مرام محمود

الفروق المخفية

تقييم هذا المقال
بواسطة مرام محمود, 2nd April 2019 عند 10:14 PM (415 المشاهدات)
الشاعرة أو الكاتبة تنام باكرا فتكتب مع شروق الشمس ما حلمت به ، وهوت جوارحها أن يكون الحلم حقيقة ، تسكب مشاعرها والحب في فنجان لا يخالطه كذب أو زيف ثم تقدمه لحبيبها…
أما الشاعر والكاتب فيعشق السهر حتى الفجر يقرأ ويحشد الفتيات أمام خياله ، ومع شروق الشمس يسكب من ثغر الوهم حرفا ليسقيه حبيبته الواقفة تحت وطأة الحب الكاذب ، والكلمات المجردة من شعور الحقيقة…
إن أردتي اللحاق بي ، فهذه خيوط الليل تهديك نحو داري ومقامي.
تدهشني ابتسامتها…
لكنها لم تستطع خداعي…
فأنا أقوى من السقوط أمام ثغرها والضحكات…
وحدي يحاصرني الشوق وبعض من حنين اليوم.
التائهات يمشطن شعرهن عند النافذة…
يضعن مساحيقا تشبه سذاجتهن…
يتغنجن بحروف العاطفة…
يسكبن أنوثتهن عند شرفات الحنين…
يقظمن أظافرهن تحت ضوء القمر…
يلوكن العلكة بشفاهٍ منتفخة…
يحاولن نفخ خدودهن وجعلها وردية…
يبحثن عن أي تفاهة يملؤ وحدتهن والفراغ…
وأي شخص يطرق بابهن ، يرددن عليه السلام مباشرة ، ويسمعنه تراتيل الحب…
في الحياة ما هو أهم من الحب…
فلا تتوحلوا في الحب الكاذب معشر المراهقين…
كونوا أنقياء كما خُلقتم أول مرة…
أخشى على ابتسامتها من التمزق على قارعة الخديعة ، على براءتها والطفولة مِن مَن يجرحون كل جمال بريء بكلماتهم واليد.
لو كان الحزن يظهر على الميزان الذي يقبع أمام طفل تلتحفه الرياح الآن أمام المقاهي والمحال التجارية لعرفنا مدى قبحنا نحن معشر اللإنسانيين.
صادفتها ذات صباح وهي ممتلئة بنفحات الذكورة ، وفي الثلث الأخير من الليل والحنين تماهت بين أنوثتها والكلمات.
#ذات_فتاة.
منقول
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال