محمد الرديني
جعفر أبو التمن الدريبي الرديني
بواسطة محمد الرديني, 26th June 2018 عند 02:07 AM (898 المشاهدات)
من اعلام العراق
المرحوم الشيخ جعفر ابوالتمن الدريبي الرديني
حياته
كما جاء في الوثائق العثمانية
فهو محمد جعفر بن محمد حسن بن داوود الملقب (ابو التمن)بن سلمان بن مهدي بن كاظم الدريبي الرديني
ولد سنة 1881م في بغداد
وفي وثائق بغداد ان لقب ابو التمن هو لقب مهني
اعتباري يعني تاجر الرز فان جده داوود كان يمتلك
مخازن للرز وجدهم (مهدي)كان تاجر كبيرا
للرز وكانت له تجارة كبيرة في بلاد الشرق
وكان يجني ربحا وافرا من تجارته
وكان لداوود مجلس ادبي يؤمه ادباء شعراء
النجف والحلة والكاظمية والشيخ جعفر يستمع
منذ صغره فيه الى نقد الشعراء للدولة والسلطان
دراسته
درس العلوم الدينية في الكاظمية ودرس اللغة والمعاني وفنونها وتخريجها على يد العلامة الشيخ شكر البغدادي خريج المدرسة الفقهية في النجف
واول قاضي من الامامية يعين في بغداد
كما درس الادب والشعر والبيان في ديوان ال الصدر في الكاظمية المقدسة وقد كتب الشعر في شبابه
والمقالات في اواسط عمره .
واشاد بثقافته الفقهية القاضي توفيق المالكي فقال
(كان جعفر يحل اعقد المسائل الفقهية والشرعية)
عمله
منذ نعومة اضافره كان عمل بالتجارة فقد سافر الى
ايران في في شبابه لاعمال التجارة
حيث كانت التجارة مهنة عائلته ولم يتجه الى الوظائف الحكومية وبدا عمله بالتجارة
اما من الناحية السياسية
فقد كان اسمه كاحد العناوين الوطنية البارزة مع بدا الاحتلال البريطاني للعراق فبعد سفر جده داوود للجهاد في ساحة الحرب ضد الانكليز في البصرة
كلف بمهمة تزويد المجاهدين بالمؤن والاموال الازمة
للجهاد وقد جرح جده داوود في معركة الشعيبة مع الاحتلال الانكليزي وقد القي القبض عليه اسيرا وبعد مدة استشهد ومات رحمه الله وكانت هذه اول شرارة
وطنية تسري في روح الشيخ جعفر وما ان بدات ملامح الثورة صعد دوره في الواجهة الوطنية
فعندما اسس السيد محمد الصدر حزب (حرس الاستقلال )جعله امين عام له وراح يتصل باقطاب الثورة على الانكليز في الفرات الاوسط ثم اصبح المعتمد الاول في بغداد لقطب الثورة( العلامة الشيرازي)وعند علم الانكليز بخبره لاحقوه ليعتقلوه
فداهموا داره الواقعة في الزقاق المسمى باسم جده
(دربونة داوود)فتمكن من الهرب من دار الى دار حتى قرر الهروب الى مناطق الفرات الاوسط فخرج مع بدء حضر التجوال الليلي يوم الخميس 19 اب 1920م فوصل الى بساتين الدورة بجانب الكرخ من بغداد وحل ضيفا على الشيخ خظير الملا شيخ عشيرة الجبور وقد استقبل بحفاوة وقبل طلوع الفجر غادر مضيف الشيخ يحف به ثلاثون فارس من رجال قبيلة الجبور
مدججين بالسلاح من بنادق وسيوف اتجهوا على ظهور الخيل الى شيخ عشيرة الغرير الشيخ علوان الشلال ومنه الى جانب الفرات الايمن الى مظيف شيخ الجنابيين الشيخ عاصي العويض في منطقة جرف الصخر بقضاء المسيب ومن ثم الى كربلاء ومنها الى النجف اذا كانت احداث الثورة على اوجها وتم نفاذه من الانكليز التحق الشيخ جعفر ابو التمن بالثورة في ميدان الفرات الاوسط وساهم مساهمة فعالة في دفع الثورة وتوجهها وقد احتل مركزا قياديا فيها وفيما اظحت الثورة عن نجاحها ترك البلاد مع عدد من زعماء الثورة افى الحجاز وحلوا ضيوف على ملكها( الشريف حسين )وكان للشيخ جعفر الفضل في توحيد الطوائف العراقية في وقت الثورة توفي رحمه الله في ص20 كانون الثاني 1945م بعد اصابابته بمرض السحايا وقد شيع جثمانه الى النجف الاشرف حيث دفن هناك رحمه الله
قالوا عنه
كان الملك فيصل الاول يقول له
(كم يعجبني حوارك مع التاريخ)
وقال زعيم الاحتلال برسي كوكس لجموع الخصوم
(هل من طريق لازاحة الشيخ جعفر من الساحة)
حتى الوثائق البريطانية كانت تقول
(اعطوه كرسي ناعم كي نحيده)
وقال شاعر ثورة العشرين عنه
(كان هو لا يتغير ولا يتبدل ولايعتريه ظعف ولا وهن)
رحم الله الشيخ جعفر ابو التمن فقد كان رجل دين وسياسة ناجح رحمة الله عليه
اعداد وتدقيق
الباحث في علم الانساب
محمد ابو مسلم الدريبي الرديني