يا الله أساك رَوحا طيبة
ا الله يا حي .. يا حيّ .. يا حيّ
بواسطة وليد عدنان علامة, 1st February 2018 عند 11:35 AM (380 المشاهدات)
يا الله يا حي .. يا حيّ .. يا حيّ، احي قلوبنا بنور معرفتك وأرواحنا بسر حياتك المؤثرة على كل شيء.
--------------------------------------------------------------
صفةُ الحياةِ الأزليةِ الأبديةِ لله وحدَه . ومن أسمائه الحيّ ،
ولا يوجد حيُ في هذا الوجود إلا هو متصلٌ بقدرٍ من مدد نفخةِ الحياة الإلهية فيه .
.
فمن أراد أن يكون لقوله وفعله تأثير على الوجود ومن حوله فعليه أن يكون مشحوناً من حياة الله تعالى القويةِ القيومية
.
وهذا الشحنُ لا يكونُ لمن لا يتصلُ بصلاةِ قربِ دائمٍ مع اللهِ الحيّ القيوم .
.
فنبيُ اللهِ إبراهيم عليه الصلاة والسلام والبركات وعلى آله الكرام حينما أراه اللهُ سرَ الحياةِ وإحياء الموتى من خلال سببٍ واطمئنَّ إليه واستقرَ سرُه في قلبهِ، قال الله (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) الآية 260 من سورة البقرة.
.
حينها نادى الناس في الصحراءِ الميتةِ الخالية من الناسِ بالحج فوصل صوتُه إلى عصرنا وإلى كل مؤمن ومؤمنة من خلال كتاب الله لأن في صوته سُرّ الحياةِ قال الله تعالى .[ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ] - الحج 26-27.
.
فكما أتت الطيور إبراهيم عليه السلام بعد موتها سعياً (ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا) فكذلك أتته الناس لتطوف بالكعبة وتسعى (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا) وما ذلك إلا بسر الحياة القوية المستمدة من الله الحي القيوم.
.
واليومَ كثرت أصحابُ الخطاباتِ والمواعظِ الميتةِ وعن الموت وفضل الأموات الموجهةِ لأموات تمشي في الأسواق تأكل وتشرب لذلك لم تعد الكلمةُ الطيبةُ تُسمع ولا تؤثر بالمجتمع .
---------------------------------------
وليد علامة .