الزمان:ساعة النهاية
المكان:على ناصية الطرق
تحية لروحك القديمة تلك ولقلبك النابض بالحلم وبعد
مضى كثيراً على مراسلاتنا لبعض، مضى طويلاً على مرور ساعي البريد المخضرم الذي غزا شعره الشيب من كثرة هذه القصص والذي بات يعلم عنها كل حدث
مضى طويلاً على مكوثي هنا انتظر لطالما كنتُ أمكثُ طويلاً انتظرُ موعدَ رسائلكَ لي، وأمكثُ طويلاً أيضاً عندما أكتب لك وأرسل....
مضى طويلاً على قرائتي لجملة"سأكتبُ لكِ حينما تغيبُ شمسَ النهار،سأكتبُ لكِ حينما يكتملُ ضوء القمر، حينما تزهر أوراق الشجر وحينما ينبت الزهر في الحقل"
مضى طويلاً على قرائتي لتلكَ الكلمات العذبة والاحساس المرهف، مضى طويلاً على كل الأشياء التي لم أتوقع يوماً ان تنتهي وانتهت لينتهي كل شيء بعدها......
لم يربطنا ببعضنا سوى علاقة صداقة قوية من خلال الحبرِ على ورق ،فلما انتهى الحبر وجف القلم انتهت علاقتنا معاً
لِمَ لم نبقى أصدقاءاً أوفياء؟؟؟؟؟
لِمِ لم نبقى كما كنا سابقاً عندما اختلطت رسائلنا معاً وعندما بعثت لي برسالتك لأرد عليك بأخرى لِمَ؟؟؟
ألم تدري انني كنت أرتشف كلماتي من حبر روحي وابعثها لك
ألم تعلم أنك وحدك من كنت لي صديق على هذا الدرب،إذن لماذا لم يبقى لك أثر ...
اتذكر عهدنا الذي تعاهدناه على أن نبقى أصدقاء للأبد، وتعاهدنا على تبادل الكلمات بالنقط
وفي النهاية تعاهدنا على أن لا عهد باقي للأمد
وأن كل شيء قابل للتأهب والهرب لمكان لاعنوان له ولا حتى خبر
وما أصعب أن تعتريك الخيبة والوجع وما أصعب أن تعد ولاتوفي بالوعد والعهد
وفي النهاية أتمنى ان تصلك رسالتي هذه أن تقرأها وتتحسس الحروف فيها لعلك تجد شيء ما في داخلها لعلك تشعر بنصف الذي أشعره أنا الآن
أتمنى فقط.....