الشيخ جبار بن مطشر الطاهر ال شاووش
شيخ مشايخ قبيلة آل إبراهيم في العراق

ولد جبار بن مطشر عام (١٨٩١) في اراضي اجداده مضارب عشائر آل ابراهيم في قريه آل حسن (السيلاويه ) وهو الابن الثالث لابيه (و كانوا اخواله من خفاجه من تجار وعوائل الناصريه المعروفين بالكرم والشهامه والثقافه) امتاز جبار بين اقرانه منذ نعومه اظفاره بذكائه وقدرته الاستيعابيه للامور ومعالجتها بشكل سياسي بتأني ورويه تامه لقد كان هادئا بطبعه سلسا لبقا بكلامه ينتفقي كلماته كنتقاء الطير لبطن حبا من رديء نشأ قارئا كاتبا جيد قد بان من صغره ميوله للشعر العربي الفصيح كان ابا عدنان محل اعجاب وتقدير واحترام فريد من نوعه بين عمامه ال ابراهيم واقرانه من شيوخ القبائل. اكمل دراسته الابتدائيه في سوق الشيوخ وكان هو المرافق الدائم لابيه (الشهيد مطشر) في جميع المحافل العشائري والحكوميه نشأ في بيئه تحكيميه رئاسيه قبيله وسياسيه وعلميه استطاع من خلالها تطوير مهاراته الفريده على شطريها السياسيه منها والعشائريه

لقد وقع على عاتقه ومنذ صغره اداره امور العشيرة ابان دخول الانكليز للعراق حيث ان ابيه كان من اول الملبين لدعوه السيد الطبطبائي للجهاد ضد الانكليز فلقد قاد الابراهيم الى الشعيبه ومعركه كوت الزين مع ابنه الأكبر الشهيد منحر فكان اهله ياقومون الانكليز من جهه وهو يدير امور قبيله والحرص عليا من جهه اخرى
..لقد رأت الحكومه البريطانيه في جبار الشخص المناسب لادره منطقه شرق الناصريه والحفاظ على امنها لما يملكه من ثقافه وقوه قياده لقبيلته فقلد عرضت عليه بريطانيا ان يكون (مدير لناحيه الاصلاح ابان تاسيسا) ولكنه رفض رفضا قاطعا الخنوع والرضوخ لبريطانيا قائلا (منصب عز ولا منصب ذل) اشاره لمنصبه المشيخه الذي ورثه من اجداده افضل واحسن واعز من مناصب الغزات وان كان بها مالا وفير فهي ذله وعار له ولاحفاده.

سلسلته في المشيخه ادواره السياسيه)
بعد استشاهد والده في البصره الت المشيخه لاخيه منحر لمده ثامن سنوات حتى أستشهد منحر ملتحقا بركب ابيه فالت الرئاسه للاكبر في حينها الشيخ جايد الطاهر ال شاووش شيقيق الشيخ مطشر الاصغر لقد كان جايد يعامل جبار معامله ابويه حسنه وزوجه ابنته وكام يعتمد على جبار باغلب الامور الحكوميه والعشائريه حيث كان جبار الرجل الثاني بعد جايد كان جايد يحسد على جبار لدهائه وحنكته ((حيث قال الشيخ خيون العبيد امير العبوده لجايد وهم عائدين من احدى المحاظر في سوق الشيوخ وكان الشيخ جبار برفقه عمه
انا احسدك على (معاويه) العندك. قال جايد ومن معاويه فقال خيون ابناخيك جبار) كان يقصد بمعاويه (الداهيه) وانشد خيون قائلا
يهنيالك بزلمك يبو مدلول
لاكعد فر الماحجي كالمغزول
جلمته جيلت باش وتذب جتول
من عمور وعوده

وقد قال ابن اخته (الشيخ جواد بهلول جايد الطاهر الشاووش) بحقه ايضا مقولته الشهيره
(لو ان خالي جلس يكلم الحديد للواه)
اشارت لسياسيته واسلوبه بالاقناع
وقد لقب ايضا من قبل ال ابراهيم ( ابو حليج الذهب) لحرفه المسلول وكلامه المعسول
(مناصب التي شغلها)
شغل جبار عده مناصب رفيعه من ضمن تلك المناصب
منصب القاضي الرسمي للواء المنتفق في عهد الملوكيه في بدايه اربعينيات القرن الماضي حتى اواسط المخسينيات وبعد وفاة عمه الشيخ جايد رحمه الله اؤيد تأيدا تام من جميع شيوخ وسراكيل ومخاتير قرى ال ابراهيم بكتاب رسمي ومصدق ومختوم من قبل المصرفيه العامه بان الشخص جبار بن مطشر الطاهر ال شاووش هو الشيخ الوحيد علينا وعلى عشائرنا وهو الممثل الوحيد لنا في المحافل الحكوميه والعشائريه وعلى ان تستمر المشيخه له ولأولاده

(حالته الاجتماعيه)
تزوج جبار بن مطشر من اربع نساء
واعقب سته اولاد وهم
عدنان (ابا سالم)(هو الاكبر وبه يكنى - ابا عدنان)
عادل (ابا عماد)
شاكر ( ابا علي)
طالب (ابا فاضل)
حسين (ابا عباس)
سعد ( ابا احمد)

(وفاته)
توفى الشيخ جبار بن مطشر في تاريخ ١٤/٤ /١٩٧١
في المستشفى العام في البصره عن عمر ناهز التسعين عاما خاتما برحيله صفحه من صفحات التأريخ التي خطت حروفها بأحرف من ذهب زينت بالوفاء والاخلاص والتضحيه والايثار لعمامه قبيله ال ابراهيم الذي افنى عمره بخدمتهم ولم يفارقهم للحظه فهو تأريخ مشرف لعمام والعراق بشكل عام
فرحمه الله واسكنه فسيح جناته