الياسمين
والذاكرين الله كثيراً والذاكرات
بواسطة الياسمين, 7th September 2016 عند 11:16 PM (953 المشاهدات)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأملوا هذه الأية وانظروا أين وردت فيها كلمة ( كثيراً ) :
(إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً ) الأحزاب 35
هناك صفة واحدة وردت معها كلمة ( كثيراً ) ، فلم يقل و المتصدقين كثيراً لكنه قال
( و الذاكرين الله كثيراً ).
وعندما أوصى الله نبيه زكريا عليه السلام قال : ( قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزاً واذكر ربك كثيراً وسبح بالعشي والإبكار)
ونبي الله موسى عليه السلام كان مدركاً لحقيقة هذا الكنز فقال (كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً).
وقد أمرنا الله تعالى بذلك فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا )
وعلى العكس، فإن من صفات المنافقين أنهم ( لا يذكرون الله إلا قليلاً ).
وحتى في موطن الذهول حين لقاء العدو في الحرب : ورد الأمر بكثرة الذكر ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون ).
اللهم اجعلنا جميعاً من الذاكرين كثيراً ومن الشاكرين و اغفر لنا و لجميع المسلمين والمسلمات اﻷحياء منهم واﻷموات.
الثبات لا يكون بكثرة الإستماع للمواعظ وإنما يكون ( بفعل ) هذه المواعظ ﴿ ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتاً)
اللهم صل على محمد و آله وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين
***
دمتم بخير