أقلام حرة
رحماء بينهم ولكن ؟
بواسطة أقلام حرة, 3rd April 2020 عند 09:20 PM (718 المشاهدات)
عباس عطيه عباس أبو غنيم
لم تكن البرامج التي تطلق عبر مواقع التواصل الاجتماعي الغير هادفة والتي تعبر عن مرض يصاب به الإنسان يضل ملازم له ليشكل له عقدة نفسية يخفي حقائق متزامنة على كرم هذا أو ذاك ومنها ما قالته امرأة في ساحة التحرير وهي متبجحة في ندائها وين الملايين كلها جذب.. كلها جذب.. تلطم ع الحسين.. وين وين وين.. وين الملايين .
لم تكن هذه الصفة نتيجة صدفة بل هي حقارة متلازمة للموصوف الذي لم يقيم عمل من كان يخدم في المواكب بل تعدى الآمر أن يقدم نفسه فداء لكل آمر مستعصي في عراقنا الحبيب وهي متهتكة رافعة صوتها لطمس حقائق ينقلها الأعلام الغير منصف وهنا نجد أن الإعلام المنصف المتمثل في قناة (غريب الدار )هذا البرنامج الهادف الذي يحاكي تجارب الشعوب في كرمهم وجودهم .
من هي ومن هو قدوتها
نجد كثير ممن رفع شعار وين وين هذه الملايين .... مع علمهم أن هذه الملايين الذي تزحف نحو كعبة الآباء تستلهم منه القوة والعزم تقدم اليوم يد العون مرة أخرى وهم يرون الشرف بها والعزه والكرامة دون الغير الذي رفع شعار يريد من خلاله الاطاحه بفعلهم الخالد أعود لها ومن هي ومن هي قدوتها امرأة رفعت شعار وين وين الملايين ...كلها جذب تلطم على حسين ..وين الملايين .هذه الصورة التي يريدها الإعلام المسيء لشعب الحضارة ولم تكن هذه الوحيدة التي شمرت عن سواعدها لتلبي رغبة العملاء دون قصد أو قصد في عملها .
مرة أخرى من هن قدوتاها
عندما يتكلم العالم عن كرم العراقيين والتراحم فيما بينهم وما هذا التراحم وليد صدفة بل له معطيات دلالية يدركها كل عاقل ومنها زيارة الأربعين الذين يتسابق عليه أصحاب المواكب الحسينية خدمة لزوار أبي الضيم أبا عبد الله (عليه السلام )وهم يعتبرونها شرف لم يضاهيه شرف والصورة المشرقة التي هي لم تزل خالدة رغم حقد الحاقدين والنيل منهم كرم وسخي الروح لتقدم قرابين فداء لتراب العراق وأهل العراق صور الحشد المقدس ولم تنتهي الصور فيه كثيرة تغيض النفوس المريضة التي لم تلتحف الشرف بل تسكعت في طرقات البعث الدموي هذه الصورة لرحماء بينهم يحملون المودة شعار تضع كل صورة منهم في طريق شعبنا الصابر وتقدم لهم من خيرات الله سلات غذائية ومنهم رفع صور التعفير لمنطقة هنا أو هناك ومنهم من جعل الصورة أبهى وأجمل ترك سلات غذائية في طريق المارة ليخذ ما يريد !
لأختم حديثي عنهم وعن صورهم المشرقة بهذه السورة من سور القرآن الكريم ( وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) (العصر) هذه السورة جعلتهم يبصرون المحن لتقديم أجمل ما لديهم من وسائل الرحمة والإحسان فيما بينهم مع وجود كم هائل من السلبيات لدى الطرف الأخر والذين يرفعون لواء التصحر الفكري لضرب معتقد فكري مبني على العقيدة والولاء وهذا الصور لدليل عملهم فماذا قدمتم أنتم لعراقنا الحبيب وشعبة الكريم إلا مرض في قلوبكم تريدون البث به من خلال تفسخكم الخلقي وهي من وسائل الشر .