المتوكل علي
إلى أباة الضيم .. يا للعار !
بواسطة المتوكل علي, 31st January 2017 عند 04:44 AM (518 المشاهدات)
بين تلأبيب وعواصم دول تحالف العدوان على اليمن ، وفي محطة الوفد اليهودي في البحرين ، أظهرت الصور والمقاطع الموثقة خليطاً من اليهود والخلاوجة في رقصة سمجه وفاضحة تعكس دلالات مؤلمة وصادمة ، تستفز مشاعر أكثر من مليار مسلم ، وتحفر عميقاً في أحزان وجراح ألأمة .
ياالهي .. ترى أي كارثة حلت بأمتنا .. ؟!!!
- نعم لقد كنّا والمسلمون وأحرار الإنسانية معنا على علم بسوءهم وحقارتهم لكننا أبداً لم نكن نتوقع أنه مقد وصلوا الى هذا المستوى من السوء والحقارة والارتهان المخزي للصهاينة .. ربما لأن بَعضنا - على الأقل - كان يظن بأن نعوتات العروبة ونعوتات وألقاب اخرى من قبيل صاحب الجلالة وصاحب العظمة ، وصاحب السمو ، وخادم الحرمين سوف توفر لهم قدراً من الحياء يسترون به ولو بعض سوءتهم .. لكنهم فعلوها ، بل وألفيناهم يحتفلون ويجاهرون بها ..
- ذلك المشهد لن يفارق مخيلتي ماحييت ، لقد كان بالنسبة لي ، أشد إيلاماً من كل ماصنعوه من الآلام في يمن العروبة والإيمان على مدى العقود الأربعة الماضية ، ذلك ان هكذا انحطاط دليل على حجم الوهن الذي أصاب أمتنا عموما وشعبنا في الخليج على وجه الخصوص ..
- لقد أراد هؤلاء العملاء أن يثبتوا للصهاينة بأنهم قد نجحوا في تدجين شعوبهم ، وأنه بات بالإمكان أن يطعنوا فلسطين ، ويحتسوا مع اليهود دم الأطفال في غزة والخليل ، ويخدشوا معهم وجه القدس ، ويرتكبوا معهم كل الموبقات جهاراً في وضح النهار ، وهذا لسان حالهم لبني صهيون يرسمها بالخط العريض أن : حللتم أهلاً ووطأتم سهلاً .. اطمئنوا واسرحوا وامرحوا كما تحبون فلا إسلام هنا ولامسلمين ولا عروبة ولاعرب ، ولا مشاعر هنا ولا كرامة ولامقدسات !! ولنواصل حفلتنا الصاخبة بلاقلق أو خوف ، فكل مالدينا أكوام من الضمائر الميتة ، ورعايا تعاملنا معهم كما أمرتم ، حتى حولناهم الى قطيع بلامشاعر وبلا ضمائر وبلا كرامة ، ومن أين للقطيع مشاعر أو ضمير أو كرامة لقد أردتموهم معشر يهود قطيعاً مهمته أن يسمع لكم ويطيع ، وهانحن نجحنا ..
- نعم تلك هي رسالة الحكام في دول العدوان على يمننا الحبيب ، وتلك هي الحقيقة المؤسفة المؤلمة ، ويبقى السؤال متى تثبت الشعوب الشقيقة في هذه الدول عكس هذا الحال ؟
- ليت شعري متى تتحرك الحرية والغيرة في صدور الرجال فنراهم يثبتون للدنيا من جديد بأن إخوتنا في جزيرة العرب مايزال في صدورهم من الدين والهوية والكرامة والعروبة مايشعلها شراراً وناراً وثورة في وجه هؤلاء الطغاة ، ألا فلتفعلوها يا أحرار الجزيرة ولعمري لينصرنكم الله نصر عزيز مقتدر .. فقط ادخلوا عليهم الباب ولاتقلقوا فإنهم طغاة ، وإن الطغاة رعاديد ، وقديما قال الشاعر :
ان الملوك وان كانوا جبابرة
لهم قلوب من الأطفال تنهزم
وقال آخر :
إذا الشعب يوماً أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر