قروض المصارف الحكومية - في فقه المحقق الصرخي

بقلم احمد الحياوي

قال الله تعالى ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾

القرض في الاصل قربة يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه لما فيه من الرفق بالناس والرحمة بهم، وتيسير أمورهم، وتفريج كربهم. قال صلى الله عليه واله وسلم : « من نفّس عن مُسلم كُربة من كُرب الدنيا، نفّس الله عنه كربة من كُرب يوم القيامة، ومن يسّر عن معسر، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، واللهُ في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه »وقال صلى الله عليه واله وسلم : « ما من مسلم يقرض مسلماً قرضاً مرتين إلا كان كصدقتهما مرة

العجيب ان بلد غني مثل العراق بلد الانبياء والاولياء والائمة عليهم السلام ارضه تعج بالبترول والمواد الخام والموراد والخيرات ومنها الاماكن الاثرية والمراقد الدينيه والاستثمارات والعائدات والكمارك وغيرها من المنافع وهو لا يمتلك

ابسط مقومات الحياة من سكن او سقف يؤي عياله وقد اثقلت كاهله وموازينه الايام وكسرة ظهره السنين و القحط والحروب والتهجيروفساد الساسة لكن لايشعرون قد ملئت بطونهم وعقولهم الحرام والفساد واليوم نرى كيف اصبح الشاب يائس يفكر ينتحر والاخر يهاجر والاخر يبيع اعضائه واخرقد تاخر عن الزواج واصابته نكبة نفسيه ورجل له عائلة كبيرة وحار في ان يطعمها بالحلال ولايقدروعند مراجعتهم للمصرف لطلب القرض يصيبوا بالخيبة في الحصول على السلفة يرون الشروط التعجيزية والفوائد المرعبة والتي مانزل بها من سلطان لتكون ملازمة لعمره وتكون وهناك من تخرج من جامعته يبحث عن مال او منحة لبناء عيادته ومستقبله فيعجز عن الحصول عليها من جراء الفوائد والتحميل والارباح والاستقطاعات الكثيرة

ولكن لو كان هناك مشاريع حكومية حقيقية تحوي الشباب والخرجين والعاطلين عن العمل وايجاد الفرصة للعمل من جانب القطاعات وهو بالاخير يخدم التطور والعمران وايدي عاملة وطنية منتجة وليسدوا رمقهم بالعيبش والبقاء والبناء والاعمار ولحققوا المستحيل والاجيال امانة في رقاب الدولة عليها مراعاتهم وتوفير احتياجتهم ومتطلباتهم وحقوقهم حتى لايبقى الفرد يصارع مع الزمن كيف يعالج ازماته ويوفي العهد مع الله واسرته ويكمل مشواره وتكامله ومستقبله الحالم به ليكون في الاخيرطاقه وعنصرا فعال في بناء المجتمع واستقراره

يسئل جمع من المؤمنين - سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله-

عن القروض المصرفيه وكما يلي -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

ماهو الحكم عند أخذ القرض من المصرف الحكومي ونسبة الفائدة ١٠ بالمائة علمًا أنَّ

المقترض بأمسّ الحاجة إليه وهو من المقلدين المخلصين، أفتونا جزاكم الله خيرًا؟

(بِسْمِهِ تَعَالَى):

(لا إشكال فيه فقط يحتاج المأذونية من الوكيل الشرعي عند استلام القرض.)

الختام المسك ايضا ماقاله المحقق الصرخي

نسأل الله أن يفرج عن شعبنا وعن أهلنا وعن أعزائنا في عراقنا الحبيب ومن هو

خارج البلاد نسأل الله تعالى أن يجمع الجميع في بلدهم في بيوتهم ،مع أحبائهم مع

أعزائهم ،اللهم عجل بفرجك عنهم وعنا جميعآ.

--------------------