منذ فترة وانا ابحث عن اسباب انخفاض المستوى العلمي لطلبتنا الاعزاء وانخفاض المعدلات والدرجات فعندما تستعرض نتائج الامتحانات للصفوف المنتهية وخاصة في السادس العلمي والادبي تجدها امام الاغلبية الساحقة كلمة معيد اما المستويات الاخرى في المرحلة المتوسطة والابتدائيه ففيها ما يؤشر انها تخرج تلاميذ لا تجيد القراءة والكتابة في الابتدائية ودفعهم الى المرحلة المتوسطة شبه اميين لا يمتلكون من اسباب المعرفة شيئا الاسباب كثيرة جدا لكن هنالك سبب مهم جدا ربما غفل عنه حتى من له نيه صادقة في معالجة الموضوع وانتشال التعليم بكل مراحله من الضياع والهدر احد اسباب الفشل هو الادارة المدرسيه والمتمثله في المدير ومعاونيه في عهد النظام السابق كان يتم اختيار مدير المدرسة على اساس ولاءه للبعث والكفاءة ولو جردنا القسم الاكبر من بعثيتهم تجدهم الاغلبية من المدراء الكفوئين ذو الخبرة والدراية وطول مدة الخدمة وكان البعث وبطريقة خبيثة ربط مصير هؤلاء بمصيره عندما يسقط نظام البعث يسقط هؤلاء معه وتفرغ الساحقة من الكفاءات وبالتالي لا يستفيد منهم من ياتي في الدوله بعد سقوطهم وكانوا متيقنين من السقوط الذي يحل بهم اجلا او عاجلا لانهم اخذوا يشعرون ان مسيرتهم وتصرفهم منحرف


بعد التغير تم اجتثاث اغلب مدراء المدارس لكونهم اعضاء في البعث وفتح الترشيح على ادارات المدارس الى هنا لا توجد مشكله

المشكله وجدت في الادارات الجديدة للمدارس ونقصها للخبرة اكثر مدراء المدارس الجدد تم تركهم للوظيفة سنوات طويله ليس لسبب سياسي وانما لتردي الوضع المعيشي لهذة الشريحة فاخذ يعملون في القطاع الخاص كسائق تاكسي او بائع مواد غذائية او حتى وصل الحد بهم بيع اللبن وهذة الفترة بدات منذ الحصار وتردي الوضع الاقتصادي لهذة الشريحة او قبلها بتركهم العمل بسبب الهروب من الزج بهم في الجيش الشعبي ابان الحرب العراقية الايرانيه والانتقال الى محافظة اخرى او قصبة اخرى من المحافظة وتركهم الوظيفة وبما ان الموظف وخاصة المعلم والمدرس عندما يترك مهنته لعدت سنوات يفقد الخبرة والمهارة في عمله وايضا يتطبع بسلوكيات الاشخاص الذين تعامل معهم في المهنة التي امتهنها بعد ترك عمله وهنا على المديريات التربية ووزارة التربيه ان تعيد النظر في ادارات المدارس وتجري تقيم لمدراء المدارس وتضع في الحساب سنوات الخدمة الفعلية وليس احتساب الخدمة التي تركها لاسباب اما من ترك الخدمة بسبب سياسي ومطاردة من قبل النظام البعثي يجب ان يقيم لكونه فعلا متضرر وتقيمة باعطاءه منح ماليه او اضافة سنوات خدمة لكن عندما يكرم بشئ معنوي اسمه مدير او ادارة مدرسة فهذا يضر العمليه التربويه وخاصة عندما يكون في فترة البعث مطارد ونفسيته تعبانه ومتشنجة ربما يسال سال وهل تريد اعادة المدراء البعثين اقول له لن يعود البعث باي شكل من الاشكال لكن هنالك عناصر كفؤة لا تزال في التعليم وواكبت العمليه التربويه ولها خدمة متواصلة في عملها ومكتسبة لمهارات وخبرات في مجال عملها حتى ابسط المهن اذا تركها صاحبها لعدة سنوات ولم يمارسها وتعيده اليها يكون مرتبك ومقصر في ادائه الفني فكيف بمهنة تتعامل مع قدرات ونشاط عقلي بشري في ايام البعث الاسود كانت المدارس بطلابها وكوادرها مغلقة للبعث بطريقة قصريه مقيتة فيجب ان نغلق المدارس الان امام الافكار الحزبية والتحزب وهذا جميل جدا الان في المدارس والمعاهد والكليات


وفتح بابها على الكفاءة والخبرة واكتسابها وتخليص ادارات المدارس من اسلوب هذا متضرر فيجب ان يكون مديران اهم صفة يحملهاالمدير الكفاءة ومواصلته للمسيرة التربويه


دعاني لكتابة هذا الموضوع الالم والحسرة التي تنتابي كلما استعرض نتائج السادس العلمي والادبي لمحافظتنا واجد ان هدرا بالمال العام وهدرا بعمر الطالب وضياع سنة او سنوات وامام كل طالب في النتيجة معيد الا يحاسب المدرس عن ماذا قدمت لطلابك خلال عام قدمت لهم نتيجة معيد ماذا عالجت ادارة المدرسة التي اتت قائمة طلابها وكل منهم امام اسمه معيد ومتى تتحمل مديريات التربية ووزارة التربيه مسؤوليتها وتبحث عن سبب الاخفاق المرعب في النتائج لماذا لم تحاسب ادارات المدارس ام انها تترك الحبل على القارب لكي يغرق وتضيع فيه ثروة ومستقبل العراق بين اهمال ادارة المدرسة والمدرس الذي اصبح يبحث عن السحت الحرام من خلال الدروس الخصوصية الم يعلم مدراء المدارس انهم موقعون على كتاب تعهد يمنع التدريس الخصوصي

هذا في المرحلة الاعدادية وما في الابتدائة والمتوسطة كان اعظم لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً