[SIZE=6]سأقف بين يدي الله في يوم لا ريب فيه،
وسيعرض ذنوبي كلها .
ويكون جزائي النار حتما.
ولكن سألتمس العفو من خالق الأكوان
لأن كل ذنوبي فعلتها بحسن نية..لأن غايتي ليس معصية الله بل اشباع غريزة.
فشل عقلي بكبح جماحها،
-انا لست مخير فيما اختار ،.
بل عقلي هو من يختار اما جسدي فهو الة تلبي تلك الرغبات،
-الهي انظر للمجنون عندما اصاب عقله العطب فقد تخليت له عن حق عبادتك ،
ورفعت عنه القلم، ،مع ان جسده لم يمسه سوء،،
-الهي انا اشكو لك ان عقلي قد تمرد على كل نواميس السماء
وعلى كل تقاليد وأعراف المجتمع،،
-وانا أعلن لك براءتي من كل فعل يفعله فلا تأخذني بجريرته،
لأن العقل هو نعمة من نعمك فما ذنبي انا عندما يكون العقل الذي منحتني اياه ليس راجحا وبه نزوع نحو الموبقات وبه نزعة عصيان..
-الهي انت تعلم ان النفس لا تروض الغرائز بل العقل هو من يروضها.
لأن منزلة العقل للجسد كمنزلة الخالق للكون من حيث ضبط إيقاعه وتناغم حركته .،
فهل للكون سلطة على خالقه.؟؟
مشيئة عقلي تجري في جسدي من دون أن يكون لها رادع مثلما هي
مشيئة الله تجري في كل ذرات الكون ودقائقه ،

-إلهي إني أسألك إما أن ترد عقلي الى دعوتك
أو أ لا تحملني وزر خطيئاته،[/SIZE]