الكاتب علي يوسف

تساؤلات مشروعة 1:لماذا نقلد ...؟

تقييم هذا المقال
بواسطة الكاتب علي يوسف, 7th November 2012 عند 03:52 PM (611 المشاهدات)
لماذا نقلد
ـــــــــــــــ
يتضمن هذا السؤال مجموعة اخرى من التساؤلات والشبهات والاشكالات سنحاول ان نقدمها بين ايديكم بلغة بسيطة تسهل عليكم الوصول الى المطلوب ولاشك اننا بعونه تعالى سنكون جاهزين لمساعدتكم قدر ما يهبنا الله تعالى من توفيقه وتسديده

السؤال هو لماذا التقليد ومتى بدا التقليد وهل يختص التقليد بطائفة دون طائفة ولماذا ينكر البعض التقليد وماهو الوجه المعتمد عندهم حينما رفضوه وكيف نرد عليهم ما انكروه

اولا : فكرة عامة عن التقليد
بعد ان ابتعدنا عن العصور النقية التي كان يعيشها المقربون من الرسول صلوات الله وسلامه عليه والتي كانت تسمى النقية من جهة انه بالامكان التاكد من الاحكام والتعرف عليها عن قرب من خلال مراجعة الرسول فسه فكانت الاكام تتنتقل من فرد الى اخر ومن منطقة الى اخرةمن خلال الاستقاء من معين الرسول الاكرم صلوات الله وسلامه عليه ولقدكانت مجاميع كبيرة تاول ان تكون قريبة منه صلوات الله وسلامه عليه لعدة اسباب منها اقتصادية ومنها اجتماعية فكانوا يقطنون المسجد ليسمعوا من رسول الله ماهم بحاجة اليه سواء كانوا هم من يسال الرسول ا وان الرسول هو من يبادرهم بطرح المواضيع او التساؤلات ومن ثم الاجابة عنها .
فكانت هناك حاجة متزايدة الى معرفة الاحكام الشرعية وكانت لابد ان تؤخذ من معينها الصافي النقي لكنها كانت تصعب جيلا بعد جيل نظرا لتباعد البدان والامصار واختلاف المستويات الذهنية التي تمكنهم من معرفة الاحكام واللتزام بها بشكل واضح اضف الى ذلك الخلفية الفكرية والعقد الاجتماعية والنفسية التي كانوا يعانقوها جعلت منهم بحاجة ماسة ال تغيير انفسهم والتكهرب بهذا النظام والبرنامج الجديد مما اضطرت الحالة ال تنصيب اخرين مع الرسول هم من يتولون ويتحملون مسؤلية افناء الناس وحل مشاكلهم فالنبي لبيس رجل حرب وانما هو رجل سلام محب للخير والعدل والايمان فاستعمل ارسول اشخاصا اخرين لتسهيل الترابط بينه وبين الناس فبعث من يمثله في البلدان التي كانت تسلم لله جل وعلا وبدات المشكلة تتعقد اكثر مع وجود جهات تخاطر من اجل النيل من الاسلام ومن الدعوة المحمدية من خلال العداوة والمواجهة الاعلامية والتسقيطة وحتى العسكرية راح ضيتها الكثيرون


فكان هناك اليهود والنصارى والمنافقون الذين قال عنهم الرسول الكريم انه لما يدخل الايمان في قلوبهم وما اكثرهم طبعا في بدن الامة وتسلم المهمة بعد النبي الخاتم صلوات الله وسلامه عليه ال بيته الكرام عليهم السلتم فقد اتخذوا خطوات اخرة كبيرة وجليلة تقاس بحجم التامر والمكائد والقوة المادية والاعلامية والعددي لمن كان يحاربهم فكانوا هم السبيل الى الله تعالى هم من يدلهم على سبل الرشاد فالتوجه كان الى اهل البيت عليهم السلام فتاسست في تلك الفترة اللقات الدراسية تتسع وتضيق بحسب الظروف التي كانت تتحكم بها عوامل عدة .وكلما زادت الرقعة المكانية والزمانية تظهر متطلبات وحاجات اكثر يفرضها الواقع هي بحاجة الى جواب ولا يكفي مافي النصوص من اجمال لمعالجة تلك المتطلبات والحاجات فكان اللجوء الى اهل البيت عليهم السلام ومن نصبهم هو الحل الامثل
فكان العاملان الرئيسيان اذن
اولا : البعد عن مصدر التشريع زمانيا ومكانيا
ثانيا : اتساع الحاجة وتناثر متطلبات الحياة التي تواكب التطور على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والفكري وحت المستوى العقائدي
يضاف لهما الهجمات المتغطرسة والمكثفة لتشويه الحقائق وخلط الاوراق من خلال
اولا : دس احاديث مكذوة ومزورة تنشر الفضائل لبعض الاشخاص تعطيهم نوع من القداسة والمصونية .
ثانيا : طرح احاديث يفهم منها الطعن والتشويه بال البيت المعصومين عليهم السلام طعنا باشخاصهم وبمت يدعون الشيعه وطعنا من يلتحق بهم من اصحاب وموالين
ثالثا : طرح احاديث ونظريات الهدف منها تبرير الكثير من اخطاء الماضي وما يرتكب من جرائم في الحاضر والمستقبل مثل (عن أبي رجاء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كره من أميره شيئاً فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبراً مات ميتة جاهلية. ورواه أيضاً في نفس الصفحة بعدة روايات. ورواه أيضاً في ج 8 ص 105 ورواه مسلم في صحيحه ج 6 ص 21 والبيهقي في سننه ج 8 ص 156ــ 157 وج 10 ص 234 وأحمد في مسنده ج1 ص 297 وص 310 ونحوه في ج 2 ص 70 وص 93 وص 123 وص 445 وفي ج 3 ص 446 )
وغير ذلك من الامور مما خلط الاوراق على عامة الناس فكانت هناك حاجة متجددة اخرى وهي وجود من يستطيع ان يطرح السقيم وينبذ الخاوي الضعيف ويبين الموقف الشرعي للمكلف تجاه اي مشكلة يمكنها ان تواجهه سواء على صعيد حياته كفرد او صعيد المجتمع وهذا الذي ادى بالنتيجة ان تتكون في عصر الغيبة الكبرى الى وجود طبقة العلماء والمحدثين الذين كانوا يمثلون المرجع الذي ترجع اليه الناس وخاصة بعد غيبة الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه فكان الرجوع الى علماء الغيبة هو رجوع الىة التراث المتراكم الذي يمثلا كل وجهات النظر التي طرحها القران الكريم على لسان النبي او ماجاء تفسيرا وتوضيحا من الرسول او من الائمة المعصومين عليهم السلام وان هؤلاء العلماء قد طرحوا انفسهم كمتخصصين ومتفرغين للعلم والمعرفة وجمع الروايات والنصوص التي تتكامل بالنتيجة مع بقية الادلة لاستنباط حكم شرعي يصل الى المكلف جاهزا

الخلاصة ....
التقليد هو حاجة شرعية وعقلية تتطلبها اتساع الحياة وامتدادها على اتجاهها الافقي والعمودي والذي يفرض على كل فرد البحث والمعرفة لابراء الذمة امام الله تعالى والتخلص من العقوبة بحسن الامتثال مما يتطلب سلوك اضمن الطرق الممكنة واصدقها للوصول الى الحكم الشرعي وهذا الغاية لا تكون الا بسلوك عدة طرق اما ان يستطيع الانسان ان يتوجه بنفسه لمعرفة الحكم الشرعي وهو امر متعسر على اغلب الناس ويؤدي الى سلبيات كثيرة هي حصول الهرج والمرج تبعا لاختلاف الافهام الذي يؤدي الى اختلاف النتائج والاحكام
منها ضياع الحكم الشرعي الحقيقي الذي فيه المصلحة الالهية للفرد
تعطيل الحياة من خلال تكليف كل انسان ان يبحث عن الحكم بنفسه .
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال