مدونة جعفر التميمي
الماء في القران الكريم
بواسطة JAAFAR2012, 12th November 2012 عند 01:25 AM (599 المشاهدات)
القرآن أول كتاب يعطينا تصنيفاً علمياً للمياه فلقد سمّى الله تعالى ماء الأنهار والماء المختزن تحت الأرض والذي نشربه بالماء الفرات، أي المستساغ الطعم، بينما سمّى ماء البحر بالأجاج للدلالة على ملوحته الزائدة، وسمى ماء المطر بالماء الطهور، ونود أن نشير إلى أن قطرة الماء الواحدة تحوي خمسة آلاف مليون جزيء ماء!!! فكم تحوي بحار الدنيا؟
هل تعلموون ان الماء ذكر في القرآن الكـريـم 23 مره وعلى عدة انواع , وكل نوعا من المياه له طبيعتها الخاصة و هذه هي الأنـواع :
(1) الماء المغيض :
.
وهو الذي نزل في الأرض وغاب فيها وغاض الماء: قل ونقص يقول تعالى (وغيض الماء وقضى الآمر) .
(2) الماء الصديد:
وهو شراب أهل جهنم , يقول تعالى ( من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد).
.
(3) ماء المهل:
القطران ومذاب من معادن أو زيت مغلي يقول تعالى ( وأن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه) .
(4) ماء الأرض :
الذي خلق مع خلق الأرض , ويظل في دوره ثابتة حتى قيام الساعة يقول تعالى ( وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض) .
(5) الماء الطهور:
وهو العذب الطيب وهو ما المطر والماء النازل من السماء هو ماء مقطر يمتلك خصائص التعقيم والتطهير وليس له طعم! لذلك وصفه البيان الإلهي بكلمة (طَهوراً) فالماء عندما ينزل من السماء يكون طهوراً ثم يمتزج بالمعادن والأملاح في الأرض ليصبح فراتاً, وحتى عندما يتحدث القرآن عن مياه الأنهار نجده يستخدم كلمة (فراتاً) ولا يستخدم كلمة (طَهوراً) لأن ماء النهر العذب يحتوي على كثير من المعادن المحلولة فيه، يقول تعالى( وأنزلنا من السماء ماء طهورا)
(6) ماء الشرب:
وهو الماء الذي نشربه وجعله الله عذبا زلالا يسوغ لكم شرابه يقول تعالى ( هو الذي انزل من السماء ماء لكم منه شراب ) .
(7) الماء الأجاج:
شديد الملوحة وهو غير مستساغ للشراب وصفة (ملح) لا تكفي لوصف ماء البحر بشكل دقيق فأتبعها الله تعالى بصفة ثانية وهي (أجاج) أي زائد عن الحد، وهذه الكلمة من فعل (تأجّج) أي زاد وبالغ يقول تعالى ( مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج)
ويقول تعالى ( هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج )
ويقول تعالى( لو نشاء جلعناه أجاجا فلولا تشكرون)
(8) الماء المهين:
هو الضعيف والحقير ويقصد به منى الرجل لضعف تحمل مكوناته للعوامل الخارجيةويقال انه ماء الرجل والمرأة فلم يفرق بينهما يقول تعالى ( ثم جعل نسله من سلاله من ماء مهين)
ويقول تعالى (الم نخلقكم من ماء مهين ) .
(9) الماء /غير الآسن:
وهو الماء الجاري المتجدد الخالي من الملوثات, معنى الآسن: غير متغير الرائحة، والآسن من الماء مثل الآجن، وقد أسن الماء يأسن أسناً وأسوناً إذا تغيرت رائحته يقول تعالى واصفا أنهار الجنة ( فيها انهار من ماء غير أسن )
(10) الماء الحميم :
حم الماء: أي سخن والماء الحميم: شديد السخونة والغليان ويقول تعالى ( وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم)
(11) المـــــــــــــاء المبـارك :
الذى يحى الآرض وينبت الزرع وينشـر الخيـــــــــر قول تعالى ( ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد)
(12) المـــاء المنهـمر :
المتدفق بغزاره ولفترات طويلة من السماء فيهلك الزرع والحرث ويقول تعالى ( ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر) .
(13) الماء المسكوب :
الملطف للأرض ويعطى الإحساس بالراحة للعين يقول تعالى( وظل ممدود وماء مسكوب) .
(14) الماء الغور :
الذي يذهب في الأرض ويغيب فيها فلا ينتفع منه يقول تعالى ( قل أرأيتم أن أصبح ماؤها غورا فلن تستطيع له طلبا ) .
(15) الماء المعين:
الذي يسيل ويسهل الحصول عليه والانتفاع به يقول تعالى ( فمن يأتيكم بماء معين ) .
