Hussein Al Bayati
عاجل // اهالي الموصل يستقبلون الشهر الكريم من ديارهم
بواسطة Hussein Al Bayati, 28th May 2017 عند 02:50 AM (371 المشاهدات)
بفرحة كبيرة، استقبل أهالي الأحياء المحررة بمدينة الموصل العراقية شهر رمضان المبارك، وسط أجواء اجتماعية ظلوا محرومين منها منذ سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على المدينة صيف عام 2014، قبل أن تطرده القوات العراقية من معظمها خلال الأشهر القليلة الماضية.
ورغم التحديات والصعاب التي يواجهونها وفي مقدمتها تدهور الواقع الخدمي والصحي وانهيار المستوى المعيشي، فإن تحرير معظم المدينة والشعور بالحرية ينسي السكان جميع الأزمات.
أبو مصطفى، صاحب محال تجارية لبيع الحلويات في منطقة المجموعة الثقافية شمال شرق الموصل، قال إن "الحياة عادت لتدب في الأسواق التجارية بالمناطق المحررة، وإن إقبال السكان على الشراء شهد ازديادا كبيرا بعد انفراج الأزمة الاقتصادية، وإن كان ذلك بشكل نسبي وشعور المواطن بالراحة والاطمئنان ليعاود من جديد ممارسة حياته كما كانت قبل دخول داعش المدينة صيف 2014".
وتابع أبو مصطفى أن "تدهور الوضع الاقتصادي طيلة أكثر من عامين جراء قطع الحكومة رواتب الموظفين وادخارها بشكل إجباري، وارتفاع نسب البطالة، وتوقف المشاريع عن العمل، أثّر بشكل سلبي في حياة المواطن الموصلي". إلاّ أنه لفت إلى أن الوضع بات مختلفا الآن، وأن الجميع مبتهج بقدوم الشهر الفضيل.
مازن النجفي، قال إن المواطن الموصلي أخذ بالتحضير لاستقبال رمضان عبر الإقبال على شراء المستلزمات الضرورية مثل المواد الغذائية والمياه وتخزينها، كذلك الإقبال على شراء المستلزمات التي تزين السفرة الموصلية من حلويات وعصائر طبيعية.
النجيفي، أكد أن الفرحة قد عادت إلى سكان المناطق المحررة وإن كانت منقوصة بعض الشيء كون هناك آلاف المدنيين ما زالوا يعانون من الفاقة والحرمان والجوع والعوز تحت سيطرة تنظيم "داعش"، لا سيّما أولئك الذين يتواجدون في المنطقة القديمة بالجانب الغربي للموصل.
"أم سعد" امرأة موصلية في نهاية عقدها الخامس كانت الفرحة بادية على محياها وهي تتنقل من محل إلى آخر في سوق "النبي يونس" التجاري شمال شرقي الموصل، للتبضع استعدادا لاستقبال رمضان دون تواجد عناصر "داعش".
وقالت للأناضول: "أشعر براحة كبيرة وكأني طفلة صغيرة تتحضر لأول مرة من أجل صوم هذا الشهر الفضيل، فلا قيود ولا أوامر ولا خوف.. سنعيش أيام الرحمة والمغفرة والعتق من النار".