حكم من يتلفظ كلمة الكفر بلسانه في فقه المحقق الصرخي
بقلم احمد الحياوي
يقول عز وجل في محكم قوله -
إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ
ويقول ايضا عزوجل - لِّيَسْـَٔلَ ٱلصَّٰدِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ ۚ وَأَعَدَّ لِلْكَٰفِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا
دائما ما تهزني هذه الآيات الكريمات ونشعر اننا مقصرون وغير واعين للعديد من المحرمات ويصحبنا الغضب والفحشاء في احيان عديدة
الله سبحانه سيسأل الصادقين عن صدقهم...فما بال الكاذبين والكافرين ..؟؟
سيسألنا عن صدقنا في حياتنا...وعن عبادتنا وعن دعواتنا وعن اموالنا في ما اسرفناها وعن الفاظنا والفواحش من اللسان والغيبة والنميمة
وامااكثرها وقد الهتنا الحياة الدنيا وزينتها وزغرفها ونسينا اننا نحاسب على كل عمل لايرضى به الله ورسوله والمومنون ومن قول او فعل او معصية
و الويل لنا إن كنا كاذبين او كافرين او ملحدين او سكتنا عن انفسنا وعن ابنائنا واخواننا وهم يحتسون الخمر والمخدرات وتركنا الغارب والقارب والرعية وتركنا الشرع والاخلاق واستمرينا في مسيرة مصالحنا الدنيوية والتي اصبحت اكبر همنا للاسف مع اهمال قضية الحق والامر بالمعروف والنهي عن المنكر عجبا !!!
يوقفناا هنا كلام ------- للمحقق والمرجع العراقي الصرخي وهو يقول --
( الواجب على كل إنسان امتحان نفسه دائمًا ومحاسبتها ومراقبتها ومعرفة مدى التحسن والارتقاء في المستوى العبادي والأخلاقي والفكري عمّا كان عليه سابقًا؛ فإذا وجد أنّه قد حصل على الرقيّ والتصاعد في طريق التكامل الحقيقي فليشكر ربّه دائمًا لأنه- تعالى- الخالق والموفق والمنعم والمسدد في هذا الطريق القويم، وليعاهد الله بأنّه سيبقى يثبت في هذا الخطّ التصاعدي نحو الكمال وسيصعّد مستواه الإيماني ويعمّقه فيكون مّمن يذكر الله- سبحانه وتعالى- في جميع الأحوال والأوقات.)
يسأل جمع من المؤمنين المرجع الأستاذ الحسني عن الحكم الشرعي عن من يتلفظ الكفروكما يلي -
ما هو الحكم الشرعي لمن يتلفظ بلسانه كلمة الكفر بالله سبحانه وتعالى في حالة الغضب أو المزاح أو بأي حال من الأحوال ؟ وما هو الواجب الشرعي اللازم علينا عمله عندما نسمع شخصًا يتلفظ بالكفر؟
يجيب سماحته بما يلي -
بسمه تعالى:
أستغفر الله ربي وأتوب إليه ، لا يجوز ذلك مطلقًا وعلى كل حال ، ويجب التدرج
بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واستعمال جميع وسائل النصح والهداية ، ولكم
الأجر والثواب والرفعة والأمان في الدنيا والآخرة إن شاء الله تعالى .
(( شذرات من فتاوى المرجع الأستاذ ))
للاطلاع على فتاوى المرجع الأستاذ ( دام ظله ) على الرابط التالي :