امي



أمثل الأم بالأرض الطيبة التي رائحتها من رائحة الجنة . وعن نبينا عيسى (ع) "أوصاني ربي بوالدتي ولن أكن جبارا شقيا
".أبدأ حديثي عن نفسي عندما كنت شابة أشعر بالراحة والتفائل والأمل ولا أشعر بأي نقص لأن أمي كانت كالشمعة تضيئ لنا
وتحرق نفسها كي نعيش .
وعندما كبرت أمي في العمر تكاثرت عليها الأمراض ونحن كنا لا نشعر بمعاناتها كنا لا نبالي لها بل ونقول لها انك تدعين
المرض لكن هذا لا يعني اننا لم نكن نحبها بل هي كانت كل حياتنا بل كنا لا نعرف معنا المرض . وتوفيت أمي بعد عذاب
طويل من المرض والحزن نسأل الله ان يدخلها فسيح جناته لان أمي كانت طيبة القلب مع الجميع وهم يكنون لها المحبة
والثناء الى حد الآن . والآن أنا عندما كبرت في العمر تكاثرت علية الأمراض نفس الامراض التي كانت تعاني منها امي عندما
مرضت احسست أني كالطفل يعوقه أي شي يصادفه وهكذا هو الانسان وهذه مراحله الطفولة والكبر فالطفولة : يكون فيها
الانسان رقيق لا يستطيع الأعتماد على نفسه إلا بمراعاة أمه وهنا يأتي دور الأم فهي تخاف عليه من كل شي أما الكبر :
فكأنما تعود مرحلة الطفولة أشعر بالخوف من الوقوع على الارض أخاف من كل شي وأشعر بحاجة كبيرة الى مراعاة
كمراعاة أمي لي في صغري . وبذلك أقول لأولادنا وبناتنا أن يراعوا امهاتهم لكي يرحمهم الله في كبرهم .


هذه القصة عن لسان والدتي

الحاجة أم مهاجر

الناشر

علي الساعدي

على موقع درر العراق (سوالف عراقية)