الدراسة بتركيا

نظام التعليم الجامعي في تركيا

تقييم هذا المقال
بواسطة الدراسة بتركيا, 12th November 2017 عند 05:30 PM (534 المشاهدات)
[B] مكانة تركيا من التعليم العالمي الجامعي [/B]
بعد تطوير نظام التعليم العالي الخاص بتركيا سنة 2010، بدأ مستوى التعليم العالي فيها يرتفع إلى أن وصلت 7 جامعات تركية في عام 2014 وفقا لصحيفة "تايمز هاير بريكس للتعليم والاقتصادات الناشئة" إلى قائمة أفضل 100 جامعة في العالم. و9 جامعات تركية بين أفضل 800 جامعة في التصنيف العالمي بواسطة "كواكواريللي سيموندس " في بريطانيا .
تمكنت تركيا في السنوات القليلة الماضية، عبر انتهاجها لمجموعة من السياسات التعليمية الجديدة، وانفتاحها على التجارب المختلفة والناجحة في مجال التعليم، من ابتكار نموذج تعليمي ناجح، استطاعت من خلاله استقطاب أعداد كبيرة من الطلاب الأجانب للدراسة في جامعاتها، حيث وصل عددهم حسب الإحصاءات الرسمية لحوالي 88 ألف طالب، يتوزعون على مختلف المدن التركية، ويتابعون دراستهم في جل الجامعات وفي مختلف التخصصات. وتعد جنسيات الطلبة من دول أذربيجان وتركمانستان وسوريا الأكثر حضورا في مؤسسات التعليم العالي. كما ساهم نجاح هذا النموذج في انتشار اللغة التركية بشكل كبير، حيث يوجد إقبال غير مسبوق على تعلمها، خصوصا في الدول الإفريقية، التي نجحت تركيا في استمالة طلابها بفضل سياسة الباب المفتوح، كما أصبحت تركيا الوجهة المفضلة لمعظم طلاب الدول العربية، وذلك لأسباب كثيرة قد يكون القرب الثقافي والماضي المشترك أبرزها، وبما أن الدراسة في تركيا تثير الكثير من الإنتباه وتطرح العديد من التساؤلات، ستحاول هذه المقالة تسليط الضوء على الموضوع، وذلك من خلال التطرق إلى مميزات الدراسة في تركيا، المعيشة في تركيا، الآفاق الموجودة، وآخيرا الصعوبات التي قد يواجهها الطالب.
يبلغ تعداد طاقم التدريس الجامعي حوالي 77.100 ألف , يتم مراقبة وإدارة التعليم العالي من قبل مجلس التعليم العالي الذي تم إنشاءه عام 1981.
وتتميز تركيا بموقع إستراتيجي فريد عند ملتقى الطرق بين الشرق والغرب، يربط البلد بعشرة آلاف السنين من التاريخ كما أنها تتمتع بقدر واسع من التنوع المناخي والجغرافي لكونها جزءاً من أسيا وأوروبا على حد سواء. وبفضل هذا الموقع الذي يحده بالبحار من ثلاثة جهات، فإنها كانت ومازالت مركزاً تجارياً هاماً تقع على خط سير طريق الحرير والتوابل.
واليوم من الممكن أن يرى أي شخص بسهولة آثار ثقافات مختلفة في كل ربوع البلد بما في ذلك تلك المناطق النائية البعيدة.
وسيغتنم الطلاب الدارسون في تركيا فرصة الحصول على التجارب العصرية والتقليدية على حد سواء تحت سقف واحد في بلد أكثر أمناً واستقراراً في المنطقة، وذلك فضلاً عن كون لغة الدراسة في بعض الجامعات التركية باللغة الإنجليزية ومنح بعضها الآخر فرصة تعلم اللغة الإنجليزية ضمنها, والأهم من كل ذلك فإن الجودة الفائقة في الدراسة ستعدّك لمستقبل مرموق.
إذا ما هي مميزات [URL="https://www.oktamam.com/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7/"]الدراسة في تركيا[/URL]؟
[B]البحث العلمي[/B][B]:[/B]
اليوم يوجد في تركيا 70 ألف باحث يعمل بدوام تام وبإضافة البقية يرتفع عدد الباحثين إلى 150 ألف, ولكن هذا العدد غير كاف, لأننا إذا مانظرنا مثلاً إلى ألمانيا البالغ عدد سكانها نحو 82.5 مليون نسمة نجد أن هذا العدد يتجاوز الـ 500 ألف باحث, رفعت تركيا ميزانية البحوث والدراسات العلمية إلى 8.5 مليار ليرة في عام 2009 وبالتالي أصبحت أسرع دول من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الدولية في مضاعفة مخصصات البحوث والدراسات العلمية.
[B]مستوى عال من الجودة في الدراسة[/B][B]:[/B]
توفر لك جودة الدراسة وكادر التدريس لدى الجامعات التركية عالماً كبيراً من الفرص للحصول على المهارات التي تحتاج إليها للحاق بركب عصر العولمة.
[B]درجات معترف بها عالمياً[/B][B]:[/B]
إن الدرجات والشهادات الممنوحة من الجامعات التركية معترف بها في جميع أنحاء العالم, وبإمكانك التوصل إلى المزيد من المعلومات عن الاعتراف بالدرجات والشهادات التركية باستشارة الجهات التعليمية المختصة.
[B]مدن جامعية عصرية وإمكانيات فريدة[/B][B]:[/B]
ستجد مكتبات ومختبرات متقدمة بإمكانك إجراء البحث والدراسة فيها للتوصل إلى الجوانب المختلفة من المعلومات كما ستتمتع بكونك طالباً في تركيا من خلال منشآت رياضية وثقافية وأندية وسكن للطلاب.
[B]تنوع ثقافي[/B][B]:[/B]
التنوع غناء وثروة ستجد في تركيا الشرق والغرب في حُلة واحدة تتمازج فيها ميزات قارتي آسيا وأوروبا.
[B]دراسة في جو آمن وسهولة في تغطيتها[/B][B]:[/B]
ستجد في تركيا إمكانية الحصول على دراسة سهلة الدفع إذ أن رسوم الجامعات وتكلفة المعيشة أرخص وأقل من معظم البلدان الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.
[B]بيئة تحف بالدفء والصداقة[/B][B]:[/B]
ترحب تركيا بالشباب من خلال شعبها الشاب إذ أن 31 بالمائة من سكانها يتراوح سنهم بين 12-24 والشعب التركي شعب مضياف يستمد هذه الميزة من تقاليده العريقة.
[B]الحياة في تركيا[/B][B]:[/B]
توفر تركيا للطلاب بيئة تحف بالصحة والترحيب كما أن العديد من الجامعات تقدم خدماتها الاستشارية للمساهمة في تأقلم الطلاب الأجانب علي الحياة في تركيا.
[B]السكن[/B][B]:[/B]
جميع الجامعات تقريباً لديها إمكانية توفير السكن بجميع أنواعها, فهناك مساكن طلاب تملكها كل جامعة على حدة، فضلاً عن دور الطلاب وهناك بديل آخر للسكن ولا سيما في المدن الكبرى وهو إيجار شقق وبيوت بالاشتراك مع طلاب آخرين.
الطعام يكون من مطعم الجامعة حيث تقدم وجبتين وهي الغداء والعشاء وبعضهم يقدم الفطور والغداء وهذا يختلف من جامعة إلي أخرى .
التنقلات تكلفتها صفر لأن السكن في العادة يكون داخل الجامعة و الملبس حسب ما تصرفه شخصياً.
[B]متوسط تكلفة المعيشة[/B][B]:[/B]
تتراوح المصاريف الشهرية لمعيشة الطالب الأجنبي بين 350-450 دولاراً أمريكياً على الأقل وذلك تبعاً لأسلوب العيش الذي يتمتع به الطالب .
[B]المواصلات[/B][B]:[/B]
إن وسائل النقل العامة متوفرة للغاية وذلك عن طريق الحافلات والميني باصات ومترو الأنفاق وهذا متوفرفي المدن الكبيرة فقط.
كما يحصل الطالب على بطاقة مواصلات خاصة بالطلاب توفر له خصم 50% من أجرة المواصلات العامة التي تشمل المترو و الترام و الباصات و المتروباص .
[B]مستقبل الطالب في تركيا:[/B]
تشهد عجلة التنمية والتطور في تركيا تقدما سريعا خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على أفراد المجتمع، حيث تحسن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بشكل واضح، وارتفاع جودة الخدمات العمومية، من صحة وتعليم ونقل وغير ذلك. وقد يشكل هذا الأمر حافزا بالنسبة للراغبين في الاستقرار بتركيا بعد التخرج، حيث توجد أمام هؤلاء العديد من الفرص وفي شتى المجالات، سواء الصناعة، أو التجارة، أو السياحة وغيرها، كما أنه من المتوقع أن تتحول مدينة اسطنبول إلى مركز اقتصادي في المنطقة، وهو الأمر الذي سيجعلها محجًا للشركات ورجال الأعمال من مختلف دول العالم. أيضا قد تشكل تركيا المكان المناسب لمن يريد التعرف على تجارب أخرى في مناطق مختلفة من العالم، سواء في المجال الدراسي أو المهني. لكن رغم هذا يعاني البلد بين الفينة والأخرى من بعض الصعوبات والمشاكل، أمنيا وسياسيا واقتصاديا، لأسباب داخلية أحيانا وخارجية في أوقات أخرى، تبطئ من هذا التقدم ولو إلى حين.
في الختام يمكن القول أن التجربة التركية في مجال التعليم، من التجارب الفريدة والناجحة في المنطقة، ورغم الصعوبات والإكراهات التي تواجهها، استطاعت أن تكون نموذجا يشهد له، وهذا راجع بشكل كبير إلى الوعي بأهمية التعليم في نهضة الأمم حيث يوجد دعم واهتمام خاص بقطاع التعليم من طرف مسؤولي البلد ويبرز هذا جليا في تخصيص أكبر ميزانية له.
سنحاول الإجابة قدر الإمكان عن أهم الأسئلة التي تتبادر إلى أذهان الطلاب العرب والأجانب الراغبين في الالتحاق بالجامعات التركية:
[B]1- هل يجب إتقان اللغة التركية للدراسة في الجامعة؟[/B]
ينصح بتعلم التركية لأجل العلاقات الاجتماعية والتبادل الثقافي في حال كانت اللغة المعتمدة في الجامعة المقصودة هي الإنكليزية، أما إذا كان التسجيل في البرنامج الجامعي الذي يعتمد التركية كلغة تعليم، فيجب إتقان اللغة التركية. لذلك يجب التأكد من لغة المنهاج والبرنامج في الجامعة التي يرغب الطالب الدراسة فيها.
[B]2- هل الشهادات الجامعية التركية معترف بها في الخارج؟[/B]
مجلس التعليم العالي التركي هو الجهة المشرفة على جميع الجامعات التركية، وهو مشارك في مشروع مدينة "بولونيا" الإيطالية الذي يقضي بإنشاء فضاء جامعي متطابق مع جميع دول الاتحاد الاوربي، بما يضمن توحيد المعايير النوعية في الدرجات الأكاديمية، إضافة إلى اعتراف باقي الدول في القارات الأخرى.
[B]3- ما هي لغات التعليم المعتمدة في الجامعات التركية؟[/B]
إما التركية أو الإنكليزية أو كلاهما معًا، وقد أضيف مؤخرًا اللغات العربية والفرنسية والألمانية، وقد تطلب لغة أجنبية أخرى كمادة إلزامية أو اختيارية. لذلك ينصح بالتواصل مع الجامعة للحصول على تفاصيل بهذا الخصوص.
[B]4- ما هي الوثائق التي يتم إبرازها لإثبات تعلّم اللغة الإنكليزية؟[/B]
طلاب التبادل الجامعي حسب برنامج "إراسموس" إضافة للذين لغتهم الأم هي الإنكليزية ليسوا بحاجة لأي وثائق. وكما ذكرنا فإن اللغة المعتمدة في العديد من الجامعات، إضافة إلى اللغة التركية، هي اللغة الإنكليزية، أما الطلاب الذين لغتهم الأم ليست الإنكليزية فعليهم توفير اثباتات على المهارة باللغة الإنكليزية. كما تقبل بعض الجامعات رسالة من أستاذ أو بروفيسور من الجامعة الأصلية الخاصة بالطالب. وتطلب بعض الجامعات التركية مستوى أدنى من المهارة في أحد الاختبارات الدولية (أيلتس، توفل، سات وغيرها)، بينما تطرح بعض الجامعات الأخرى اختبارات لغة خاصة بها.
[B]5- هل تتوفر صفوف لتعلم اللغة التركية في الجامعات التركية؟[/B]
في الجامعات التي تعتمد اللغة الإنكليزية تكون دروس اللغة التركية أمرًا اختياريًا. ولكن ينصح الطلاب الأجانب بمتابعة محاضرات باللغة التركية لتطوير تجربة العيش داخل تركيا.
[B]6- ما الذي يجب فعله للالتحاق كطالب تبادل في تركيا؟[/B]
يجب أن يتم الترشيح من قبل الجامعة الأصلية، ومن ثم تقديم طلب للالتحاق بالجامعة في تركيا، وفي حال كانت الجامعة لا تمتلك اتفاقًا مع أي جامعة تركية فيجب التقدم كطالب "متميّز".
[B]7- هل بإمكان طالب التبادل في تركيا نقل الاعتمادات لدراسته الجامعية؟[/B]
نعم، يمكن نقل اعتمادات الجامعة الاصلية، ولكن على الطالب الحصول على الموافقة على المواد التي اختارها من جامعته قبل وصوله من أجل ضمان معرفتها.
[B]8- ما هي المواعيد النهائية لتقديم الطلبات؟[/B]
يختلف الأمر من جامعة لأخرى، لذلك يجب التأكد من المواعيد النهائية للتقديم للجامعة المختارة.
[B]9- ما هو الدعم الذي توفره المكاتب الدولية للطلاب الأجانب[/B] [B]او مكاتب الاستشارات الجامعية ؟ وهل يوجد برنامج توجيهي؟[/B]
أجل، توفر العديد من مكاتب الاستشارات الجامعية مؤتمرات و معارض ارشادية للطلاب المقبلين على التسجيل في الجامعات لمساعدة الطلاب في اختيار التخصص المناسب لهم بحسب رغباتهم الشخصية كما تقوم بعض الجامعات وبالتحديد الخاصة منها أسبوعًا توجيهيًا منظمًا للطلاب الوافدين، ويتم إرسال البرنامج عادةً عبر البريد الالكتروني قبل وصول الطالب إلى الحرم الجامعي. وينصح الاتصال بالمكتب الدولي في الجامعة المضيفة من أجل التفاصيل.
في مرحلة ما قبل التسجيل، يتوفر برنامج توجيهي سيساعد الطلاب في تعلم التنقل في وسائل النقل العامة (بالإضافة لبطاقات الحسم الخاصة بالطلاب)، الحصول على تصريح إقامة، والحصول على بطاقة هوية طلابية. ويمكن للطلاب المرور بالمكتب دومًا في حال وجود أي تساؤل.
[B]10- هل الطالب الراغب بالدراسة في تركيا بحاجة إلى تأشيرة دخول؟[/B]
يمكن للعديد من الدول دخول مواطنيها الى تركيا بدون تأشيرة بشكل مباشر أما الدول التي فرض عليها الحصول على التأشيرة فإنه بمجرد وصول رسالة القبول، على الطالب التقدم للحصول على تأشيرة طلابية من خلال التواصل مع أقرب سفارة أو قنصلية تركية في بلده. وعقب وصول الطالب إلى تركيا، عليه السعي للحصول على تصريح إقامة خلال 30-90 يوم حسب الجنسية ليسمح له بالسفر داخل وخارج تركيا دون الحاجة لإعادة طلب التأشيرة.
[B]11- ما الذي يجب فعله للحصول على تصريح إقامة؟[/B]
يتم إرفاق تأشيرة الطالب التي حصل عليها من السفارة التركية في وطنه الأم بـ "الشهادة الطلابية" من مكتب الاستشارات الجامعية خلال ثلاثة أسابيع من التسجيل في الجامعة المضيفة من أجل تصريح الإقامة.
[URL="https://unitededucation.com.tr/start"] لمعرفة اكثر عن الموضع [/URL]

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال