الكاتب علي يوسف

المرجعية الصادقة كيف واجهت المد الطائفي في العراق

التقييم: الأصوات 2, بمعدل 3.00.
بواسطة الكاتب علي يوسف, 9th November 2012 عند 12:06 AM (563 المشاهدات)
ولعل سائلا يقول احسنتم على هذه الامور التوضيحية التي اعطتنا فكرة موجزة عن سماحته وعن موقفه من قوات الاحتلال الكافرة المستبدة ، الان نتسائل مرة اخرى ونقول كيف واجه سماحة السيد الحسني دام ظله الاحتقان الطائفي والامداد المجير من دول اقليمية هل كانت له مواقف ازاء تلك المرحلة الخطيرة التي لازالت اثارها الى الان موجودة ..؟
فالجواب
لاشك ان سماحة السيد الحسني ( امد الله في وجوده المبارك ) يدرك تمام الادراك ان العراق لابد ان يمر بفترة تتدافع فيها الاطراف الداخلية فيما بينها ليحرك كل طرف جماهيره المؤمنة به ويتحول العراق الى ساحة طائفية مقيتة ولقد خطط لذلك من قبل دول وقوى استعمارية كبيرة كان لها مصالح انية ومستقبلية في العراق وفي المنطقة ولو حللنا اسباب ذلك لوجدناها كثيرة
السبب الاول : ان العراق هو النقطة التي التقى فيها الشركاء والفرقاء وكل يريد ان يخطط له مساحة من ارض العراق ليحكمها باي اسم او اي عنوان كان وهذا معناه انه لابد من السيطرة باي شكل ووسيلة حتى لو ادى ذلك الى الاقتتال تحت مسميات مختلفة حزبية عشائرية عرفية دينية المهم انه يحصل التقاتل لفرض الوجود وتحت قاعدة مميتة هي (اكون او لا اكون) فكل قطب او مجموعة اقطاب سيحمل السلاح وياتي بما استطاع من اموال من الخارج او من الداخل او من السلب والنهب لامداد جماعته وانصاره لفرض سيطرتهم على هذه الارض اما بالسيطرة على دائرة او على بيت او على مسجد ليتحول الى قيادة والى ثكنة عسكرية وحتى يستمر الولاء الدموي لابد ان ترسم له صورة مقدسة تجمع الافراد تحت البنادق جاهزين للقتل ولسفك الدم في اي لحظة ، لافرق بين طفل وشيخ ولا بين كبيرة او كبير ولا سني ولاشيعي المهم هو حفظ الوجود والاستقرار .
السبب الثاني : ان ايجاد حالة من الدموية يوجد حالة من الرعب والخوف والهلع مما يسبب القبول باي حل مهما كان وكيفما كان تالمهم ان يكون فيه بصيص امل من الامان فحتى يصل السني الى مرحلة ان يختار السني مهما كانت اخلاقه وتوجهاته وانتماءاته وقتله المهم انه يوفر لي الحماية لانني منه وهو مني وكذلك الشيعي حتى يصل الى مرحلة ان يقبل باي شيعي لابد لان تخلق تلك الحالة من القتل والرعب المناطقي المذهبي الاثنيني وهذا ما كان يتوقعه سماحته وقد حصل وهو ما تنبا به حينما اصدر بيانه حول الانتخابات بانها ستؤدي الى امرين الاول ترسيخ الاحتلال بكافة اشكاله والثاني زرع الطائفية المذهبية والمناطقية وغيرها )
السبب الثالث : هو سبب اقتصادي وهو تسويق اكبر عدد ممكن من السلاح ومن الذخيرة العسكرية مما يفتح الطريق امام تجارة السلاح وحتى التجارات الاخرى في حالة غلق الطرق امام البضائع الفلانية فانه يعني ان يتحكم من اغلق الطريق بالتجارة بدلا من المصدر الرئيسي
اما الخطوات التي اتخذها سماحته من هذا المستقبل المر او المرحلة الاليمة الاثيمة فيمكن تلخيصها بنقاط
اولا : طرح السبب الرئيسي وهو الاحتلال
لقد عبر سماحته في غير مرة ان وجود الاحتلال هو الغدة السرطانية والسبب الرئيسي لمشاكل العراق ولمشاكل المنطقة وكل ما يحصل من فتن ومشاكل داخلية وخارجية وتدخل دول جوار ونزاعات بكل اشكالها وانواعها فهي لاتصب في مصلحة المحتل فقط وانما هي بسبب المحتل قال سماحته في وحدة من روائع تحليلاته ان من حق دول الجوار التي تتدخل في العراق القول بانها تدفع المهم بالاهم وهو وجود امريكا وضرره على بلادهم ونحو ذلك من الاقوال اذن فالاحتلال هو السبب الرئيسي لما يحصل في العراق
ثانيا : ضرورة التفريق بين المذهب وجرائم المسيئين
وهذا الامر اختلط فيه الحابل بالنابل واستثمره المحتلون والمنتفعون هو ان لا يحاسب القاتل والمجرم والقاتل والارهابي ومن يفجر الابرياء على انه قاتل او على انه مجرم وانما ينظر اليه على انه سني او شيعي عربي او كردي فيقتل كل سني لان القاتل سني ، ويحرق وينتهب كل شيعي لان قاتلا ما كان شيعيا وهكذا الامر بين الاكراد والعرب كان يسير وينتهج على هذا المنهاج لكن بخطورة ودموية وقتل وارهاب جماعي وترويع ومن هذا فلابد ان لا نحمل المذاهب جرائم ابنائها فلا نحمل التشيع والشيعة لاننا وجدنا من يذبح او يفجر او يقتل هو من الشيعة ولا يحقد الشيعة على السنة وينتقموا منهم لان مجرما او قاتلا او مجاميعا ارهابية تنتمي للتسنن فلا المذاهب ولا العناوين الدينية او المذهبية او القبلية من يتحمل مسؤولية ما يحصل من ارهاب الذي يتحمل المسؤولية أولئك الأشخاص كمنفذين مباشرين ، بل ان نبحث عن جذور تلك المجاميع الإرهابية .
