كرار الحسيني

مختصر عن حياة سيدة نساء العالمين الصديقة فاطمة الزهراء سلام الله عليها

تقييم هذا المقال
بواسطة كرار الحسيني, 2nd June 2016 عند 06:16 PM (1760 المشاهدات)


أسمها عليها السلام :
فاطمة ( عليها السلام ).

ومن ألقابها (عليها السلام ) :
الصديقة ، المباركة ، الطاهرة ، الزكية ، الرضية ، المرضية ، المحدثة ، الزهراء ، البتول ، الحوراء ، الحرة ، السيدة ، العذراء ، مريم الكبرى ، الصديقة الكبرى .

يقال لها في السماء عليها السلام :
النورية ، السماوية ، الحانية .

الكنية :
أم أبيها ، أم الحسنين ، أم الحسن ، أم الحسين ، أم المحسن ، أم الأئمة .

الأب :
هو رسول الله محمد صلى الله علية وآله وسلم .

الأم :
هي السيدة خديجة الكبرى ( عليها السلام ) .

زمان الولادة :
20 / جمادى الثانية / 5 سنوات بعد البعثة .

مكان الولادة :
البقعة الشريفة مكة المكرمة .

زوجها عليها السلام :
هو الإمام علي بن ابي طالب أمير المؤمنين عليه السلام .

أولادها عليها السلام :
الحسن ، الحسين ، زينب ، أم كلثوم ، محسن السقط .

مدة العمر :
18 سنة وسبعة أشهر .

زمان الإستشهاد :
بعد وفاة الرسول (صلى الله علية وآله وسلم ) بـ 40 أو 72 أو 75 أو 90 يوماً ، وقيل أربعة أشهر .

مكان الإستشهاد :
البقعة الشريفة المدينة المنورة .

مدفنها عليها السلام :
المدينة المنورة ، لكن لا يعلم أين موضع قبرها وذلك عملاً بوصيتها لتبقى ظلامتها .

من قام بتغسيلها وتكفينها ودفنها عليها السلام :
هو الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .

الولادة المباركة لسيدتنا فاطمة عليها السلام :
عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله ( علية السلام ) :-كيف كان ولادة فاطمة ( عليها السلام ) ؟
فقال( عليه السلام ) : « نعم ، إن خديجة لما تزوج بها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هجرتها نسوة مكة ، فكن لا يدخلن عليها ولا يسلمن عليها ولا يتركن امرأة تدخل عليها ، فاستوحشت خديجة لذلك ، وكان جزعها وغمها حذراً عليه ( صلى الله عليه وآله ) ، فلما حملت بفاطمة ، كانت فاطمة ( عليها السلام ) تحدثها من بطنها وتصبرها ، وكانت تكتم ذلك من رسول الله ( صلى الله علية وآله ) ، فدخل رسول الله ( صلى الله عليه وآل ) يوماً فسمع خديجة تحدث فاطمة ، فقال لها :-يا خديجة من تحدثين ؟
قالت: الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني.
قال :- يا خديجة هذا جبرئيل يخبرني [ يبشرني ] أنها أنثى وإنها النسلة الطاهرة الميمونة ، وإن الله تبارك وتعالى سيجعل نسلي منها ، وسيجعل من نسلها أئمة ، ويجعلهم خلفاءه في أرضه بعد انقضاء وحيه » .


تفسير بعض أسماء سيدتنا ومولاتنا فاطمة عليها السلام :
«إنما سميت فاطمة فاطمة لأن الله عزوجل فطم من أحبها من النار»
وفي رواية أن النبي (صلى الله عليه وآله ) سئل ما البتول ؟فقال(صلى الله علية آله ) : « البتول التي لم تر حمرة قط »


الصديقة : بمعنى المعصومة .
المباركة : بمعنى كونها ذات بركة في العلم والفضل والكمالات والمعجزات والأولاد .
الطاهرة :بمعنى طهارتها من صفات النقص .
الزكية : بمعنى نموها في الكمالات والخيرات .
الراضية : بمعنى رضاها بقضاء الله تعالى .
المرضية : بمعنى مقبوليتها عند الله تعالى .
المحدثة : بمعنى حديث الملائكة معها.
الزهراء : بمعنى نورانيتها ظاهراً وباطناً .

من فضائل سيدتنا فاطمة عليها السلام :
وعن الرسول ( صلى الله علية وآله ) أنه قال :- « فاطمة بضعة مني ، من سرها فقد سرني ، ومن ساءها فقد ساءني ، فاطمة أعز الناس عليّ » .
وعن عائشة أنها قالت:- ( ما رأيت من الناس أحداً أشبه كلاماً وحديثاً برسول الله (صلى الله علية وآله ) من فاطمة ، كانت إذا دخلت عليه رحب بها ، وقبّل يديها ، وأجلسها في مجلسه ، فإذا دخل عليها قامت إليه فرحبت به وقبّلت يديه ) .
وعن رسول الله (صلى الله علية وآله ) :- « لو كان الحُسن هيئة لكانت فاطمة ، بل هي أعظم، إن فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً » .
وعن فاطمة الزهراء (عليها السلام ) :- « إن الله تعالى خلق نوري وكان يسبح الله جل جلاله ثم أودعه شجرة من شجر الجنة فأضاءت » .

وعن الإمام الصادق (علية السلام ) :- « لولا أن أمير المؤمنين تزوجها لما كان لها كفؤ إلى يوم القيامة على وجه الأرض ، آدم فمن دونه » .

وعن الإمام الكاظم (علية السلام ) :- « لا يدخل الفقر بيتاً فيه اسم طمحمد أو أحمد أو علي أو الحسن أو الحسين .. أو فاطمة من النساء » .
وعن الإمام الحجة المنتظر ( علية السلام) : « وفي ابنة رسول الله لي أسوة حسنة » .
وقد استدل الفقهاء بهذه الأحاديث على أفضلية فاطمة الزهراء (عليها السلام) على جميع الخلق من الأنبياء والأولياء وغيرهم ، عدا أبيها رسول الله ( صلى الله علية وآل ) وبعلها أمير المؤمنين (علية السلام ) .


عبادتها ( عليها السلام ) :

عن الإمام الحسن ( علية السلام ) أنه قال :- « رأيت أمي فاطمة ( عليها السلام ) قائمة في محرابها ليلة الجمعة ، فلم تزل راكعة ساجدة حتى انفلق عمود الصبح ، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسمّيهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء ،فقلت :- يا أماه لم تدعي لنفسك كما تدعين لغيرك ؟ ، قالت :- يا بني الجار ثم الدار » .

وقال رسول الله ( صلى الله علية وآله ) لسلمان :- « يا سلمان ، ابنتي فاطمة ملأ الله قلبها وجوارحها إيمانا إلى مشاشها تفرغت لطاعة الله » .

وقال الحسن البصري :- إنه ما كان في الدنيا أعبد من فاطمة ( عليها السلام ) كانت تقوم حتى تتورم قدماها .


الأعمال البيتية لمولاتنا فاطمة عليها السلام :
عن الإمام الصادق ( علية السلام ) أنه قال :- « رأى النبي ( صلى الله علية وآله ) فاطمة ( عليها السلام ) وعليها كساء من أجلة الإبل ، وهي تطحن بيديها ، وترضع ولدها ، فدمعت عينا رسول الله ( صلى الله علية وآله ) ، فقال :- يا بنتاه تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة .
فقالت : يا رسول الله ، الحمد لله على نعمائه والشكر على آلائه ،فأنزل الله :- (( ولسوف يعطيك ربك فترضى )) .


وعن أمير المؤمنين ( علية السلام ) :- « إنها ( عليها السلام ) كانت عندي ... وأنها استقت بالقربة حتى أثر في صدرها ، وطحنت بالرحى حتى مجلت يداها ، وكسحت البيت حتى اغبرت ثيابها ، وأوقدت النار تحت القدر حتى دكنت ثيابها ، فأصابها من ذلك ضرر شديد » .

ا
لحجاب كرامة المرأة سلام الله عليك ياسيدتي فاطمة :
عن جعفر بن محمد ( علية السلام ) أنه قال :- « استأذن أعمى على فاطمة ( عليها السلام ) فحجبته ، فقال لها النبي ( صلى الله علية وآله ) :- لم تحجبينه ، وهو لا يراك ؟
قالت ( عليها السلام ) :- يا رسول الله إن لم يكن يراني فإني أراه وهو يشم الريح .
فقال رسول الله ( صلى الله علية وآله ) :- أشهد أنك بضعة مني» .
وقال ( علية السلام ) :- « سأل رسول الله ( صلى الله علية وآله ) أصحابه :- عن المرأة ما هي ؟
قالوا :- عورة .
قال :- فمتى تكون أدنى من ربها ؟
فلم يدروا .
فلما سمعت فاطمة عليها السلام ذلك ، قالت :- « أدنى ما تكون من ربها أن تلتزم قعر بيتها » ، فقال رسول الله ( صلى الله علية وآله ) :- « إن فاطمة بضعة مني » .
وقال النبي ( صلى الله علية وآله ) لها :- « أي شيء خير للمرأة ؟ » .
قالت عليها السلام :- « أن لا ترى رجلاً ولا يراها رجل » ، فضمها إليه وقال :- « ذرية بعضها من بعض » .

تسبيحت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) :-
قد كثرت الأحاديث في فضل تسبيح فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) وثوابه ، ومنها ما جاء عن الإمام الباقر ( علية السلام ) قال :- « ما عبد الله بشيء أفضل من تسبيح فاطمة الزهراء( عليها السلام ) ولو كان شيء أفضل منه لنحله رسول الله ( صلى الله علية وأله ) فاطمة ، إن تسبيح فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) في كل يوم دبر كل صلاة ، أحب إليَّ من صلاة ألف ركعة في كل يوم » .
وقال الإمام الصادق ( علية السلام ) :- « يا أبا هارون ، إنا لنأمر صبياننا بتسبيح فاطمة ( عليها السلام ) كما نأمرهم بالصلاة فالزمه فإنه ما لزمه عبد فشقي » .
أ
ما كيفية تسبيح الزهراء ( عليها السلام ) أن تقول :- أربعاً وثلاثين مرة ( الله أكبر ) ، وثلاثاً وثلاثين مرة ( الحمد لله ) ، وثلاثاً وثلاثين مرة ( سبحان الله ) ، فيكون المجموع مائة ، والدوام عليه يوجب السعادة ويبعد الإنسان عن الشقاء وسوء العاقبة كما ورد في بعض الروايات .
دعاء لرفع الحمى :-
روي عن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أنها قالت ـ مخاطبة سلمان الفارسي ( ره ) ـ : « إن سرك أن لا يمسك أذى الحمى ما عشت في دار الدنيا ، فواظب عليه » أي الدعاء .

ثم قال سلمان :- علمتني هذا الحرز ، فقالت عليها السلام:-
«بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله النور ، بسم الله نور النور ، بسم الله نور على نور ، بسم الله الذي هو مدبر الأمور ، بسم الله الذي خلق النور من النور ، الحمد لله الذي خلق النور من النور ، وأنزل النور على الطور ، في كتاب مسطور ، في رق منشور ، بقدر مقدور ، على نبي محبور ، الحمد لله الذي هو بالعز مذكور ، وبالفخر مشهور ، وعلى السراء والضراء مشكور ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين » .
قال سلمان :- فتعلمتهن فوالله ولقد علمتهن أكثر من ألف نفس من أهل المدينة ومكة ممن بهم علل الحمى فكل برئ من مرضه بإذن الله تعالى .

صلاة الاستغاثة بها ( عليها السلام ) :-

وقد روي أنه « إذا كانت لك حاجة إلى الله وضقت بها ذرعا ً،فصل ركعتين ، فإذا سلمت كبّر ثلاثاً وسبح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ثم اسجد وقل مائة مرة :- ( يا مولاتي فاطمة أغيثيني ) ثم ضع خدك الأيمن على الأرض وقل كذلك ، ثم ضع خدك الأيسر على الأرض وقل كذلك ، ثم عد إلى السجود وقل كذلك مائة مرة وعشر مرات ، واذكر حاجتك تقضى » .

