احمد الحياوي
الشباب المسلم الواعد هم جمال الحاضر وضمان المستقبل- في ضمير المحقق الصرخي
بواسطة احمد الحياوي, 17th August 2019 عند 11:08 PM (625 المشاهدات)
الشباب المسلم الواعد هم جمال الحاضر وضمان المستقبل في ضمير المحقق الصرخي
بقلم احمد الحياوي
قوله تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى) (غافر67)
المجتمعات اليوم تبحث و تسعى بوعي وإصرار نحو سبل التقدم، والمحافظة على أبنائها من الضياع والرذيلة لا التفرج والسكوت والهروب من المسؤولية مايلاقيه الشباب من مستقبل مجهول وبطالة وحرمان لانجد في معالجتها إلا حبر على ورق ولا تسمن من جوع، ولا تغني من عطش،!!
إن الدعامة الأساسية في تحقيق النهضة لأجيال واعدة هو مواصلة التقدم وبناء شباب يحمل الثقافات وعلينا تعزيز قيمه الروحية والإيمانية بما يجعل سلوك الفرد فيها متوافقًا مع الإطار الفكري الذي يحكم وينمي حركتهم ويحدد أهدافهم فالعلاقة جدًّا وثيقة بين تنمية الإنسان حضاريًّا وبين انتمائه فكريًّا وعقائديًّا
شباب الأمة عصب الحياة ومستقبلها وحاضرها في المجتمع، فبصلاح هذا النشء تصلح الأمة، وبفساده وسوء تربيته يعم الفساد للناس أجمعين.
مرحلة الشباب من أعظم المراحل شأنا، لماذا؟ لما يتمتع به الشاب من قوة وذكاء، وصبر وتحمل، وطاقة ولهذا أمر الإسلام الاهتمام بالشباب وتهيئتهم لتحمل مسؤوليتهم ورسالتهم في هذه الحياة،
إن الاعتناء بالشباب وتربيتهم مسلك الأخيار وخلق الأبرار من هذه الأمة، وإن تضييعهم وإهمالهم خطر عظيم، فالأمة تفسد بفساد أجيالها، وما يتمكن الأعداء منها إلا بالتأثير على صغارها ونشأها.
هناك مفهوماً خاطئاً لدى أعداء الإسلام في تربية النشء،يردون أن ما بين البلوغ إلى عمر الشاب مرحلة يجب أن يعطى فيها الشاب حريته يفعل ما يشاء ويعمل ما يشاء وترفع التكاليف عنه بدعوة المراهقة، وأن هذه المراهقة لا يسأل الشاب عن ما عمل من فواحش ومنكرات وظلم وعدوان وتصرفات خاطئة بدعوة أن هذه مرحلة مراهقة، وتلك أمور تخالف شرع الله، فشريعة الإسلام جعلت البلوغ حدًا للانتقال من الطفولة إلى ذوي الرشد، وأن هذا البالغ يكون مكلفا يتحمل مسئوليته ويحاسب عن أخطائه ويهيأ له المسؤولية، فإذا ترك الشاب يعمل ما يشاء إلى أن يمضي عقدان أو عقد ونصف من حياته، ربما تكون هذه الأخلاق السيئة راتبة في ذهنه لا يستطيع التخلص منها فإنه من نشأ على شيء شب عليه وشاب عليه، فهؤلاء الذين ينادون بأن الشباب يعطى حريةً في هذه المرحلة من عمره ما بين البلوغ إلى الرابع والعشرين من عمره يعطى حرية ترفع التكاليف عنه يفعل ما يشاء ويعمل ما يشاء ويتصرف كيف يشاء، بلا خجل ولا حياء، هذا أمر يخالف شرع الله بكل تأكيد !!!
إن شبانا اليوم يسيرون وفق المنظومة الإصلاحية والتوعية التربوية التي أرسى دعائمها وفق المنهجية العلمية والأخلاقية سماحة المحقق الصرخي التي اعتمدت (التقوى) و(الاعتدال) و(الوسطية) في كل أعمالها و رفد الشباب في الدورات القرآنية والفعاليات والنشاطات وتطوير القابليات التي تنمي المهارة والشخصية والسلوك المعتدل و التي أقيمت في بغداد والمحافظات العزيزة والتي ابتدأت بتلاوة القرآن الكريم ثم إلقاء الدروس الحوارية في سلاسل بحوث السيد الأستاذ، ومنها: الأصولية والفقهية والعقائدية وبحوث المنطق التي ألقاها هؤلا ء الشباب والأشبال، الرائعين وفقهم الله وأيضًا فقرات التسبيح وقصائد {الراب والشور.. المهدوي.. الحسيني.. الإسلامي } وفق المنهج الأخلاقي والعلمي تسمو وفق التقاليد والعقائد الإسلامية الرسالية الرصينة واهتم أيضًا بشأن الأجيال وأرشد الأمة إلى المحافظة على هذا النشء وإعدادها إعدادًا صالحًا لتحمله المسؤولية، وليعرف وظيفته وشأنه، وليسعى فيما يصلح دينه ودنياه، ويسير نحو التكامل الأخلاقي ومحاربة كل أنواع الفساد والمخدرات والإلحاد والجريمة والانتحار والمحرمات التي صارت تنخرالعظم والفكر والسلوك مع الأسف
يقول المرجع المعلم الصرخي- دام ظله-
(ﻧﺮﻳﺪ أﻥ ﻧﺆﺳﺲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻄﻴﺒﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺤﺚ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﺑﻌﺪ أﻥ ﻳﺰﻛﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻳﻄﻬﺮﻫﺎ ﻓﻴﺘﺒﻊ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻳﻨﺼﺮﻩ ، ﻓإﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﻚ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍلأﻋﻤﺎﻝ ﻭﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﺔ لأﻧﻪ ﻳﻤﺜﻞ ﻋﻠﻲ-ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ- ﻭﻭﻻﻳﺘﻪ ، ﻓﻠﺬﻟﻚ ﻋﻠﻴﻨﺎ أﻥ ﻧﻮﻃﻦ أﻧﻔﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻗﺒﻮﻟﻪ ﻭﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﻛﻲ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻦ أﻫﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺔ) إنتهى كلام الأستاذ.
إن الإمام زين العابدين-عليه السلام- يصرح بمسؤولية الأبوين بتربية الأبناء، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأولاد واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى، وأن التقصير في ذلك يُعرّض الآباء إلى عقاب الله.
فيقول-عليه السلام-:
(وأما حق ولدك عليك فأن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره. وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب والدلالة على ربه- عز وجل- والمعونة له على طاعته. فأعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الإحسان إليه معاقب على الإساءة إليه )
[URL="https://www.facebook.com/hashtag/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A%D9%91%D9%8F_%D9%88%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89_%D8%B9%D9%86%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%8F_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D9%90?source=note&epa=HASHTAG&hc_location=ufi"]#المهديُّ_وعيسى_عنوانُ_التوحيدِ[/URL]
راب إسلامي مهدوي|| لا خمور ولا هروين || أحمد العراقي || كلمات: عباس السبتي
[IMG]https://dorar.at/imup2/2019-08/120475.lahroyn.jpg[/IMG]