رئيس الابراهيم
(الشيخ الشهيد الثائر مطشر الشاووش)
نسبه_ وهو مطشر بن طاهر بن شاووش بن حميد بن فرج بن محمد بن مساعد بن (حسن ال حسن) بن حفيش بن عجرش الابراهيمي ولد الشيخ مطشر الشاووش عام 1857 في مضارب قبيلة ال ابراهيم قريه ال حسن السيلاويه وهو الابن الاكبر للشيخ طاهرالشاووش
حرص ابيه الشيخ طاهر الشاووش على تعليم ابنه الشيخ مطشر قيم ومبادء وعدات العربيه الاصيله ومنذ نعومه اضفاره علمه الرمايه والفروسيه وفنون الحروب والتكتيك العسكري حيث كان الشيخ طاهر ذا قياده عسكريه بحته وشخصيه قويه في زمانه وهذا يفسر لنا كيف استطاعوا ال ابراهيم الانتصار على( الدويش وابن سعود) وكان ملقب
بـ(سبع الخياله) من قبل عمامه واخوانه والقبائل المجاوره كيف لا وهو ابن الشيخ شاووش الحميد
لقد حرص الشيخ طاهر على ا تنتقل هذه الصفات العسكريه والقياده المحنكه التي كانت تميزه بين اقرانه من شيوخ القبائل الى إبنه مطشر وحرص كل الحرص على تعليمه مبادء الدين الحنيف وتعليمه القرائه والكتابه عن طريق الملالي واساتذه الحوزات المتجولين اضافه الى ذالك كان الشيخ طاهر يحرص ايضا على تعليم ولده التحكيم العشائري وسرعه بديهيته وفهمه الامور حيث كان اي مايذهب الشيخ طاهر يرافقه ابنه مطشر في كل الاجتماعات والمناسبات. والفعل استطاع الشيخ طاهر الشاووش تعليم ولده حكمه والحنكه العسكريه والمجتمعيه فكان الكثير ما تستشير الحكومه العثمانيه الشيخ مطشر الطاهر في امور العشائريه والعسكريه
لقد. نشأ الشيخ مطشر انسانا متعلما فنون القتال والفروسيه ملتزما دينيا قارئا كاتبا شيخا في قومه. محكما وفراضه وذا مكانه مرموقه مابين القبائل وهذا ماشيع عنه في زمانه والى حد يومنا هذا كثير ما تذكر مواقفه ومئاثره في المجالس والدواوين. استلم الرئاسه بعد مقتل ابيه عام1878 وهو يبلغ من العمر قرابه العشرين عاما وكان متزوج من ثلاث نساء ولديه اربع ابناء وهم منحر الذي شارك معه في معركة الشعيبه ثم سفر لجزيرة هنجام وهي القاعده الانكليزيه الرئيسيه في اسيا التي يقع موقعها تحديدا جنوب الهند مع الشيوخ العموم لقبائل العراق الذين اعلنوا رفضهم للإحتلال الانلكيزي. ( استشهد الشيخ منحر عام 1921) وجبار وسلطان وحسن وامتاز بكثرة عدد مساكنه حيث يوجد اكثر بيت له متوزعه في مناطق ال ابراهيم وكان مقر سكنه الرئيسي في منطقةالسيلاويه ومن صفاته البساطه حيث كان يجالس الفقراء ويتفقد احوالهم وامتاز بالسياسته القويه وفهمه للامور عرف الشيخ مطشر بالتزامه الديني و بشجاعته وحكمته وكرمه وقيادة حيث كان قائدا عسكريا محنكا قاد الكثير من المعارك والغزوات ولم يخسر معركه واحده قط وكان من الشيوخ الإوائل الذين لبوا نداء المرجعيه الرشيده للجهاد ضد العدو الانكليزي الغاشم والدفاع عن حرمات العراق وارضه ومقداسته وكان معه اخوانه وابناء عمومته قبيله ال ابراهيم للدفاع عن الوطن وكان في ذلك الزمن يوجد تشكيل خاص يقوده الشيخ مطشر بنفسه يسمى الخياله وهم من خيرة المعاركين وكذلك شارك الشيخ بسريةالمشاة تقسموا على جبهات القتال وبمشاركه كافه عشائر قبيلة ال ابراهيم هم وشيوخهم بقياده الشيخ مطشر الشاووش وابنه الشيخ الشهيد منحر ال مطشر لقد نذر الشيخ مطشر نفسه واهله وابناء عمومته من اجل الدفاع عن الوطن والدين

(استشهاده)
استشهد الشيخ مطشر طاهر الشاووش عام 1914 في (معركه الشعيبه) الخالده في البصره وهو
اول شهيد من الشيوخ المعموم شيوخ المنتفق علىاوجه الخصوص والعراق علىاوجه العموم وقد شيع تشيعا مهيبا من قبل قبائل المنتفق وشيوخهم في مدينه الناصريه ( المنتفق)لقد حزن عليه الناس حزنا شديدا وقد قال بعض الشيوخ بعضا من الشعر حزنا على فقدهم اياه
وهذا القليل من ما نقل حيث قال
(الشيخ بدر الرميض رئيس البوصالح
بيتا من الابوذيه )

اهنا يلتنشد عليه بعد مابي
جفن عيني وشل دمع مابي
العمر خلاف ابو منحر مابي
شال الجان بالشده تجيه

