Brittan

ربما انساكِ

تقييم هذا المقال
بواسطة spyman, 26th September 2010 عند 03:04 PM (521 المشاهدات)
ربما انساكِ




حملت في وسط الظلام حقيبتي..

و على الطريق تعددت أنغامي

و أخذت أنظر للطريق معاتبا..

كيف انتهت بين الأسى أيامي

شرفاتكِ الخضراء كم شهدت لنا

نظرات شوق صاخب الأنغام

و الآن جئتكِ و السنين تغيرت

و غدوت وحدي في دجى الأيام

* * *
و على الطريق هناك بعد وداعنا

رجع الفؤاد محلقا بسماكِ

و أتيت وحدي كنت أنت رفيقتي

بالدرب يوما كيف طال جفاكِ؟

و هربت من طيف الغرام تساءلت

عيناي عنك و كيف ضاع هواكِ؟

و على الطريق رأيت طيفا هاربا

يجري ورائي هاتفا.. كالباكي

طيف الهوا يبكي لأني قلتها

قد قلت يوما ربما أنساكِ!

* * *
و على الطريق هناك ضوء خافت

ينساب في حزن الزهور الباكية

فأثار في قلبي حنيناً.. قد مضى

لشباب عمري للسنين الخالية

و على رصيف الدرب حامت مهجتي

سكرى تحدق في الربوع الغالية

فهنا غرسنا الحب يوما هل ترى..

حفظ التراب رحيق ذكرى بالية؟

فرأيت آثار اللقاء و لم تزل

فوق التراب دموع عين.. باكية

و على الطريق رأيت كل حكايتي

هل أترك الدرب القديم ينادي

و أسير وحدي والحياة كأنها

نغمات حزن صامت بفؤادي؟

طال الطريق و بالطريق حكاية

بدأت بفرحي.. و انتهت.. بسهادي!.


للشاعر فاروق جويدة
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال