احمد الحياوي

العدالة -في نظر المحقق الصرخي

تقييم هذا المقال
بواسطة احمد الحياوي, 28th July 2019 عند 06:42 PM (544 المشاهدات)
العدالة - في نظر المحقق الصرخي
بقلم احمد الحياوي
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [النساء: 58].
يقول امير المؤمنين علي عليه السلام -ثلاث منجيات: خشية الله في السر والعلانية، والقصد في الفقر والغنى، والعدل في الغضب والرضى.
كل الفضائل تتلخص في التعامل بعدالة. والانسان مهما كان عالما اوعاملا بسيطا اوقاضيا او معلما اومسؤلا او جنديا يطالب بالحقوق والعداله برمتها و الحرية فلا خير في أي علم نتعلمه لايكون أساسه التعامل بعدالة ومفهومية وانصاف النفس مع الله والانسانية
من فضل الله علينا أن ديننا الإسلامي قد تضمن مبادئ جليلة وأحكاماً عظيمة وأخلاقاً رفيعة، هذه الأخلاق عندما نتمسك بها فإننا نسعد في الدنيا والآخرة إن شاء الله، ومن جملة تلك المبادئ والأحكام التي جاء بها الإسلام مبدأ العدل والإنصاف بين الناس فيما لهم من حقوق وعليهم من واجبات، ففضيلة العدل من الصفات الكريمة التي دعا إليها الإسلام.
العدل مفتاح الحق، وجامع الكلمة، ومؤلف القلوب، ولأهمية العدل في الإسلام فقد وردت مادة العدل في القرآن الكريم 28 مرة، ووردت كلمة القسط المرادفة لها 25 مرة.
إن يقول في كتابه الكريم حيث يقول«إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى»
فما اجمل العداله التي نسمع عنها في كل زمان ومكان وهل سياتي يوما تنادينا العداله او نسير اليها فرحين وهل فكرنا او بحثنا قليلا لربما هي بجانبنا و نحن لانشعر بها ام هي كلمات نسمعها ولانراها وثمة من يرددها هنا وهناك!
الله تعالى هو العدل والرحمة لعله يجعل لنا في سنين حياتنا مفتاحا للعدالة نستطيع ان نرى النور من خلاله يوما انه قادر على كل شي
وهنا يسأل جمع من المؤمنين الطيبين -سماحة المرجع الاعلى السيدالصرخي الحسني- دام ظله- عن العدالة وكما يلي -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ما هو تعريف العدالة في نظركم وكيف يمكن معرفتها؟
بِسْمِهِ تَعَالَى:
العدالةُ: عبارةٌ عَن الاستقامةِ عَلى شَرْعِ الإسلامِ وطريقتِهِ بِشَرْطِ أن تَكونَ هذهِ الاستقامةُ طَبيعةٌ ثابتةٌ للعادِلِ كَالعادَةِ، وبِعبارةٍ أُخرى: هيَ التي يُعصَمُ الإنسانُ بِها، عَن المَزالِقِ والانحِرافاتِ، في جادّةِ الشريعةِ المقدَّسةِ ويَسلُكُ فيها السلوكَ المُستَقيمَ الطبيعِيَّ، ولا فَرْقَ مِن هذهِ الجهةِ بَينَ تَرْكِ الذنْبِ الكبيرِ والصغيرِ، ولا بَينَ فِعْلِ الواجبِ وغَيرِهِ مادامَ الإذْعانُ والاستِسْلامُ رُكْنـًا مِن أركانِ الطاعةِ لِأمْرِ الله تَعالى ونَهْيِهِ.
قالَ تَعالى: {وَأَلَّوْ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ}، سورة الجن/16.
وقالَ تَعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ}، سورة هود/112.
والعدالةُ شَرْطٌ أساسِيٌّ في مَواضِعَ شَرْعِيَّةٍ مُتَعَدِّدَةٍ مِنها: المَرجِـعيَّةُ العُليا لِلتقليدِ، والوِلايةِ العامَّةِ على المُسلمينَ، القَضاءُ، إمامَةُ صَلاةِ الجَماعةِ، إقامَةُ الشهادةِ، الشهادةُ على الطلاقِ وغيرِها.
والعدالةُ في الجميعِ بِمعنى الاستقامَةِ على الشَّرْعِ، وهذهِ الاستقامَةُ تَستندُ إلى طَبيعةٍ ثابتةٍ في الإنسانِ المُستقيمِ، وكُلّما كانَت المسؤوليّةُ أكبرَ وأوسعَ كانَت العدالةُ في مَن يَتحمَّلُها بِحاجةٍ إلى رُسوخٍ أشدَّ وأكْمَلَ في طبيعةِ الاستقامَةِ لِكَيْ يُعصَمُ بِها مِن الانحرافِ والمَزالِقِ.
وتُعْرَفُ العَدالةُ بِطُرُقٍ:
الأوّل: بِالحِسِّ والمُمارَسَةِ.
الثاني: شهادةُ عادِلَيْنِ بِها.
الثالث: حُسْنُ الظاهرِ والسيرَةُ الحَسَنَةُ بَينَ الناسِ؛ أَيْ: يَكونُ مَعروفـًا عِندَهُم بالاستقامةِ والصلاحِ والتدَيُّنِ وإنْ لَمْ يُفِدْ الوثوقَ والاطمئنانَ.
الرابع: وتُعرَفُ العدالةُ أيضـًا بِشهادةِ الثقَةِ، وهوَ الشخصُ المعروفُ بِصدقِ اللهجةِ والتحَرُّجِ عَن الكذبِ، حَتّى لَوْ لَمْ يكُنْ عادِلًا ومُلتزِمـًا دينيّـًا في كُلِّ سُلوكِهِ، ويُمكنُ القَوْلُ أنَّ كُلَّ عادِلٍ ثِقَةٌ وليسَ كُلُّ ثِقَةٍ عادِلًا.
استفتاءات وأحكام طبقَ فتاوى سماحة المرجع الأعلى السيد الصرخي الحسني- دام ظله
للاطلاع على الفتاوى على
[IMG]https://dorar.at/imup2/2019-07/120475.al3dalh.jpeg[/IMG]

تم تحديثة 29th July 2019 في 02:10 AM بواسطة فـرح

الكلمات الدلالية (Tags): اعتدال, تقوى, وسطية
التصانيف
غير مصنف
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال