الكاتب علي يوسف
الغدير في معناه الحقيقي
بواسطة الكاتب علي يوسف, 11th November 2012 عند 08:37 AM (595 المشاهدات)
الغدير ... في منظورها الاسلامي
18 ذي الحجة 1432 هـ
مقدمة لابد منها
ان الانجراف وراء الحالة التعصبية المتهورة تجاه الاحداث والوقائع لهو غاية المطلوب لدى المستعمر المستبد الذي يسعى لامتلاك العالم حتى يتامر ويتامر عليه لوحده دون منازع ،ولهذا فعلى المسلمين جميعا قطع هذا الدابر وانها ء هذا المشروع وكتم انفاس الشقاق والنفاق في الدعوة الى التآخي والتقارب على شرعة موضوعية صالحة هادفة تتبنى الاهداف والمفاهيم وتتخلى عن عبادة الاشخاص والاسماء والواجهة الفارغة من اي محتوى حتى نكون بحق سالمين من بقايا الجاهلية التي اخذت تتقلب فينا حتى تلونت وتشكلت اصنامها كل جيل بلون وبتركيب وتسمية جديدة .
انا اكتب وكلي امل ان الدعوات الصادقة لتذويب الحواجز والموانع تلقى صدورا رحبة وقلوبا مفتوحة واقلاما تمازجت مع فطرتها التي فطر الناس عليها حتى صارت بعد طول جهد وجهاد تعبد الله وحده دون سواه من المربوبين نعم لا شك ان الدعوة الى فهم الامور بموضوعية والتجرد عن موارد الغي والشقاق والنفاق المستمر لا يرضي الكثيرين بل الاكثر ممن تربوا على النفاق والفرقة والشقاق والتآمر والتعالي والتسقيط والانفعال لابسط الامور لكن هذا ما تعلمناه من ديننا وعلمنا عليه علمائنا الاعلام وحفظناه من منابرهم في الدعوة الخالصة الى الله تعالى التي تعني ترشيد الفروع والاصول لكل مسلم
الغدير في المنظور الاسلامي
اما فيما يخص واقعة الغدير التي كثر فيها الجدل وطال فيها النزاع والتي كلما طالت فيه المناظرة والمحاججة ثبتت امور وتنفت امور على الرغم من الكثير من الاخوة يستغلون النقاش والحوار لا بحثاً عن الحقيقة وانما عزفا على اوتار النزاع والاختلاف من خلال استفزاز المقابل واثارت الفتنة وطرح مواضيع جانبية لا علاقة لها بالموضوع لكنها تنفع في طبخ اعصاب المتابعين ورفع سخونة الموقف حتى تغلي العروق وتنتفخ الوداج ولا يبقى للدليل والموضوعية مكان عند المتلقين الذين يتنكرون ساعتها وبعدها للدليل لشدة العتمة التي يعيشونها من جراء غبار المتحاورين البعيد عن الموضوع
في هذا المقال لا اريد ان اكتب لنفسي منزلة او ماثرة او منقبة
وانما ابحث عن مسلم مفكر يقرا معي الواقعة كما اقراها انا ولنر بعدها هل في الامر ما يدعو الى الخصام والمقاطعة
هل يستحق بعدها المحتفلون بيوم الغدير اي ذم او انتفاد او تقريع ، وهل يستحق الامر كل هذا الحنق واما بالنسبة للكثير من المؤمنين بضرروة وأهمية الحادثة عليهم ان يتأملوا ويفكروا هل الامر مدعاة للتفرقة ام مدعاة للوحدة ، هل هو برنامج اعتزال وتحجم وانطواء ام انه مشروع سلمي فكري عملي يحدد المسار للحاضر والمستقبل فكان المفروض منا ان لا نتعامل معه على اساس يدعو للتعصب والنفرة والتفرقة بل انه مشروع نهضوي تنطوي تحته كل المفاهيم من خلال توظيف الادلة للتوضيح والتنبيه لا للتقاطع ،نعم هناك الكثير ممن لا يتقبل مثل هذا الطرح ويتعصب و ..و... و. ولا ينفع معه الدعوة الى الاسلام وسط اجواء الحوار او التفاهم الذي تمليه مرحلة الامة