انور القره غولي
الجزء الأول من ألواح الاله انكي ( التاريخ الحقيقي)
بواسطة انور القره غولي, 30th June 2017 عند 06:22 PM (691 المشاهدات)
الجزء الأول من ألواح الاله انكي ( التاريخ الحقيقي)
29 مايو,2015 التاريخ السوري
الجزء الأول من ألواح الاله انكي ( التاريخ الحقيقي)
ملاحظة: ترجم هذه الألواح السيد زكريا سيتشن من السومرية الى الانكليزية .
يقول اندوبسار :
في السنة السابعة بعد الكارثة الكبرى في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر،استدعيت من قبل سيدي الرب انكي الاله العظيم الخالق المتصدق على البشرية،القاهر والرحيم.
كنت من بين فلول اريدو الذين هربوا الى السهوب القاحلة عندما اقتربت ريح الشر من المدينة، فتجولت في البرية بحثا عن الحطب والدفئ،نظرت الى الاعلى نحو الزوبعة القادمة من الجنوب كان هناك نور محمر يشوبها وليس لها صوت،وبعد وصولها الى الارض انتشر من بطنها أربعة أقدام،اختفى النور وألقيت نفسي في الارض وسجدت لانني كنت اعرف انها عربة إلهية
وعندما رفعت عيني كان هناك اثنين من المبعوثين الالهيين يقفون بالقرب مني وكان لهم وجوه بشر وثيابهم لامعة مثل النحاس المصقول،ودعوني بالاسم وتحدثوا الي قائلين:أنت مدعو من قبل الاله انكي الرب انكي،لا تخاف لأنك مبارك،ونحن هنا لنأخذك عالياً ونحملك الى منتجعه في ارض ماجان في الجزيرة وسط نهر ماجان حيث الاحواض.
وهم يتحدثون ارتفعت الزوبعة كعربة نارية واختفت،اخذوني من يدي كل واحد يمسك بيد ورفعوني وحملوني بسرعة من الارض الى السماء كما يرتفع النسر،وكان باستطاعتي رؤية الارض والانهار والسهول والجبال.
انزلوني على الجزيرة على طريق دار الآلهة العظيم،ولحظة تركهم ليدي غمرني نور كما لم أشاهد من قبل أبداًوطغت علي وانهرت على الأرض كما لو أن روح الحياة نزعت مني.
عادت لي حواس الحياة كما لو استيقظت من نوم عميق بصوت يدعو باسمي،كنت في نوع من المكان المغلقة كان مظلماً لكن كان هناك هالة، ثم دعى باسمي مرة أخرى بصوت أعمق وعلى الرغم من تمكني من سماع الصوت لم استطع معرفة مصدر الصوت ولا المتحدث، فقلت أنا هنا.
ثم قال لي الصوت اندوبسار من نسل آدابا اخترتك لتكون كاتبي ولتكتب كلماتي على ألواح.
وفجأة كان هناك نور متوهج في جزء واحد من المكان المغلق،فرأيت مكانا مرتباً كمكان للتدوين طاولة وكرسي الكاتب،وكان هناك حجارة ناعمة على الطاولة،ولكن لم أرى ألواحاً طينية ولا حاويات من الطين الرطب، وكان على الطاولة قلم واحد فقط وكان متألقاً متوهجاً ليس كأي قلم رأيته من قبل.
تحدث الصوت من جديد قائلاً: اندوبسار من مدينة اريدو من عبادي المؤمنين أنا ربك انكي استدعيتك لكتابة كلماتي لأنني مذهول كثيراً مما حدث للبشرية في البلاء العظيم و ارادتي هي تسجيل الأحداث ليعرف الآلهة والبشر على حد سواء أن يدي نظيفه،لم يحدث منذ الطوفان العظيم مثل هذا البلاء(هنا الاشارة الى الانفجار النووي العظيم!!!) على الأرض والآلهة وأبناء الأرض.
قد كان مقدراً حدوث الطوفان العظيم وليس البلاء العظيم،هذا الامر قبل سبع سنوات ما كان ليحدث وكان من الممكن تفاديه،وأنا انكي فعلت كل ما بوسعي لمنع ذلك وللأسف فشلت، هل كان ذلك مصير ام قدر؟؟ في المستقبل سيحكم على ذلك، لأنه في نهاية الأيام سيكون يوم الحساب وفي ذلك اليوم ستزلزل الأرض وتغير الأنهار مسارها وسيكون هناك ظلمة في الظهيرة ونار في ليل السماء وسيكون يوم عودة آلهة السماء،هو يوم من سيعيش ويوم من سيموت ومن سيكافأ ومن سيعاقب من الآلهة والبشر على حد سواء، وفي ذلك اليوم سيكشف عما سيحدث وسيحدد ما حدث،وما كان مقدراً سيحدث مرة أخرى، وما كان مقدراً او مضمراً في القلوب من العمل الصالح او السيء سيكون له يوم حساب.
عاد وتكلم الرب العظيم من جديد قائلاً لهذا السبب احكي القصة الحقيقية لبداية الأزمنة والأيام الغابرة لأن في الماضي يختبئ المستقبل. سأتحدث لأربعين يوم وأربعين ليلة و أنت تكتب،سيكون عدد أيام عملك في مهمتك هذه أربعين يوم، وأربعين هو رقمي المقدس بين الآلهة، ولن تأكل أو تشرب طوال الأربعين يوماً والأربعين ليلة، وستتناول فقط لمرة واحدة من هذا الخبز وهذا الماء وسيكفيك هذا في مهمتك.
توقف الصوت وفجأة ظهر توهج في الجزء الآخر من المكان المغلق، ورأيت طاولة عليها خبز وكوب…..
وتحدث الرب العظيم انكي قائلاً: اندوبسار كل الخبز واشرب الماء فهذا يكفيك لمدة مهمتك وفعلت وفقاً للتوجيهات.
ثم أمرني الاله ان أتوجه لطاولة التدوين وزادت كثافة التوهج كأن هذا التوهج شمس الظهيرة في وضح النهار.
قال الاله: اندوبسار الكاتب ماذا ترى؟
قلت: أرى الألواح الحجرية ولونها يشبه زرقة السماء، وأرى قلماً لم يسبق لي أن رأيته فقوامه ليس كقوام غيره و رأسه يشبه مخلب النسر .
قال الصوت: هذه الالواح التي ستكتب عليها كلماتي، وبرغبتي قطعت من أفضل اللازورد والقلم الذي تراه من صنيعة إله مقبضه من الالكتروم و رأسه من الكريستال الالهي وسيناسب يدك تماماً.
ستكتب عامودين على وجه كل لوح وعامودين على ظهر كل لوح،لا تحيد عن كلامي!
ثم بدأ الاله العظيم الكلام وبدأت أدون كلماته تماماً كما نطقها، في بعض الأوقات كان صوته قوياً وفي بعض الأحيان يكاد يكون همسا.
وفي بعض الاحيان يكون هناك فرح وفخر وفي بعض المرات ألم وعذاب.
وعند انتهاء الكلمات الأخيرة توقف الاله عن الكلام سمعت تنهيدته العظيمة وقال: عبدي اندوبسار لقد كتبت لمدة أربعين يوماً وليلة وقد أتممت مهمتك والآن خذ لوحاً واكتب عليه شهادتك وعند الانتهاء ضع عليها ختمك وضع لوحك إلى جانب الألواح في الصندوق الالهي لأنه في الوقت المحدد سيأتي المختارون قريباً وسيعثرون على الصندوق والألواح ويتعلمون كل ما أمليته عليك وحقيقة البدايات والأزمنه السابقة وستكون كلماتي شهادة على الماضي وبشارة للمستقبل لأن المستقبل مكانه الماضي وأول الأشياء أيضاً سيكون آخرها.
كان هناك وقفة فرتبت الالواح بالشكل الصحيح في الصندوق وقد كان من خشب السنط ومطعماً بالذهب، و أغلقت الصندوق كما أمرني الرب انكي.
ثم قال لي الرب: اندوبسار أما أنت فمع إله عظيم تكلمت على الرغم من أنك لم تراني ولكن كنت في حضرتي ولذلك فأنت مبارك وستكون رسولي للناس وعليك حثهم على أن يكونوا صالحين لأن في هذا الصلاح العمر الطويل، وطمئنهم لأنه في سبعين عاماً سيعاد بناء المدن وستنبت المحاصيل من جديد وسيكون هناك سلام وبعدها سيكون في حرب أيضاً.
ستصبح أمم قوية جديدة وستقوم وتسقط أمم وستتنحى الآلهة المسنة جانباً وسيسن الآلهة الجديدة الأقدار ولكن في نهاية الأيام سيسود القدر ولذلك المستقبل النبأ في كلامي عن الماضي، ثم تابع الاله انكي كلامه: ستكون العلامات في السماء والكلمات المنطوقة ستأتي في الأحلام والرؤى فسيكون بعدك أنبياء مختارون وفي النهاية سيكون هناك أرض جديدة وسماء جديدة ولن يكون هناك حاجة للأنبياء بعد ذلك.
ثم ساد الصمت وانطفأت الهالات و وجدت نفسي في الحقول خارج اريدو
http://www.souriat.com/2015/05/4215.html