بقلم احمد الحياوي
قوله تعالى وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
إن ظاهرة اطلاق العيارات النارية في المناسبات السعيدة منها و الحزينة واحدة من تلك العادات الخطيرة التي ذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء بعد أن أصابتهم اطلاقات عشوائية من بندقيةٍ صديقة وحولت أفراحهم الى مأتم .
وبِالإضافةِ إلى كونها مصدر ازعاج وقلق للناس فهي لاتختلف كثيراً عن المفخخات والعبوات الناسفة فجميعها وسائل للقتل تقتلُ الناسَ بشكلٍ عشوائي وتسرق حياتهم حتى وإن كان القتل عن طريق الخطأ فلا يُعفَى القاتل من أثمِ الجريمة و إن الشرع نهى وبشكلٍ واضح عن تلك الظاهرة فلا يجوز ترويع الناس الآمنين قال الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- (لايحلُّ لِمسلم أن يروًّع مسلمًا )

ويُعتبر الجهل والأنانية وعدم الأكتراث بحياةِ الأخرين عند بعض الناس الذين يمارسون تلك الظاهرة من الأسبابِ التي أدّت إلى استمرارها بالإضافة إلى غيابِ سلطة القانون وعدم الجدّية في تجريم مُرتكبيها حتى صار اطلاق العيارات النارية في الأعراس والنجاح وفوز المنتخب الوطني الوسيلة الوحيدة للتعبير عن الفرح والبهجة .

هذهِ المبالغة بِاطلاق العيارات النارية زادت من نسبة الحوادث الناجمة عنها ونذكر منها حادثة وفاة طفلة صغيرة بين يدّي واِلدها بعد أن أصابتها اطلاقات نارية عند فوز المنتخب العراقي لكرة القدم في إحدى المباريات مع الفرق الأخرى ووفاة شاب في مقتبلِ الحياة يعمل طبيباً في أحدى مستشفيات بغداد بعد اطلاق عيارات نارية لتشيع جثمان متوفي من المستشفى .

هكذا بكل بساطة تنتهي حياة إنسان لَهُ أحلام يريد تحقيقها ولهُ أحباب سيبكون دماً وحسرةٍ عليه بِسبب رصاصةٍ طائشةٍ من بندقيةٍ عمياء .

أتساءل هل الفرح والحزن لايُترجم الإ بِاطلاق العيارات النارية وزهق أرواح الناس ؟

وهل يجوز لنا التمسك بِعادات لاتجر ورائها إلا الموت ؟

وهذه الأرواح البريئة تسأل قاتلُها بِأي ذنبٍ قد قُتلت .

يسئل جمع من المؤمنين سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني "دام ظله"عن تلك الظاهرة -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

ما هو رأي سماحتكم في ظاهرة إطلاق العيارات النارية والتي تتزامن عادة مع مباريات المنتخب العراقي أو في الأفراح والأعراس أو عند موت بعض الأشخاص؟

بسمه تعالى : يحرم ذلك ، ويتحمل الفاعل الأضرار الناتجة عن ذلك العمل ، ويستحق التعزير ، والله العزيز الحكيم

شذرات من فتاوى المرجع الأستاذ

للاطلاع على فتاوى المرجع الأستاذ- دام ظله- على الرابط التالي :

[URL="https://l.facebook.com/l.php?u=https%3A%2F%2Ff.top4top.net%2Fp_7770qhwy1.jpg%3Ffbclid%3DIwAR0fYpf-X-7v7QIphaK-Wo0DjCTYA12abMiBzcXni-aFbZNwnsqMLaRkyqY&h=AT2OKYEyD9C7Hsnuw9LIAJ5sHn58-mhg6A9XnQirhjVEjZTivsYyTCcDwBb4ulJCia6NMzzv0hnU2wpJ08MhZ4t__tMqUYuTMMEl5-V4QZ95BBc0spE89IL6YKTP0rb8USM"]https://f.top4top.net/p_7770qhwy1.jpg[/URL]

[URL="https://www.facebook.com/fatawaa.alsrkhy.alhasany/?hc_location=ufi"]facebook.com/fatawaa.alsrkhy.alhasany[/URL]