ثالثا : تحريم الدم وبيان قدسيته
ان النصوص القرانية والحديثية تمنع من اراقة الدم وازهاق الارواح بدون وجه حق لاتنه تعدي على ارادة وحكمة الله تعالى لذا يعد القتل من ابشع الجرائم الذي يواجه بها الله تعالى ، وما حصل في العراق وما اريد له ان يحصل ان يكون القتل منظمةا ومبرمجا لكن لابد ان يكون بصورة بشعة ومروعة لذا فان سماحته هرع لاصدار بياناته التي وزعت ونشرت حتى على البيوت وعلى وسائل الاعلام والصحف وعلى مواقع الانترنت وكان من بين تلك النصوص التي اخذت اثرها في الساحة العرافقية ولدى كل الاطراف (4- وإذ نعلن ونشدد ونؤكد رفضنا وشجبنا وإدانتنا لذلك ولكل ظلم وقبح وفساد وتهجير وترويع وتقتيل وتعذيب واعتداء وانتهاك واغتصاب تعرض ويتعرض له أبنائنا وإخواننا وأعزائنا (النساء والأطفال والشيوخ والرجال) من السنة والشيعة .......
نجدد ونجدد شكوانا وألمنا ومظلوميتنا بالتأكيد على إيقاف وتعطيل صلاة الجمعة في كافة محافظات العراق الحبيب إلى أن يشاء الله تعالى .
5- يستثنى من ذلك جمعة كربلاء المقدسة كي نُعلن فيها حقاً وعدلاً وإيماناً وصدقاً مظلومية أهل السنة وحرمة تهجيرهم أو تشريدهم أو تطريدهم أو ترويعهم أو تعذيبهم أو قتلهم فأنه حرام ...... حرام...... حرام ...... حرام...... حرام...... وان المظلومية نفسها والحرمة نفسها على ما يتعرض له الشيعة أتباع مذهب أهل البيت الطاهرين(عليهم السلام)......
وان ذلك (على السنة أو الشيعة) أشد حرمة من بيت الله الحرام وحرم رسول الأنام(صلى الله عليه وآله وسلم) وروضة البقيع الكريمة والغري الشريف وكربلاء المباركة المقدسة ........
نعم كل ذلك حرام على السنة والشيعة................
نعم كل ذلك حرام على السنة والشيعة................
نعم كل ذلك حرام على السنة والشيعة................
) الحســني
10/جمادي الثاني/1427هـ
7 / 7 / 2006م
ولما توجهت اليه الاستفتاءات الكثيرة التي تطلب منه الاذن بالدفاع عن النفس قال سماحته تحت عنوان الحذر من المنزلق الاجرامي (.....................)
النقطة الرابعة : التواصل مع المناطق السنية والشيعية على حد سواء
لقد قام سماحته بارسال الوفود الى المناطق التي يحتمل فيها تصاعد حدة التوتر بين المذاهب او الأديان او التجمعات المختلفة لهذا فكانت وظيفة هذه الوفود التأكيد على الوحدة والدعوة الى الاعتصام بالله سبحانه وتعالى ، وقد حققت تلك الوفود الشيء الكثير في راب الصدع والتنبيه الى خطورة المجاميع التي كانت تنوي بشعبنا الشر.
كما وارسل الوفود الى المناطق المنكوبة بقدر الممكن حيث اجتمعت تبرعات الناس الخيرة المحبة للعراق ولشعبه وللسلام ولمريديه بعشرات الاطنان من المواد الغذائية والطبية ونقلت الى المناطق المنكوبة لكن بعد تصاعد وتيرة الازمة اصبح من المتعذر بل والمستحيل ان يستمر سماحته بتلك الخطوات الى ان ارتسيمت الصور الماساوية لدى الطرفين فاصبحت هذه الخطوات من الصعوبة ان تؤثر اثرها وسط ضجيج الاعلام الكاذب
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال