احمد الحياوي
بيعةُ الغديرِعيدُ اللهِ الأكبرُ - في قلب وفكر المحقق الصرخي
بواسطة احمد الحياوي, 22nd August 2019 عند 12:23 AM (439 المشاهدات)
بيعةُ الغديرِعيدُ اللهِ الأكبرُ
بقلم احمد الحياوي
يقول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ) [ المائدة : ٦۷ ] ، والآية نزلت قبل غدير خم فامتثل النبي أمر الله تعالى بالتبليغ واعلن ولاية علي عليه السلام على رؤوس الاشهاد بقوله : « من كنت مولاه فهذا علي مولاه ». انّ الآية نزلت هكذا : « يا ايها الرسول بلغ ما انزل عليك من ربك أنّ علياً مولى المؤمنين
وقوله تعالى : ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) [ البقرة : ۱۲٤ ] ، فعن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « أنا دعوة أبي إبراهيم ـ ثمّ قال : ـ فانتهت الدعوة إليّ وإلى علي لم يسجد أحد منّا لصنم قطّ فاتّخذني الله نبيّاً واتّخذ علياً وصياً »
بعد ان أتمّ النبي الاكرم صل الله عليه واله وسلم مناسك الحج رجع إلى المدينة وكان معه المسلمون، فوصل في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة إلى منطقة تدعى غدير خم، وتقع في مفترق طرق، وذلك بموكب كبير من الحجيج، وقبل تفرّق الحجاج إلى بلدانهم نزل عليه الوحي يأمره بتبليغ تلك المسألة المصيريّة المتمثّلة بتعيين الإمام والخليفة من بعده، فأمر الناس بتجهيز مقدّمات ذلك الأمر مثل الإعلان بتريّث المسلمين الحجّاج وتوقّفهم في ذلك المكان، وأمر بإرجاع الّذين سبقوا الآخرين بالذهاب وإيقاف القادمين، حتى تجمّع ذلك العدد الغفير من الحجاج.
فأمر النبيّ الحجيج أن يصنعوا له منبراً من أحداج الإبل حتى يراه الحاضرون جميعاً، ويسمعون كلامه، فارتقى النبيّ ذاك المنبر وخطب الناس خطبة غرّاء وقال فيما قاله :
أيّها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ - ثلاثا- وهم يجيبونه بالتصديق والاعتراف، ثم رفع يد علي وقال: من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله... ثم قال: فليبلّغ الحاضر الغائب.
وغير ذلك من العبارات الباهرة، ثم أمر الناس الّذين اجتمعوا في هذا الملتقى أن يقوموا فرداً فرداً، ويبايعوا عليّاً، ويسلّموا عليه بالإمرة والخلافة طوعاً.
عن رسول الله أنّه قال: يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره فيه بنصب أخي علي بن أبي طالب عَلماً لأمتي يهتدون به من بعدي وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتمّ على أمتي فيه النعمة ورضي لهم الإسلام ديناً.
وعن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: أَعظم الاعياد وأَشرفها يومُ الثامن عشر من شهر ذي الحجَّة وهو اليوم الَّذي أَقام فيه رسول اللَّه الاكرم بتنصيب أَميرَ المؤمنين (عليه السلام ) ونصبهُ للنَّاس علماً.
قال الراوي قلْت: ما يجبُ علينا في ذلك اليوم؟ قال: يجبُ عليكم صيامُهُ شُكراً للَّه وحمداً له «مع أَنَّهُ أَهلٌ أَنْ يُشكر كلَّ ساعة»، ومنْ صامهُ كان أَفضل منْ عملِ ستِّينَ سنة.
وعن الامام الرضا عليه السلام في بيان قيمة ذلك اليوم: إِنَّ يومَ الغدير في السَّماءِ أَشهرُ منهُ في الأَرضِ... واللَّه لو عرف النَّاسُ فضل هذا اليوم بحقيقته لصافحتهمُ الملائكةُ في كلِّ يوم عشر مرَّات.
يقول المرجع والمعلم الصرخي الحسني
(من كنت مولاه فعلي مولاه)
(نقول بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم )لاينطق عن الهوى أمر بأن يشير بالخلافة بالوصية بالإمامة بالحكم والحاكمية والأمر بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم )لوجود المميزات والخواص والخصال بعلي (عليه السلام) لإستحقاق علي ( عليه السلام )أن يتصدى ليس للسطوة والسلطة والحكم وأنما يتصدى لنشر الدين لتثبيت الدين لتثبيت الأحكام لتطبيق الأحكام) انتهى كلام الاستاذ
فلنجدد البيعة لحفيد الوصي ونُكبّر
عيد اللهِ الأكبر، لك الحقّ هلَّلَ وكبّر، وبك الرسول بشّر وأنذر، وغديرُ خمٍ بالبيعةِ أزهر، وتناثرت من لسان الخاتم الأطهر، دُرَرٌ وأيُ دُرَر؟!، قالها وقد أبلغ بالكلِم وفَسّر، كلمة نزلت من مليك مقتدر، في أمرٍ قدر، بحقّ من يخلفه حين يبلغ الأجل والأمر، وصي من بعده خليفة ويأمر، عليّ من نُزّهَ عن الأوثان بسجدة وطُهّر، فلنلبي لهذا الشأن الكبير ونكبّر، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، تهنئة زكية نبعثها لروح الرسول وآله وصحبه الطُهر، لاسيّما لشخص بقية الله المنتظر، وأمّة الإسلام وكل البشر، وللأستاذ المحقق الصرخي الحسني ذي الاعتدال في المنهج والفكر.
18 ذي الحجة ذكرى عيد الغدير الأغر
[URL="https://www.facebook.com/hashtag/%D8%A8%D9%8A%D8%B9%D8%A9%D9%8F_%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%AF%D9%8A%D8%B1%D9%90_%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D9%8F_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%90_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%8F?hc_location=ufi"]#بيعةُ_الغديرِ_عيدُ_اللهِ_الأكبرُ[/URL]