ا
لحج والعمرة قبل النوم :-

روي عن فاطمة الزهراء( عليها السلام ) أنها قالت :- « دخل عليّ رسول الله ( صلى الله علية وآله ) وقد افترشت فراشي للنوم ، فقال لي :- يا فاطمة لا تنامي إلا وقد عملت أربعة ، ختمت القرآن ، وجعلت الأنبياء شفعاءك ، وأرضيت المؤمنين عن نفسك ، وحججت واعتمرت ! .
فقلت عليها السلام : يا رسول الله أمرت بأربعة لا أقدر عليها في هذا الحال .
فتبسم ( صلى الله علية وآله ) وقال :- إذا قرأت * قل هو الله أحد * ثلاث مرات فكأنك ختمت القرآن ، وإذا صليت عليّ وعلى الأنبياء قبلي كنا شفعائك يوم القيامة ، وإذا استغفرت للمؤمنين رضوا كلهم عنك ، وإذا قلت :- « سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر » فقد حججت واعتمرت .


شهادتها ( عليها السلام ) :
تُعد أكبر مصيبة في تاريخ الإسلام فقد رسول الله ( صلى الله علية وآله ) والذي تلته شهادة الزهراء ( عليها السلام ) .
وقد كان رسول الله ( صلى الله علية وآله ) يصف ابنته فاطمة ( عليها السلام ) بأنها ( عليها السلام ) بضعة منه ( صلى الله علية وآل ) وأنها أم أبيها ، وقد قال ( صلى الله علية وآله ) مراراً وتكرارا ً:- فداها أبوها ..
ولكن القوم لم يراعوا فيها حق رسول الله ( صلى الله علية وآله ) ولا حقها ، حيث جرت على فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) مصائب عظيمة وجليلة .
حيث هجم الثاني ـ بأمر الأول ـ مع مجموعة من الأوباش على دارها ، وقد جمعوا حطبا ً، فأمر بحرق الدار ثم ضرب برجله الباب ، ولما أحس بأن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) لاذت وراء الباب عصرها ( عليها السلام ) بين الحائط والباب حتى انكسر ضلعها :( وأسقطت جنينها الذي سماه رسول الله ( صلى الله علية وآله ) محسناً ، ولكزها الملعون قنفذ بنعل السيف ، وضربها بالسوط على عضدها حتى صار كمثل الدملج ، فمرضت ( عليها السلام) مرضاً شديداً :( ، ومكثت أربعين ليلة في مرضها ، وقيل 75 يوما ً، وقيل 90 يوماً ، وهي تعاني من آلامها وتشكو إلى الله من ظلمها ، ومن بعد ذلك توفيت شهيدة مظلومة ، :( وقد أوصت بأن يخفى قبرها ولا يحضر جنازتها من ظلمها ، وبذلك أثبتت ظلامتها وظلامة بعلها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وفضحت الظالمين والغاصبين للخلافة الى يوم القيامة
.

من وصاياها ( عليها السلام )
ورد إن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) لما نعيت إليها نفسها دعت أم أيمن وأسماء بنت عميس ووجهت خلف علي ( علية السلام ) وأحضرته ، فقالت :- « يا ابن عم ، أنه قد نعيت إليَّ نفسي وإنني لأرى ما بي لا أشك إلا أنني لاحقة بأبي ساعة بعد ساعة ، وأنا أوصيك بأشياء في قلبي » .
قال لها علي ( علية السلام ) :- « أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله » ، فجلس عند رأسها وأخرج من كان في البيت .

ثم قالت عليها السلام :-« يا ابن عم ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عاشرتني ؟ » .

فقال ( علية السلام ) :- « معاذ الله أنت أعلم بالله وأبر وأتقى وأكرم وأشد خوفاً من الله أن أوبخك غداً بمخالفتي ، فقد عزّ عليّ بمفارقتك بفقدك ، إلا أنه أمر لابد منه ، والله جدد عليّ مصيبة رسول الله ( صلى الله علية وآله ) ، وقد عظمت وفاتك وفقدك فإنا لله وإنا إليه راجعون من مصيبة ما أفجعها وآلمها وأمضّها وأحزنها ، هذه والله مصيبة لا عزاء عنها ، ورزية لا خلف لها » .
ثم بكيا جميعاً ساعة ، وأخذ علي ( علية السلام ) رأسها وضمها إلى صدره ، ثم قال :- « أوصيني بما شئت فإنك تجديني وفياً أمضي كل ما أمرتني به وأختار أمرك على أمري » .


ثم قالت عليها السلام :-« جزاك الله عني خير الجزاء يا ابن عم ، أوصيك أولا ً:- أن تتزوج بعدي بابنة أمامة فإنها لولدي مثلي ، فإن الرجال لابد لهم من النساء » .

ثم قالت عليها السلام :- « أوصيك يا ابن عم أن تتخذ لي نعشاً فقد رأيت الملائكة صوّروا صورته » .

فقال لها علية السلام :-
م« صفيه إليّ » .

فوصفته له عليها السلام ، فاتخذه لها ، فأول نعش عمل في الأرض ذاك .


ثم قالت عليها السلام :- أوصيك أن لا يشهد أحد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني وأخذوا حقي ؛ فإنهم أعدائي وأعداء رسول الله ( صلى الله علية وآله ) وأن لا يصلّي عليّ أحد منهم ولا من أتباعهم ، وادفني في الليل إذا هدأت العيون ونامت الأبصار .. » .
وقد عمل بكامل وصيتها ( عليها السلام ) أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) .


عند ما هدأت العيون
واجتمع الناس فجلسوا وهم يرجون أن تخرج الجنازة فيصلون عليها، وخرج أبو ذر فقال: انصرفوا فإن ابنة رسول الله ( صلى الله علية وآله ) قد أخّر إخراجها في هذه العشية ، فقام الناس وانصرفوا..
فلما أن هدأت العيون ومضى من الليل ، أخرجها علي والحسن والحسين (ع) وعمار والمقداد وعقيل والزبير وأبوذر وسلمان وبريدة ونفر من بني هاشم وخواصه ، صلوا عليها ودفنوها عليها السلام :).
وروي :- ولما صار بها إلى القبر المبارك خرجت يد تشبه يد رسول الله ( صلى الله علية وآله )فتناولها .
نعم دفنت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) في جوف الليل وسوىّ علي ( علية السلام ) أربعين قبراً حتى لا يعرف قبرها ، وذلك عملاً بوصيتها ( عليها السلام ) ليكون حجة لمن أراد أن يعرف الحق إلى يوم القيامة .

علي أمير المؤمنين ( علية السلام ) يرثيها عليها السلام :-
وانشأ أمير المؤمنين علي ( علية السلام ) بعد وفاة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) هذه الأبيات :-

أرى علل الدنيا علي كثيرة
وصاحبها حتى الممات عليل
لكل اجتماع من خليلين فرقة
وكل الذي دون الفراق قليل
وإن افتقادي فاطماً بعد احمد
دليل على أن لا يدوم خليل

وانشأ ( علية السلام ) أيضاً :-
نفسي على زفراتها محبوسة
يا ليتها خرجت مع الزفرات
لا خير بعدك في الحياة وإنما
أبكي مخافة أن تطول حياتي


درر من كلماتها ( عليها السلام ) :


نحن الوسيلة :
قالت السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) :- « واحمدوا الذي لعظمته ونوره يبتغي من في السماوات والأرض إليه الوسيلة ، ونحن وسيلته في خلقه ، ونحن خاصته ومحل قدسه ، ونحن حجته في غيبه ونحن ورثة أنبيائه » .

خالص العبادة :
وقالت ( عليها السلام ) :- « من أصعد إلى الله خالص عبادته أهبط الله عزوجل له أفضل مصلحته » .

أكرموا النساء :
وقالت ( عليها السلام ) :- « خياركم ألينكم مناكبه وأكرمهم لنسائهم »
الكلمات الدلالية (Tags): فاطمة الزهراء ع
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

  1. الصورة الرمزية كرار الحسيني
  2. الصورة الرمزية كرار الحسيني
    احسن الله إليك اخي نصر الدين البلداوي شكراً لشرف حضورك نورتنا
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال