احمد الحياوي

المحقق الصرخي - الإسلامُ دينُ رحمةٍ وأخلاقٍ

تقييم هذا المقال
بواسطة احمد الحياوي, 30th July 2019 عند 06:30 PM (477 المشاهدات)
المحقق الصرخي - الإسلامُ دينُ رحمةٍ وأخلاقٍ
بقلم احمد الحياوي
الرحمة في الإسلام غاية ووسيلة، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)؛ فالدّين بكل أركانه رحمة للنّاس،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعلى آله وسَلَّمَ- : " إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى"
، ورسول الإسلام رحمة بذاته وبإسلوب دعوته، قال تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)، والله -تعالى- أخبرنا عن ذاته العلية فقال: (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) ووصف سعة رحمته؛ فقال: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ)، ورحمة الله -سبحانه- تغلب غضبه، وهذا من كرم الله تعالى على العباد،وتطيبُ الحياةُ، وتصلحُ بالتراحُم والتعاطُف بين أفراد المجتمع، وتُظْلِم الحياة بالعُدوان والقسوة وفُقدان التراحُم، وأخلاق المسلم تجعل منه إنساناً إيجابياً مع كلّ من حوله، وإن أول واهم قيمة يجب أن يتوجه إليها الإنسان ويركز عليها هي اصلاح نفسه ، لأن ذلك مفتاح سعادته ، ولأنه بعد ذلك يستطيع معالجة سائر القضايا ، وتحصيل مختلف متطلبات الحياة ، ويضمن حينئذ الاستفادة الصحيحة والاستخدام السلمي لما منحه الله من طاقات وقدرات .. أما مع انحراف النفس فكل المكاسب والامكانيات التي ينالها الإنسان في هذه الحياة قد تصبح وبالاً عليه ، ووسائل دمار تصيبه والآخرين بالشر والضرر .
مآسي البشرية في الماضي والحاضر هي سجل كبير لشواهد وأدلة هذه الحقيقة الواضحة . وما حصل ويجري على المجتمع من ضيم وقهروتسلط الظالم وانعدام كل سبل مقومات الحياة ويرافقها بعض الاعلام المضلل والمزيف والغيرمحايد وهو يبحث عن السمعة والأرباح والمكانة والريادة وفي أحضان أصحاب القرار والشأن و يرقص على الجراح ويبث غالبا السموم والأفكار الخبيثة بدل الحقيقة وأي شيء إيجابي تحقق عبر السنوات الماضية واللاحقة وهل وجدت الحلول وعولجة المعاناة وتلك المظالم في الأسر العراقية الفقيرة وهل حلت أزمات التهجيرالطائفي ناهيك عن البطالة والأمراض والفساد والمخدرات والخمور والجهل والإرهاب والناس التي لاتجد لقمة العيش أين أنتم عنها !!!
لكن من الطبيعي أن نجد هكذا تصرف مع الأسف ونركز على مسألة الاهتمام باصلاح النفس كمنطلق لا صلاح الإنسان والحياة والمجتمع كما في قوله تعالى :
« إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم »
هنا استذكر كلام المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في أحد بياناته الموسومة (نصرة الهادي الأمين )حيث قال بخصوص مواجهة التطرف والإرهاب والفساد والنفاق ونبذ كل عميل ومتآمر دجال مانصه .............
((نستنكر العنف والإرهاب وكل ضلال وانحراف ولنوقف ونمنع وندفع وننهي الإرهاب الأكبر المتمثل بالفساد المالي والإداري والفكري والأخلاقي وكل فساد ، لنستنكر كل تطرف تكفيري وكل منهج صهيوني عنصري وكل احتلال ضّال ظلامي ، إذاً لنغيض الأعداء من المنافقين والكفار ، بالالتزام بالأخلاق الإلهية الرسالية وتوحيد القلوب والأفكار ومواصلة الإخوان مع عفوٍ ومسامحةٍ بصدقٍ وإخلاصٍ.
ويقول سماحته أيضًا عن الإسلامُ دينُ رحمةٍ وأخلاقٍ
نعم للوحدة الحقيقية الصادقة الفاعلة، وحدة الإسلام والرحمة والأخلاق، وكلا وكلا وألف كلا وكلا وكلا لوحدة فقط وفقط الفضائيات والإعلام، وحدة الكذب والنفاق والخداع، وحدة الخيانة والقتل والسم الزعاف، وحدة الإرهاب والتهجير والقتل والسرقة والفساد.

شذرات من كلام المرجع المعلم السيد الصرخي الحسني - دام ظله- .

تم تحديثة 30th July 2019 في 06:39 PM بواسطة sawsanmahmoud (حذف الرابط)

التصانيف
غير مصنف
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال