"إيكونوميست": الحريري موقوف.. بطاقة أخيرة قد تلعبها السعودية وهذا ما سيفعله نصرالله

ترجمة: سارة عبد الله 14:02 2017-11-10

بعنوان "اليد السعودية في استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري"، نشرت مجلّة "إيكونوميست" البريطانية مقالاً تحدّثت فيه عن التطورات المفاجئة التي حصلت خلال الأسبوع الأخير.

وتحدثت الصحيفة عن إعلان الإستقالة من الرياض وعبر شاشة سعودية، وبعد تلاوته الإستقالة، لم يعد الإتصال بالحريري سهلاً، وأصبح تحت حراسة سعودية، ويمكن أنّ يكون موقوفاً.

وأضافت الصحيفة: "بعد أيام توعّد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان بتطورات في لبنان". ولفتت الى أنّ "السعودية تريد عبر الإطاحة بالحريري، المولود في المملكة، أن توصل رسالة"، مشيرةً الى أنّ السعودية والولايات المتحدة الأميركية دعمتا الحريري كثيرًا كحصن ضد "حزب الله. وخلال فترة عهده أقرّت الموازنة هي الأولى منذ 2005، كذلك جرى التوافق على قانون للإنتخاب.

وتحدثت المجلّة عن "حزب الله" وسلاحه، ولفتت الى أنّ الجهود الإسرائيلية لإضعاف "حزب الله"، خلال حرب 2006، انتهت بمأزق. وتحدثت أيضًا عن المعركة مع الجماعات الإرهابية، وشدّدت على أنّه لا توجد أي قوة تضاهي نفوذ "حزب الله".

ورأت أنّ "حديث السعودية عن إزالة "حزب الله" يبدو أنّه أقلّ من تهديد. المملكة تغوص في حرب مع وكلاء إيران في اليمن، ويمكن ألا تتحمّل أخرى".

وفي سياق متصل، اعتبرت المجلّة أنّه "وعلى الرغم من القلق الإسرائيلي من "حزب الله" ونمو ترسانة الصواريخ لديه، إلا أنّ تل أبيب لن تقاتل وفقًا لجدول مواعيد الرياض".

ولا يزال لدى السعودية بطاقات أخرى لتلعبها. فمن دون دعمها المالي، سوف يكافح لبنان لكي يمنع الإفلاس، فالودائع السعودية تدعم المصارف اللبنانية وحوالى 400 ألف لبناني يعملون في الخليج، يرسلون تحويلات مالية كبيرة تشكّل حوالى 20% من الإقتصاد اللبناني، بحسب الصحيفة التي تطرّقت أيضًا الى العقوبات المالية الأميركية ومؤتمر المانحين الذي من المرجّح أن يؤجّل.

وشدّدت الصحيفة على أنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ليس شخصًا ينثني تحت الضغط، لكن قد يضطر للقبول بحلّ وسط من أجل إنقاذ الإقتصاد.