† ذلفاء †

سَجدت جِبَاه الوَجَع خَاضعةً لـِ وَهن

تقييم هذا المقال
بواسطة † ذلفاء †, 3rd December 2017 عند 11:57 PM (214 المشاهدات)
بَينَ الضُّلوع دَمعٌ مُستتِر ، يَتربَّص خَلف كَساد قَدر
يَنتظرُ فِي ظُلماتٍ مُتخمَة لا تغفُو قُنوتاً
بلْ تُتمتِم كُفراً كَـ رمادٍ مُتَّقد ..
وَ انْقراضُ سِحرٍ أبيضٍ مُدوّناً بٍـ تَأوُّهاتٍ فِي كِتابٍ مُبين
بِـ انْعتاقِ الظَّلام وَ دحْره لِـ كُلِ دبيبٍ لأوكَارهَا ..

تَرادفاتٌ فِي أزقَّة الجسَد ..
خُرسَت الألسُن وَ تمَادَى النُّواح
وَ مَاجت الأنْفُس لِـ يهيضَ كَمدي بِـ وَجع
وَ اسْتَوت عَلَى الجُودِي بـِ ابْتذالٍ وَ جَذل
تَرتجِي وَدقاً وَجناً رَحيماً ..
نُواحٌ بـِ صَهيلٍ حُزنٍ فرَّ كـَ الفَِرس الآبْق
سِباقٌ معَه فِي مَلكُوت الرُّوح ..
تَتدحْرج كَـ حَجرِ نَردٍ بينَ السَّّماءِ و َطَيفٍ إغْريقيّ
أبَديَّة غَامِضة ، يَتسابقُ فِيهَا المُتسَابقُون !

اشْرأبَّت الحَياةُ نحْوي هَامِسة :
أيَا زَوبعَة الشَّبق
يَا دنْدنَة صدَّاعة
قَبر الفُؤاد نُبِش
وَ النَّاي الحَزين يَعزف لـِ رَهط
وَ أصْداء الأُفُق تَضيق ..
( أمَا أنْهككِ الطَّواف حَول حَدائقَ العُمُر بَكياً ) ؟


بَلَى .. فِي الخَفاءِ منِّي حَريْق
نَارٌ حُبلَى كـَ نَهاشِل جَائعَة
تَلتهِمنِي بِـ لَهيبهَا ..
تُصبح كَـ رَمادٍ بينَ الأثَافِي
تُصعِّرني فِي وهَادٍ جَافّ .. !
وَ طَعناتُ حظّ ، تَتقاذفُ بـِ صَمتٍ كَـ دويِّ غَارة
تُصِيب أرضَ الوَتين ..
تُسابِق الرُّوح لـِ تصل إليْهِ بِـ اجْتثاَث
لـِ تبَدأ بِـ مَعركةٍ جُرحٍ لا يَنتهِي
تَحملُ مِنجلاً لـِ حَفرِ الثَّرى
دُود الرِّيح يبكِيهَا بِـ خُنوُع
بـِ مَسٍّّ يَشرئِّب الدِّماء ..
لـِ عَذراءِ السَّماء ، يَتراقصُ جُوع المسَاء

وَ بِـ رقصةِ احْتضَار ..
أُرتِّق فَاه القَلَم بِـ تَمرُّد ، وَ تَصرُخ الحُرُوف
يُشعلنِي حَطبٌ لَيليّ مِنْ خَلفِي
لأغْدُو فِي قِفارِ صَحراءِ ورَق ..
يَمجُّني دُون رحْمَة ، بِـ مَنجنيقِ نَسفِ الجَسَد
ّحتَّى تَسمِّلني بـِ رُوحٍ مَرجُومة
وَ خِواءُ الرُّوح يبَكِي لـِ شَهيدةِ اليَقين
سَباهَا الحُزن مِنْ صِباهَا
فَـ اشْتعلَ القَلبُ شَيباً .. !
خفقٌ عَاقِر بعدَ مَسافَة انْقطاعٍ شَاقَّة ..
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال