوم معنيون في حمل هذه الرسالة أكثر منا أن تفشي المعصية بين أفراد المجتمع نتيجة بعدكم عنهم وأن النساء والشباب لن يعودوا إلى الله ما لم يكن هناك موعظة تخرج من القلب إلى القلب وتربية أولادنا تقع علينا وعليكم لأن المهمة ملاقاة على عاتقنا وحجم التأثير يقع عليكم .......

اليوم ومن خلال صفحات التواصل الاجتماعي أوجه ندائي اليكم أيها الدعاة أن تبثوا الموعظة والعودة لثقافة الإسلام الصحيح علينا وعليكم تقع المسؤولية بحمل القرآن الكريم وكذلك حمل الرسالة السمحاء وكلمات أهل البيت عليهم السلام بين ربوعنا أن الدعاة الذين سبقونا كان همهم أن تصل هذه الرسالة بين صفوف الأمة ,.......وأن فشل في إيصالها لن يستسلم أبداً .

لأختم حديثي عن الموعظة الحسنة وأن أذكر نفسي بها واسأله أن يدفع عنا الفاقة والحسد أنه سميع الدعاء ,ان المسؤولية تقع علينا جميعا والعودة إلى الله تأتي نتيجة جهودنا المتضافرة ومن خلال الحديث قال النبي صلى الله عليه وآله ألا أحدثكم عن أقوام ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم يوم القيامة الأنبياء والشهداء بمنازلهم من الله على منابر من نور ، فقيل: من هم يا رسول الله؟
قال: هم الذين يحببون عباد الله إلى الله، ويحببون عباد الله إلي، قال: يأمرونهم بما يحب الله وينهونهم عما يكره الله، فإذا أطاعوهم أحبهم الله(بحار الأنور ج2 ص24) لأن القلوب بعدت عنهم وعن الرسالة وهيهات تأتي بهم ما لم تكن هناك إرادة حقيقة من قبلنا جميعاً .