هم رجالُ الرّجال ، ومعادن اﻷبطال .تخِرُّ لهيبتهم قِمَمٌ وجبال .
بأسُهُم فولاذي ، صُمُودُهُمْ أسطوري ، شموخهم عالٍ عال .
العربُ اﻷقحاح ، وأصحاب القوة والسماح .
البأس الشديد في ضرباتهم ، والدين اﻷصيل في أفئدتهم .
إنْ غَزَوا ظَفَرُوا ، وإنْ غُزُوا هبُّوا وردُّوا واستثاروا وبَتَرُوا .
يُطْرِبُهُمْ سماعُ صليل السيوفْ ، وللدِّين والسيادة والكرامة يخوضون الحتوفْ .
يتقدّمون المعاركَ ضاحكين مستبشرين ، ( مُزَوْمِلِيْن َ) ومسبّحين
لاتفتر ألسنتهم عن ذكر الله ، ولا تجدُ أحداً منهم ساهٍ أو لاهْ .
أعاروا الله جماجمهم ،وسلّموه حاضرهم ومستقبلهم .
نصروا الله فنصرهم ، واستعانوه فأعانهم ، وتوكّلوا عليه فأيّدهم .صَدَقُوا ... فصَدَقْ ، وعلموا أنّ الوعدَ حَقْ .
باعوه ... واشترى ،وأثمر بيعهم عزّا ومجدا لنا .
ينصَبُّ من سلاحهم غِسلينا ، على الطغاة الغزاة وجحيما .
يُشرق من أعالي هاماتهم الشامخة نورُ نصرنا ،
ويفوح من جنباتهم الزاكية عَبَقُ عِزّنا ،
ويلوحُ مع صرخاتهم المدوّية طيفُ مجدنا .
في حدود الوطن وثغور الدين كانوا ؛ ولا زالت لهم راية ،
وفي عُقْرِ دار العدو يُجَرِّعونه هزيمةً ؛ تتلوها هزيمة ،
وسيظلون الذائدين عن الدين ؛
وعن السيادة والكرامة ،بثباتهم الأسطوري :
كسروا قرن الشيطان ، مرّغوا أنف العدوان ،
أخضعوا رأس الإستكبار ، ورفضوا أهل الإستحمار .
بدمائهم الزكية :
يعبِّدُون لنا وللأجيال طريق الحُرِّيّة ومعراج السيادة .
فَلِجَبِيْنِهِمُ المُغبّر بتراب النيازك تحيّةَ إجلالٍ و إكبار ،
وﻷرواحهم النقيّة النديّة كل الحب والوفاء ؛ وبهم يطيب الإفتخار
سلامٌ عليكم رجال الله
سلامٌ على أولياء الله
سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبا الدار