الصداقه فن

مراهق يتصل بالشرطة ويطلب طلباً غريباً والأغرب تصرف الشرطي معه!

تقييم هذا المقال
بواسطة الصداقه فن, 19th October 2016 عند 11:28 PM (534 المشاهدات)
عندما تشعر أن لديك مشكلة يستحيل أن تحلها بمفردك، تلجأ إلى صديقك أو أحد أفراد عائلتك، وتشتكي إليه؛ ولكن هناك فتى يبلغ من العمر 13 عاماً ضاقت به الدنيا ولم يجد سوى رقم الشرطة يتصل بهم، ويشتكي إليهم حاله.
تلقى أحد أفراد الشرطة في مدينة Acerra في إيطاليا مكالمة من مراهق طلب منه طلباً غريباً! وهو أنه لا يريد أن يعيش في المنزل مع عائلته بعد الآن؛ ويرغب في الخروج منه حالاً!


لم يغلق الشرطي في وجهه أو يتجاهل ما يهذي به الفتى، و لم يقل ما قد يقوله بعضنا: "واحد فاضي"، أو "لعاب"، إنما شعر أنه وجب عليه أن يجعله يثق به، وشعر أن خلف تلك المكالمة فتى بائساً حقاً، يحتاج إلى مساعدة؛ لذلك استشعر أهمية المكالمة وذهب حالاً إلى منزل الفتى، والتقى به ليعرف المشكلة ويساعده في حلها.
بعد أن تبادلا الفتى والشرطي الحديث، تبين للشرطي أن الفتى يعاني حقاً من العيش في منزله لعدة أسباب أخرى؛ أهمها الوضع المادي الصعب لعائلته؛ مما جعله يتصل بالشرطة بعد أن تشاجر مع والدته حول ألعاب الفيديو، وعندما تجول الشرطي في منزل الفتى، لم يجد سوى سقف في غرفته وحسب، ولا يمتلك أي شيء آخر.


سرعان ما فكر الشرطي في الذهاب وشراء سرير وطاولة مع كرسي، وتلفزيون، وأشياء أخرى كثيرة يحلم بها أي مراهق في عمر الـ 13 عاماً، وقدمها الشرطي إلى الفتى كهدية لطيفة تجلب السعادة إلى أي مراهق.
أعطى الشرطي الفتى رقم هاتفه الخاص به ليتصل وقتما يحتاج إلى أي مساعدة في المستقبل، وأخبره أنه من هذه اللحظة أصبحا صديقين.



لم يفعل الشرطي ذلك التصرف إلا لرؤيته أنه الشيء الصحيح الذي ينبغي عليه فعله، ويؤكد أن ما فعله ليس دعاية، إنما كان يرغب حقاً في المساعدة كما وضح ذلك لقناة HLN.
وجود الشرطة في حياتنا يجعل مجتمعاتنا أكثر أماناً وإيجابية، ربما لو لم يستجب الشرطي لنداء الفتى، لفكر المراهق في أمور أخرى سلبية قد تضره وتضر المجتمع، ولكن التصرف الإيجابي من الشرطي سينعكس إيجاباً على تصرفات الفتى مع غيره من أفراد مجتمعه، مما يدفعنا إلى قول: "لسا الدنيا بخير".

الموضوع منقول من موقع (كسرة)
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال