حامد نور العوادي

هل التنوع بين الناس في الدين والعرق يعيق تشكيل حكومة او قيادة موحدة

تقييم هذا المقال
بواسطة حامد نور العوادي, 8th December 2012 عند 08:05 PM (358 المشاهدات)

توصل الحكماء والفلاسفة من قبل واثبته الواقع التاريخي بان الانسان مدني بطبعه، بمعنى انه لا تتحقق حياته ولايبني كيانه ولا تكتمل ذاته ولا يكتسب ما تصبو اليه قدراته الا داخل وسط اجتماعي متشابك فيه الخير والشر وفيه التحابب والتباغض وفيه التجانس والتنافر وفيه الانا والانا الاخر، فالانسان ابن بيئته التي أنشاته وأقلمته، وهي التي توفر له احتياجاته الاساسية، كما انها هي التي تظفي عليه عاداتها وشعائراها، لذلك لا يمثل التنوع بين الناس افراداً وجماعات انحرافاً او شذوذاً أو يعيق تشكيل حكومة او قيادة موحدة بل هي من طبيعتهم البشرية ومن اصل خلقتهم الآدمية،
وهكذا نلحظ ان الغاية من اختلاف الناس الى شعوب وقبائل وتنوعهم الى ثقافات ومدنيات انما هو التعارف لا التناكر، والتعايش لا الاقتتال، والتعاون لا التطاحن، والتكامل لا التعارض، وبات واضحاً ان اهمية التسامح يمثل في كونه ضرروياً ضرورة الوجود نفسه، يقر الاختلاف ويقبل التنوع ويعترف بالتغاير ويحترم ما يميز الافراد من معطيات نفسية ووجدانية وعقلية ويقدر ما يختص به كل شعب من مكونات ثقافية فيها قديم ماضيه بجديد حاضره ورؤية مستقبله هي سبب وجوده وسربقائه وعنوان هويته ومبعث اعتزازه


التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال