احمد الحياوي
الصلاة خلف الإمام غير العادل في فقه المحقق الصرخي
بواسطة احمد الحياوي, 13th August 2019 عند 11:24 PM (483 المشاهدات)
الصلاة خلف الإمام غير العادل في فقه المحقق الصرخي
بقلم احمد الحياوي
قوله تعالى:
قد أفلح المؤمنون ( 1 ) الذين هم في صلاتهم خاشعون ( 2 ) والذين هم عن
اللغو معرضون ( 3 ) والذين هم للزكاة فاعلون ( 4 )والذين هم لفروجهم
حافظون ( 5 ) إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ( 6 )
فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ( 7 ) والذين هم لأماناتهم وعهدهم
راعون ( 8 ) والذين هم على صلواتهم يحافظون ( 9 ) أولئك هم الوارثون ( 10 )الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ( 11 ) .
إن صلاة الجماعة لها أهمّية كبيرة في الشرع الإسلامي، كما لا ننسى شرط
العدالة بالخصوص
أما في إمام الجماعة في الفقه الإمامي الذي حدّ من إقامتها غالباً بالمقارنة مع المذاهب الأخرى.
. فقد اختلف الأغلب في تعريف معنى العادل، فمنهم من رفع عدالة إمام الجماعة وساواها بعدالة المرجع،
ومنهم من جعلها برتبةٍ أقلّ، فأمسى المكلَّفون متحرّجين مثلاً من الصلاة خلف
إمامٍ لا يعرفونه، ولو صلّى خلفه العشرات، وإذا اجتمع مجموعةٌ من المؤمنين
رأيتهم يصلّون فرادى؛ خوفاً من الائتمام بأحدهم، كما وتحرّج الكثير من التقدّم ليكون إماماً !
ولكن السؤال بماذا يجب أن يكون عليه إمام الجماعة وماهي الصفات الدينيّة
فيه وماهو العمل إن وجد ت لديه محرّمات. وكيف إثبات تلك العدالة ، وماهي العناصر التي توجب الوثوق بهذا الشخص، من عدمه
وهل شرط العدالة أن يكون معصوماً عن أي خطأ وأن يكون هذا الرجل من أتقى أتقياء الأرض !!
ام أن يكون رجلاً صالحا يصلّي ويصوم ويُعرف عنه الصلاح في قريته أو مدينته أو منطقته فقط ولا نعلم هل أنّه ارتكب معصيةً ما أم لا،
يسأل جمع من المؤمنين- سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله- عن -الصلاة خلف الإمام غير العادل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ماحكم صلاة الجمعة خلف إمام غير عادل، أفتونا مأجورين؟
بِسْمِهِ تَعَالَى:
العدالة شرط أساسي في مواضع شرعية متعددة منها: إمامة صلاة الجماعة،
والعدالة هي التي يعصم الإنسان بها عن المزالق والانحرافات، في جادة
الشريعة المقدسة ويسلك فيها السلوك المستقيم الطبيعي، ولا فرق من هذه الجهة
بين ترك الذنب الكبير والصغير، ولا بين فعل الواجب وغيره وما دام الإذعان
والاستسلام ركنًا من أركان الطاعة لأمر الله تعالى ونهيه، وترتفع العدالة
بمجرد وقوع المعصية، وتعود بالتوبة والندم ما دام طبع الانقياد والطاعة ثابتًا في نفسه.
انتهى كلام سماحته
استفتاءات وأحكام طبقَ فتاوى سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله-