احمد الحياوي

الاخلاق - في ميزان المحقق الصرخي

تقييم هذا المقال
بواسطة احمد الحياوي, 29th July 2019 عند 10:35 PM (612 المشاهدات)
ﺍلأﺧﻼﻕ - في ميزان المحقق الصرخي
بقلم احمد الحياوي
قول الله تعالى : وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)
يقول تعالى ذكر لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم : وإنك يا محمد لعلى أدب وخلق عظيم، وذلك أدب القرآن الذي أدّبه الله به، وهو الإسلام وشرائعه.
قال الإمام الصادق (علية السلام):أربعة من أخلاق الأنبياء (عليهم السلام) البر والسخاء والصبر على النائبة والقيام بحق المؤمن
الاخلاق لها معاني عديده عند الله عز وجل واليشرية جمعاء وهي ماتوهل الانسان للااعلى المراتب والصفات وخير دليل هو الأدب الإلهي الذي أدّب أنبياءه ورسله وأولياءه وعباده المقرّبين ،و الهيئة الحسنة في الأعمال الدينية التي تحاكي غرض الدين وغايته ، وهو العبودية على اختلاف الشرائع السماوية الحقّة بحسب كثرة موادّها وقلّتها ، وبحسب مراتبها في الكمال
فعظمة الإنسان وشموخه وعلوّ مرتبته وامتيازه عن العجماوات والمخلوقات وسعادته في الدارين إنّما هو بعقله ،واخلاقه واعماله وما عُبد به الرحمن واكتسب به الجنان وله جنود ، منها حسن الأدب ، كما أنّ للجهل جنوداً ومنها سوء الأدب ، فالعاقل يكون أديباً ومؤدّباً ومعلّماً للآداب في سلوكه وأقواله وحركاته وسكناته .
ويقول أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : الأدب والاخلاق كمال الرجل
وهما في كلّ مجتمع مرآة يحكي عن ثقافتهم وتمدّنهم واعتقاداتهم وأخلاقهم
الأخلاق التي تعني السجايا والملكات النفسانيّة الراسخة التي تتلبّس بها النفوس .
،والأخلاق من مقتضيات المجتمع بخصوصه بحسب غايته الخاصّة ، فالغاية المطلوبة للإنسان في حياته هي التي تشخّص أدبه في أعماله ، وترسم لنفسه خطّاً لا يتعدّاه إذا أتى بعمل في مسير حياته والتقرّب من غايته .وهذا يعني أنّ أفضل من يؤازرك ويعاضدك ويرافقك في صعوبات الحياة ومشاكلها ، وخير زاد في الحياة هو أدبك واخلاقك وتنميتهما من الطفوله والتربية الحسنة وعلى عاتق الابوين وتنشات جيل واعي معتمدا على التقوى والاعتدال والوسطية .وان الوجبوات العبادية لبست كافية للمسلم مالم تتحقق مبادى الاخلاق
قيل لعيسى بن مريم (عليهما السلام) : مَن أدّبك ؟ قال : ما أدّبني أحد ، رأيت قبح الجهل فجانبته(۱۷) .

يقول سماحة المرجع والمربي المعلم الصرخي الحسني (دام ظله)
ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻳﺔ ﻻ ﺗﻤﻨﻊ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻻ ﺗﺮﺗﻘﻲ ﺑﺎلإﻧﺴﺎﻥ أﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ إﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ، ﺑﻞ ﺍلأﺧﻼﻕ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺗأﺧﺬ ﺑﻴﺪ ﺍلإﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺤﺸﺮ ﻭﻳﺠﺘﺎﺯ ﺍﻟﺴﻌﻴﺮ ﻭﺍﻟﻮﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ ﻭﺟﻬﻨﻢ ﻭﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ، ﻓﻤﻦ ﺗﺤﻠّﻰ ﺑﺎلأﺧﻼﻕ ﻭﺭﻛﺐ ﺳﻔﻴﻨﺘﻬﺎ ﻋﺒﺮ إﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍلآﺧﺮ ﻭﺻﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ، ﻭﻣﻦ ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍلأﺧلاﻖ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ.
مقتبس من البحث الأخلاقي "روح الصلاة " لسماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله-
وكفى بالمرء سعادةً أن يتّعظ بغيره ، فإنّ العاقل من توعّى واتّعظ بغيره ، فإذا شاهد من غيره منكراً وعملا مذموماً ، وأ نّه يحطّ من قيمة الإنسان وقدره ، فعليه أن يتجنّب ذلك ، ويكسب الأدب والاخلاق فإنّ أمير المؤمنين علي (عليه السلام) يقول : ( إذا رأيت في غيرك خلقاً ذميماً فتجنّب من نفسك أمثاله )

==============
[URL="https://4.top4top.net/p_1294vdfx21.jpg?fbclid=IwAR0n9Q08ty7w25vsufr6SPPzA9P8jLLEnPyaxWqEzWyUrMgcJ0qb_SD5X5E"]https://4.top4top.net/p_1294vdfx21.jpg[/URL]
[IMG]https://dorar.at/imup2/2019-07/120475.alaklak.jpg[/IMG]
التصانيف
غير مصنف
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال