غسان العراقي
القران ربيع القلوب فبهجره يحل الخريف باللب والتفكير
بواسطة غسان العراقي, 31st March 2017 عند 03:31 PM (543 المشاهدات)
و معنى البسمله هي نية المرء بأن يكون العمل لوجه الله، كما إنها طلب اذن من الله ، بأن يشرع المرء بهذا العمل . كما إنها تعني بأن كل عمل ليس لوجه الله فهو فاني لا بركة فيه و لا زيادة. و هي في الحقيقة أعظم من ذلك لأن فيها أسم الله الأعظم، فمن قالها له الشرف الكبير ، و يستقبل بفضلها العلم الكثير و القول الثقيل، لأن لها ملائكة يخدمونها، فيحفظون من يذكرها و يرددها ، و تكون حرز له من كل آفة، و بركة في كل عمل.
ولهذا القرآن يبدأ بأسم الله، لأن الله أراد لرسالته الخلود و الحفظ، فكل ما في الكون زائل مالم يتصل بالذات الإلهية.
فالقرآن ابتدأ بآية البسملة، في سورة الفاتحة، و تبدأ السور فيه بالبسملة، كما أن أول آية نزلت من القرآن على النبي محمد و هي (( اقرأ باسم ربك الذي خلق )).
فنجد أن أول حروف البسملة هي الباء، فهل لها علاقة ببداية الخلق و الإنفجار الكوني و سر الصفر الذي يتحدث عنه العالم ؟؟؟
إن لوجود الباء في بداية البسملة أمور عده :-
اولا : للاستعانة بـ الاسم الإلهي أو الذات الإلهية.
ثانيا : الباء للقسم، إذ يقسم الله لعباده بذاته و اسمه قبيل كل سورة، بأن كل ما في السورة من أخبار و وعد و قصص هو حق ، و أيضا هو توكيد لقارئ القرأن بأن كل ما فيه هو صدق.
و هناك المزيد...
و مع تطور العلوم و المعرفة الإنسانية بأقسامها المتنوعة، و الفلسفات المتعددة، إلا اننا نجد من يرجع عملية الكون للتطور البيلوجي للطبيعة، و هذا جهل في طبيعة أمره، إذ إننا نجد سر الخلق و سر التكوين في حرف الباء للبسملة، و لهذا قال الإمام علي ، بأن كل الكتب السماوية التي تفسر للإنسان سبب وجودة و تنظم العلاقة بين العبد و الرب و القرآن الذي هو خاتمها و محيط بما قد ذكر في الكتب السابقة، هذه الأسرار في سورة الفاتحة، و الفاتحة في البسملة و البسملة في الباء، و يعود ذلك كله إلى النقطة التي تحت الباء.