أقلام حرة
هل يشهد العراق وفاءً جديد
بواسطة أقلام حرة, 29th March 2020 عند 08:01 AM (470 المشاهدات)
هل يشهد العراق وفاءً جديد
عباس عطيه عباس أبو غنيم
تعلمنا السياسة بقذارتها ودورها الذي لم تسلم صداقة وعداوة في آن واحد وهي بدورها تثبت وتتحكم في مصالحها أين ما درت عليهم وأن جاءت معكوسة على حساب شعبها ومن الدستور الذي وضع بيضة ألقبان مما جعل المصدر السلطة الشعب وهؤلاء لم تثني عزائمهم وتردي أحوالهم إلا تحقيق المصير !
كذلك تعلمنا من السياسة ليس لها ثوابت مما تجدهم يجلسون ويدور الحوار فيما بينهم مما تجد عدوي اليوم صديقي بكرة أو يتغير الحال في لحظات لذا نجد ترشيح الأستاذ عدنان الزرفي وأن كان مرفوض من هذا أو ذلك لكن المصالح العليا تجدها الحل الوسط ولسوف نشهد هذا في بقايا الأيام .
برز التشنج في بادئ الأمر واضحاً وجلياً عن خطاب السيد عدنان متشنجاً من هذا أو ذلك ومن خلال خطابه المعهود لرسم خارطة الطريق والتي عدها اثنى عشر فقرة والذي كلف من أجلها وهو ربما تجده صادق عازم على القضاء على المظاهر المسلحة في بلادي وهذا دليل رفض بعض القوى السياسية التي لديها مليشيات مسلحة وربما حتى التي ليس لها مليشيات مسلحة جاء الرفض منها لعدم أهلية المشروع المكلف به .
أجندات مرسومة حددت يرفضها البعض ويتقبلها البعض أخر ولكل منهم مقومات رفضه لها لكن الجميع يجلس على موائد الصيد ويتربع على القرار السياسية وهذا تجده من خلال لقائهم وهم يحملون مبدأ السلطة وقرارها الشجي مسلسل يتقدمه القرار السياسي بمبدأ المحاصصة والمماصصة ورئيس الوزراء الجديد يعلم أين تقع مكامن الخطأ والصواب لعلمه بها جيداً
أن قبول الزرفي عائد لمطالب الكتل السياسية وهو يعلمها جيداً ويعلم أن رفض هذه المعادلة في بداية الأمر سوف تكون آمراً محرج له وهذا ما يجعله يتماشى مع آمر بليونة ومرونة تجعله أكثر نضجاً وهذا دليل وعيه السياسية وهو خريج مدرسة عريقة تعلم كيف تدير أمور لصالحها .
شغل السيد الزرفي عدت مناصب منها محافظاً للنجف الأشرف ومنها نائباً وغيرها فهو لولب حركي له عماد مقوم يمتاز به دون غيره رجل عمل في بداية الطريق مترجم للحلفاء كما أطلق
عليهم في بادئ الطريق ليشغل منصب في أعادة أعمار العراق ليضع نفسه مرشح للمحافظة وهو حريص على تمرير هذا المنصب بجدارة لتأهيل وتطوير .....
لعل أعداء النجاح تطله بوابل من تصحرها الفكري وهؤلاء لم ينفع لهم هذا أو ذلك وحتى لو وصل إلى السلطة لم تجده نافع ولا ينفع العباد والبلاد وهنا علي أن أقول أني لم أغير في هذا المعادلة بحق أي شخص بل أنقل أن المرحلة تفرض علينا تقديم مرشح يرفع المستوى المعيشة لعامة العباد والبلاد دون تقيد أو شرط سوى سياسة البلد الداخلية والخارجية فقط وبعدها لك حادثة حديث .
أعود إلى رئيس الوزراء الجديد وهو يمتلك زمام التغير وعازم علية ومن خلال تصريحه الأول وأن كانت هناك اتهامات عليه فهي لن تجني نفعاً في وسط القضاء الذي برء ساحته منها لكن اليوم أريد أن أقول أن الأقوال دون الأفعال لن نجني منها نفعاً وهذه الفترة الحرجة لدى ساسة العراق ومن هو أصغر منصب في دوائر الدولة ممن تجده أصبح حوت مفترس ولن يطبق في حقه من أين لك هذا لعدم ثبوت الأدلة فعلينا أن نعي هذا ونعمل جليا لممارسة حقوقنا في واضح الطريق .
اليوم رشح الزرفي وتحت وطأة المعارض والمرتهن في قراره ومنهم من اهتز طرباً عند سماع تكليفه أن الوفاء للنجف يشهد على تحقيق هدفه وكذلك العراق أن انتصرت إرادته وهل هذا الوفاء كان في مستوى الطموح أقول لا لكن البقية تجدها في قاموس صبره رجل عرف ما تريد المحافظة منه فشرع ببناء ما طلب منه مولولات ونوادي وكوفي شوب وغيرها مما تجده عامرا لكن في المقابل تجد هناك مشاريع معطله منذ بدأ عملة السياسي ولحد الآن .
لأختم حديثي عن كل مرشح يرفض من هنا أو هناك فهو دون مسوغ شرعي ولا قانوني البلد يتعرض لكثير الفلاة الأمني وهذا الوباء الذي فتك بشعبنا الصابر تارة تهويل وتارة أخرى هو مرض لمسنا منه في مستشفياتنا وأنتم تعلمون أن العراق في مهب الريح وهذه الأيام كفيله على تغير أنفسنا وحثها للمستقبل الواعد وهذا لن تجدي نفعاً أمام زعماء البيت الشيعي الذي يمارس الضغط علينا بمهاتراته علينا أن نعي المرحلة وكيفية الخروج من عنق الزجاجة وهضم الوضع الرهن وبما أننا مصدر السلطة ..............