(16) الماء الغدق :
الغدق المطر الكثير العام الوفير وقد غيدق المطر كثر يقول تعالى ( و لو استقاموا على الطريقة لاستقيناهم ماء غدقا) .
(17) الماء الفرات :
الشديد العذوبة وهو الماء العذب الذي نشربه من الأنهار والآبار هنالك صفة جديدة لهذا الماء يحدثنا عنها العلماء وهي أنه ماء يستطيع أن يجدد الخلايا في الجسم بشكل أكبر من الماء العادي أما علماء الطاقة فيؤكدون أن ماء المطر يمتلك كمية أكبر من الطاقة، وهذا ما ينعكس إيجابياً على الحالة النفسية للإنسان , فالماء الذي نشربه من الأنهار والينابيع والآبار ماء عذب ومستساغ المذاق لأنه يحوي كمية من المعادن مثل الحديد الذي يجعل طعم الماء حلواً. وهذا يناسبه كلمة (فُراتاً)، يقول تعالى( واسقينا كم ماء فراتا) .
(18) الماء الثجاج:
وهو السيل يقول تعالى ( وأنزلنا من المعصرات ماءا ثجاجا) .
(19) الماء الدافق:
وهو منى الرجل يخرج في دفقات يقول تعالى ( خلق من ماء دافق) .
(20) ماء مــــدين:
يقول تعالى: ( ولما ورد ماء مدين ) .
(21) الماء السراب:
ما تراه العين نصف النهار كأنه ماء يقول تعالى ( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء) .
(22) الأنهار والينابيع :
الذي يسقط من السحاب فيجرى في مسالك معروفه يقول تعالى ( الم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض) .
(23) الماء السلسبيل:
وهو ماء في غاية من السلاسة وسهوله المرور في الحلق من شده العذوبة وينبع في الجنة من عين تسمى سلسبيلا لآن ماءها على هذه الصفة يقول تعالى ( عينا فيها تسمى سلسبيلا ) .
مواصفات ماء المطر:
يعتبر ماء المطر ماء مقطراً مئة بالمئة فهو ناتج عن تبخر الماء من البحار وتكثفه على شكل غيوم ثم ينزل مطراً. لذلك هو ماء نقي تماماً. ماء المطر يستطيع نزع الأوساخ من على جلد الإنسان أكثر من الماء العادي، لذلك يعتبر هذا الماء مادة معقمة ومطهرة تستخدم في الطب. وهو خالٍ من الفيروسات والبكتريا، وهو أيضاً ماء يمتلك خاصية امتصاص المعادن والغازات والغبار وأي مادة تصادفه بنسبة كبيرة، لذلك هو مادة مطهرة للجوّ أيضاً.
وجه الإعجاز في آيات الماء
لقد ورد ذكر الماء في القرآن في عشرات المواضع، ولا نبالغ إذا قلنا إنه في كل آية من هذه الآيات معجزة! ولكن نكتفي بما رأيناه في هذا البحث ونعيد تلخيص المعجزات المائية:
1- تحدث القرآن عن الخزانات المائية الضخمة الموجودة تحت سطح الأرض والتي تزيد كميتها عن المياه العذبة في الأنهار، وذلك من خلال قوله تعالى: (وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ)فهذه العبارة تتضمن إشارة إلى عمليات تخزين المياه في الأرض، وهذا الأمر لم يكن معروفاً زمن نزول القرآن.
2- تحدث القرآن عن المدة الزمنية الكبيرة التي يمكث فيها الماء في الأرض دون أن يفسد أو يختلط ويتفاعل مع صخور الأرض، وذلك في قوله تعالى:(فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ) ففي هذه العبارة إشارة إلى أن الماء يسكن في الأرض ويقيم فترة طويلة من الزمن على الرغم من وجود الأحياء الدقيقة والفطريات والأملاح والمعادن والمواد الملوثة تحت سطح الأرض، إلا أن الماء يبقى نقياً وماكثاً لا يذهب، أليس الله تبارك وتعالى هو من أودع القوانين اللازمة لبقاء الماء بهذا الشكل؟
3- القرآن تحدث عن دور الجبال في تنقية المياه، وهذا الأمر مل يكن لأحد علم به من قبل، وكلما كانت الجبال أعلى كان الماء أنقى، ولذلك قال تعالى:(وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا) ويعتبر الباحثون اليوم الجبال كأهم مصدر للماء العذب في القرن الحادي والعشرين .
4- تحدث القرآن عن العمليات المنظمة والمقدرة التي تحكم نزول الماء ودورته في قوله تعالى: (وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ) أي بنظام مقدّر ومضبوط ومحسوب من الله عز وجل