في يوم اضل فيه السحاب نور الشمس خرجت بعد ان ضاق بي مكاني وهاجت علي روحي .. مشيت ومشيت في الاسواق بين الازقه تعلو شفتاي ابتسامه رقيقه كلما رأيت اطفالا يلعبون ويتشاجرون لكنهم يتصالحون حتى قبل ان يبدأ العراك .. تدمع عيناي كلما رأيت اما تلاعب اطفالها حيث ترتسم ببالي صورتها تلاعب الاطفال ااااه ما اجملها من صوره ..
استمريت بالمسير وانا اتذبذب بين رجاء الحياه واليأس منها حتى انتهيت عند مصطبه قديمه تطل على بحيره واسعه تتلألأ اشعه الشمس على سطح ماءها العذب ..جلست عندها وانا مؤمن لا ادري لماذا لكنه احساس قوي لا يمكن تجاهله بان شيئا ما سيحدث ليحول حزني وغمي الى سعاده !!!
جلست هناك منذ الصباح وانا ارتقب هذا الامر لكنه لم يحدث وقد قاربت الشمس على مفارقه النهار .. هناك قررت ان استجمع قواي لاعود الى منزلي الكئيب * عندما نهضت سمعت صوتا مألوفا لي .. صوت انساب الى قلبي بدون استئذان و استحوذ على نفسي في لحظه واحده .. عندما ادرت وجهي رأيتها تبتسم هناك وهي تشاهد الاطفال يلعبون بالقرب من البحيره ذهبت لها لكي احييها * مهلا انتظر لحظه هذا ما كنت امني نفسي انه سيحدث لكن ما حدث فعلا اني بقيت انتظرها هناك لسبب غير معلوم وبدون موعد مسبق حتى منتصف الليل علها تاتي فاكتفي فقط بنظره بعيده ارى فيها ابتسامتها لكنها لم تظهر حينها وعدت خائبا مكسورا كالعاده الى منزلي ليستمر مسلسل العذاب يوما بعد يوم ... فهذه المسيره ليست مسيره يوم واحد بس تحدث كل يوم !!!