(وقال الشيخ منصور الصكر رئيس النصر الله)

اليوم ييون مضيف والكمكم امكدر
الشايل فشك كرخان شال ابو منحر
يروحي وني حيل اليوم غرب مطشر
ومن العدو ناخذ ثاره

وعند توديع الجنازه
(قال ابنه الشيخ منحر وهو يعاهد ابيه انه سيضل على طريق الجهاد ولن يبابع الانكليز)

يبويه مطشر وممشاك وانه
اودعك واسمع الدلال وانه
مودع والسلامه وياك وانه
اضل عله مسراك حد المنيه

(فقال الشيخ سالم الخيون رئيس بني اسد)
شهيد باذن الله مخلد بالجنان
تون عليك المنتفج كلها يا كرخان
مودع بالسلامه يمذبح البرطان
ثارك مربع راح نجيبه

وبعد ذالك نقل جثمانه الطاهر الى مقبره النجف ودفن هناك لقد كان الشيخ مطشر الشاووش خير مثال على الاخلاص والتضحيه بكل ماهو غالي ونفيس من اجل الدين والوطن حتا حازت تضحياته ومواقفه المشرفه موضع الشكر والثناء
وهاهم احافده اليوم على خطا جدهم الشهيد يجاهدون خير جهاد على نفس القضيه الا وهي الوطن والمقدسات

(مثال على كرم الشيخ مطشر الشاووش)
في احد الايام اتاه شخص ومن عادات العرب ان لايسألوا الضيف الا بعد مرور ثلاثة ايام فنقضت تلك الايام الثلاث فسئله الشيخ مطشر صريح العباره
( تامر بشي عندك شي او حاجه اقضها لك) وكان الوقت ان ذاك ليلا و المضيف عامرا بالضيوف وابناء الابراهيم فقال له الرجل (طويل العمر )انا دخيل واطلب الحمايه فقال له ماهي قصتك قال له انا راعي لأغنام احد الشيوخ وفي احدا الليالي اتى بعض الاشخاص من قطاع الطرق وسرقوا الماشيه وقد علم الشيخ بان الماشيه قد سرقت فخفت ان يقتلني وانا اعلم انك من يحمي الدخيل ويقصي حاجته فقصدتك لتخلصني من الذي وقعت فيه
وعندما سمع الشيخ مطشر القصه سأله عن عدد الماشيه التي سرقت منه فأخبره الرجل بالعدد
فأعطاه الشيخ مطشر ضعف العدد وخمس عشر حمل بعير حيث قال له غنم الشيخ للشيخ والباقي لك وهذه الاحمال هي والنوق التي تحملها لك ولاهلك
فانتفض ذالك الشخص من مكانه منذهلا ومندهشا من كرم الشيخ مطشر الشاووش
وقال مرتجلا

يبو منحر يابن مكريمن الضيف
وبيكم لاذ ويامن الخايف
يبن الكرم يابن طويل السيف
انشهد انك من نسل نايف
بن طاهر من عدوكم ماخذين الحيف
ولصليل اسيوفكم انه شايف

وفي هذه الاثناء كان المضيف عامرا
وكان هناك ضيفا من قبيلة البو محمد من مدينه ميسان (العماره) ولقد شهد الحادثه

فقال
بن شاووش هذا دوم مصبوبه اصحونه
بالكرم والجود والطيب العرب يعرفونه
اهنا حامي الدخيل البيه نمونه

(مضيفه عامر صبحه وليله)


(موقف يبين مدى حبه لمسقط رأسه قرية ال حسن السيلاويه وحب ال حسن له)
حيث في نهايه القرن الثامن عشر انقطع الماء عن قرية ال حسن لفترة 15 سنه حيث القرى التي تقع في جنوب ال ابراهيم يكون مصدر الماء عندهم م̷ـــِْن الفرات والقرى التي تقع في شمال وغرب ال ابراهيم مصدر الماء عندهم من دجله وال حسن موقعهم في نصف ال ابراهيم فجاء باقي قرى ال ابراهيم الى الشيخ مطشر يطلبوا منه ترك داره والسكن معهم فكان جوابه رفض الانتقال بمفرده وترك ال حسن يعيشون ضروفهم الصعبه ه̷̷َـَْـُذآ بسبب حبه لخاصيه ومسقط رأسه قريه ال حسن فجازوه ال حسن على موقفه ه̷̷َـَْـُذآ خير جزاء ففي موسم الزراعه كانوا يذهبون للفلاحه خارج ال ابراهيم مثل سوق الشيوخ والمشخاب وعند المحصول وانتهاء موسم الزراعه يأتون بما كسبوا ويقسمونه بالنصف مع الشيخ مطشر فسمع ال ابراهيم اهالي المشخاب بوضع ال حسن فبعثوا بكبارهم للشيخ مطشر وعرضوا عليه ان ينتقل للمشخاب ويعطوه دار وارض ملك له ويبنوا له مضيف حيث قالوا له بالنص (تعال بعمرك وكلشي عدنه جدامك )فكان جوابه الرفض
فكان رحمه •اللّـہ̣̥ خير راعي لرعيته وهذا صبر ورضا بما كتبه الله عليهم
وكل ه̷̷َـَْـُذآ يكمن في الالتزام الديني الذي كان يتميز به