مازن كاظم عبادي
بنت الكاظمية المقدسة
بواسطة مازن كاظم عبادي, 9th April 2016 عند 06:05 PM (599 المشاهدات)
فتاة بطهر الندى ورقة النسيم وعبير البنفسج يقول التاريخ انها من مدينة الكاظمية ذات 19 ربيعا.. نشأت في ظلال اسرة ثرية دخلته الجامعة لتدريس اللغة في كلية الاداب التحقت بالعمل الجهادي في زمن عز فيه الرجال وكان معها شاب احبها واحبته وجمع بين قلبيهما الحب الطاهرفي ظلال من الايمان الوارفة . وعندما اراد ذلك الشاب - وكان طالبا في كلية الطب يدعى حسام - ان يطلب يدها رسميا ذكرت له مهرا عجيبا؟! القيام بعمل ثوري لزعزعة نظام الطاغية نمرود العراق في القرن العشرين .. أرادت هذه الفتاة ان تقف الى جانب خطيبها حسام في جهاده الباسل ضد طغاة حزب البعث اعتقلت مع جميع افراد خليتها الجهاديه . وعترفت ميسون بكل شجاعة أدهشت الجلادين ، إذ لم يكن هناك من مجال للانكار.. وسيقت الى المحكمة ليصدر بحقها حكم الاعدام.. وجاءت السيارة السوداء .. سيارة الاعدام .. تألف وجهها بالفرح وأرتدت أكفانها تحت ثيابها حتى اكفانها كانت مطرزة بالكلمات المقدسة .. آيات ومناجات .. وتجمعت النسوة حولها والفتيات السجينات .. لقد حانت لحظات الوداع كانت تعانقهن الواحده تلو الاخرى وتترنم بشعر عرفاني كانت قد نظمته إستعدادا للرحيل : النور ملء عيوني والحور ملك عيني وكالملاك أغني لجنة وعيوني ارى الحياة متاعا ورحلة وصراعا فأخترت دربي بنفسي وسرت فيه سراعا غدا تقولوا خسرنا فلتسألوا الامس عنا إن كان في الخد خسر فالخير ان تخسروني أخذوها الى سجن ابو غريب الى اعواد المشانق المنصوبة للاحرار من شبان العراق وفتياته .. وجاءو ايضا بخطيبها حسام ... ولا احد يدري لماذا سمح الجلادون باللقاء.. لقد وافق الضابط الجلاد على ذلك لدقائق ، وجيء بحسام وكان الفريد .. لقد حان وقت الوفاء بالعهد. طلبت ميسون من خطيبها الحبيب ان يقراء صيغة الزواج والعقد الشرعي .. وهكذا تم عقد القران بين حبيبين جميلين وسط ذئاب الليل المجنونه .. لا حبيب ولا قريب ولا صديق يشهد هذا الزواج سوى أولئك الاوغاد.. أجل تم عقد الزواج في حفلة اعدام .. أشار بانتهاء اللقاء بعد ان تعاهدا الحبيبان اذا رزقهما الله الجنة ان يعيشا معا الجنة في ظلال الاشجار الخالدة حياة زوجية هانئة لقدتغير حكم الاعدام من الشنق الى الكرسي الكهربائي .. لماذا لان ميسون شتمت نمرود وحولت مشهد الوداع الى مهرجان خطابي وتبشر بسقوط صدام استمر صعقها زهاء الساعتين حتى استحال لسانها الى خشبة.. طلبت جرعة ماء ولكن الجلادين الذين استلهمو ميراثهم من يزيد وعبيد الله بن زياد رفضوا ذلك وخيرا سكن الجسد وعرجت روحها الى عالم مفعم بالسلام وستلتقي هناك الحبيب حسام الذي رحل قبلها بساعتين فرحم الله الشهيدة البطلة ميسون غازي الاسدي والشهيد حسام وحشرهم الله مع سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين عليه السلام