ظاهرة التسول أسباب وحلول:
فقر ثم ادمان ثم أحتيال . هذه مراحل ظاهرة التسول في مجتمعنا هذا اليوم ولو أستقصينا وفتشنا على
جميع المتسولين هل هم فعلاً فقراء بالفعل أم لا ؟ نرى الجواب العدد القليل منهم هم فعلاً فقراء يعدون بعدد الاصابع
وحتى أسلوبهم لطلب الحاجة أسلوب مهذب جداً يختلف عن باقي المتسولين المتفشين في أروقة المدن وتقاطعات الشوارع
لأن الفقير الحقيقي لايستجدي أما الناس بل يقتنع بما قسمه الله من رزق أو بعض الناس الأغنياء يعرفون بيوتات هؤلاء
الفقراء فيقومون بأيصال مايحتاجون اليه الى البيت دون حاجة السؤال .
أذاً ظاهرة التسول هي ظاهرة أخلاقية أكثر مما هي طلب حاجة وتعتبر أهانة للنفس والشخصية
لكن لايشعرون بها وأصبح مرض متفشي في المجتمع وصعب أستأصاله من الجسد بعد ما أدمنوا عليها على مر الايام والسنين
وحتى البعض منهم أصبح يملك بيوت وأموال طائلة بسبب التسول ولم يكتفي ويقطع هذه الظاهرة لانه أدمن عليها.
من أهم الحلول لمكافحة التسول هو توعية الناس وثقافتهم على حب العمل وأصرارهم على بذل
الجهد مقابل أن يرزق عياله وذوية بالمال بطرق التي شرعها الدين والقانون
لأن أغلب المتسولين هم بلا تعليم ولاثقافة ولامعرفة بالحياة على الرغم من أن هناك
الكثير من الخريجين هم تحت مستوى الفقر لكن يستحيل أن تراهم يستجدون في الشوارع.
أيضاً من الحلول لمكافحة التسول أهتمام منظمات المجتمع المدني وكذلك المؤسسات الحكومية
في هؤلاء ورعايتهم وهذا يقع على عاتق الجميع لأنه الدولة هي من تدعم هذه المنظمات والمؤسسات
من خلال توفير فرص العمل والقضاء على البطالة أو دعم مشاريع القطاع الخاص .
وأيضاً من الحلول هو معاقبة المتسولين لأنة من أمن العقوبة أساء الادب وأعتقد بحسب قانون
الدولة أن التسول جريمة يحاسب عليها القانون لكن للاسف لم يفعّل هذا القانون
وترى الكثير من المتسولين يملؤون الشوارع بعد ما ضمنوا الامان من العقوبة.
وأخيراً على المجتمع نفسه أن يحارب هذه الظاهرة لأنه هؤلاء المتسولين هم جزء من المجتمع
ويعدها سيئة ولا يسمح من له الولاية أن يفعل بها مادامت هي ظاهرة مشينة في المجتمع
وأختم قولي بحديث لرسول الله صل الله عليه واله وسلم يقول "أنه من سأل وعنده مايغنيه فأنما يستكثر من نار جهنم
قالوا يارسول الله وما يغنيه ؟ قال مايغديه أو يعشيه"
ضياء المالكي